موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكايات واحة مستشفى 57357

202




حكايات واحة مستشفى 57357

بقلم جيجي حافظ

من منا لم يمر بلحظات ضعف وقهر !! من منا لم يرفض تصديق الواقع المر!!
_من منا لم يظن انها القاضية وأن النجاة أمرا مستحيلا!!
لكن علينا ان ندرك معانى اللطف ونعرف أن كل ما يتأتى من الله خير
اللطف الخفى
واحنا فى صالة الامتحانات داخل 57357 اتعرفت على حسام فى الصف الثانى الاعدادى برغم من ألمه وعدم قدرته على تحمل الجلوس لفترة طويلة إلا انه مصر على حل الامتحان بالكامل ولوحده دون مساعده من حد وكل لما أقوله تحب اساعدك يرد يقول ليه؟هو انا فيه حاجة. ….ربنا يعافيك يا حبيبى
وعرفت من مامة حسام انه مصاب بسرطان فى الحبل الشوكي ما بين الفقرة الرابعة والخامسة….وأن ابنها كان لا يشتكى اى ألم ….لحد ما فى يوم وقع من على العجلة وبدأ جسمه يوجعه وخصوصا رقبته وكل الدكاترة شايفة أن الألم ده من أثر الوقعة ولحد لما عملت إشاعة مقطعية وظهر الورم….حكمتك يا ربى (وقعة بسيطة تخفى بداخلها كارثة رهيبة )ولكن هذا لطف ربى لأن كان هينتشر فى باقى الفقرات ….الحمد لله رب العالمين …وبدأت تتوجه إلى 57 وابتدت المشوار الملئ باﻻلم واللطف ….

وتأتى الحكاية الأكثر شغفا ……فأن هذا الطفل المريض لدية اخت واحدة فقط .وكان والده يحبه بشكل جنونى من قبل مرضه ….وكأن الأب كان يريد أن يعطى ابنه فيض من الحب ليكفيه مدى الحياه….هذا ما فهمه الابن عقب حادث والده الاليم نتج عنه وفاة والده فى الحال …..كان عمر حسام وقتها 11سنه وعمر أخته 4سنوات…..وبدأ الطريق يشتد صعوبة ويزداد ظلمه على الأسرة بأكملها.وتمضى الأيام حتى يتعب حسام وتبدأ الام فى سلك طريق المرض بمفردها وهى تلقف أنفاسها بصعوبة فهى لم تقوى على هذا من قبل …ولكن تعلقها بحسام وخوفها عليه واحساسها بأنه فقد من كان بمثابة درع الحماية لهم جميعا وإيمانا بربها جعلها أكثر صلابة وتحدى لكل الظروف مهما كانت… وهى لم تهمل دور أهل زوجها فى طريقها فهم من كانوا ينيروا لها الطريق فى احيان كثيرة واصدقائها فى احيان اخرى….حتى استمرت فى طريقها…أما بالنسبة للطفل فكان شديد التعلق بأمه وكان يعاملها بكل حنان كأنه يرد لها جميلها….. كانت طريقته تدل على حسن تربيته وتقديره لتعبها معاه….وكأنه يعلم أن ما تقوم به الام ليس فرضا عليها او هو نتاج طبيعى لانها والدته …..فكان دائما يقبل يداها من حين لآخر ….وكأن القبلة تتحدث وتقول ما بداخل هذا الطفل ونحن لا نسمعها…..
وجاء اليوم الذى اتضح فيه كل شئ…كان يدخل الغرفة من حين لآخر مجموعة من الشباب المتطوعين للجلوس من المريض وأسرته للتخفيف عنهم وبث البهجة على المرضى
فهم كانوا يتكلمون فى كل شئ…ومن ضمن الحوار قال حسام نفسى ابقى مذيع أخبارى ….فقالت له إحدى المتطوعات طيب ابقى استضفنى لما تكبر قالها المذيع الإخباري بيقدم أخبار فقط…. بس انا ممكن ابقى مذيع اجتماعى لحلقة واحدة بس علشان نفسى اعمل حاجة مهمة جدا فى حياتى وبعد كده اكمل طريقى فى الحاجة اللى بحبها…..قالت له ممكن اعرف هتعمل ايه …،قالها لأه اللى بيعمل مش بيقول ….وبعد الحاح قالها نفسى اكرم امى قدام العالم كله ولقبها بالام …..وسكت وقالهم لسه بفكر فى اللقب لانها تعدت المثالية بمرااااحل…وهى تقف امامه تبكى وبينهما لغة لا يعلمها احد وانهى الكلام بحضن عميق لامه تقشعر له الأبدان …..هل علمتم لماذا هذا الحب ؟
لانه يقدر معنى الأمومة …لااا لانه يعلم انها بتقوم بدور الأب والأم فى آن واحد…لااا
لانه يقدر مدى الألم التى تشعر به عند مرضه….لااا ولكن لأنها إنسانة اشبة بالملائكة ….إنسانة يجب أن تدرس فى مدارسنا …إنسانة يجب ان نتخدها مثال وشرف فى الإنسانية ….فهى لم تكن ام حسام التى أنجبت ولكن هى التى ربت وسهرت وتعبت وحبت بكل جوارحها فحسام لم يرى أمه سوى سنة تقريبا وأمه توفت وأصبح يتم الام واضطر الأب أن يتزوج من هذه السيدة الحنونة فأصبح حسام قرة عينها ولم تنجب بعد..وراحت لدكاترة كتييير ولكن لم يرد الله فخد حسام كل الحب اللى فى قلبها..وأراد ربى بعد حوالى 7 سنوات ان تنجب طفلتها.ولكن يشاء القدر أن لا تكتمل السعادة …(حتما لأن ربى يرى سعادة أكبر بكتييير فيما هو آتى) وعندما توفى الأب أصبح حسام يتم الأب والأم .وهاهو حسام فى السنة الثالثة من علاجه ولم تتخلى عنه هذه الام..ولم تتركه ابدا.بل بالعكس هى بتحس أن حسام سندها وظهرها اللى ربنا عوضها به عن فقد زوجها. هو كده وحسام يتيم….!!!؟؟. اى يتم هذا الذى يحمل كل الحب والحنان والتضحية حبيبى يا ربى ….عندما تاخذ منا شيئا تعطى العوض أجمل بكتيييييير … الحكاية دى تحتاج لمقالات كثيرة ….. أولا….عن اللطف الخفى في هذه القصة
ثانيا….عن تقدير الطفل لمجهود هذه الام العظيمة. …واحساسى بالولد انه عاوز يكبر علشان يرد لها الجميل ….. ثالثا…..عن هذه الإنسانة التى تعدت فيها معانى الأمومة ..،،ومعانى الصبر وتجاوز الابتلاء …..فهذه المرأه يجب ان نتخذها قدوة لنا فى الحياة فهى تعطى دون مقابل….وتتحمل دون مساندة…وتقوى نفسها بنفسها
فما انتى ايتها المرأه ؟
فهل لاتريدين حياتك ……شبابك… ..مستقبلك فى حياة جديدة …
فكان بأمكانها ان تترك حسام لأهل جوزها …..ويكفيها ابنتها ….ولكنها اختارت حلاوة الدنيا تبقى فى ولادها ……وأنا على يقين ان ربى لم يضيع تعبها وأن حسام هيكون ليها خير الابن البار …لأن ببساطة ربنا عادل ويعطى كل ذى حق حقه ….،فهنيئا لكى ايتها الام بإذن الله هتسعدى فى هذه الدنيا والأخرة ….فأنت من تستحقين لقب البطلة.. لااااااا…انتى أكبر بكثيييير
أريد أن تجرى الايام وأرى هذا الطفل مذيعا تلفزيونيا يكرم هذه الام وأى لقب هو يريد أن ينسبه لها…..فهى حقا تستحق وسام الانسانية والتضحي

ربنا يجازيكى كل خير على تعبك معاه ويعوضك كل السعادة عن المعاناة اللى انتى عيشاها
ياريت نخرج من القصة دى بان ربى هو من يحسن التدبير …فسيب نفسك لربك.فهو أحن علينا من انفسنا
ولفت نظرى حالة الولد فهو ملئ بالطاقة الإيجابية والحب والحنان ..وهذا ما وضعته الام المربية فقط فهو عنده تصالح مع النفس وتعايش من المرض بصدر رحب …….فما مكانكم أيتها الأمهات فى حياة أولادكم …..؟ماذا وضعتم ….؟
ياريت نعيد ترتيب حساباتنا ….فعلينا كل العيب ونحن الأمهات الحقيقيين لاولادنا ان لم نضع مثلها وأكثر ……كل واحد فينا يقدر يفهم ابنه ويقدر يزرع فيه كل اللى يعنيه على مشوار الحياة بكل حب وأمان…..ولادنا أمانة لازم نتعب علشان نحافظ على هذه الأمانة …لأننا سنحاسب عليها….

ربنا يجعلنا خير من يسقون أولادهم حبا وحنانا…. شكرا 57357 لأن اتعلمنا فيكى حاجات اكتر من اللى اتعلمناها فى مدارسنا فأنتى مثل الحياة نتعلم منه خير الدروس….ربى يحفظك و يزيدك علما وفضلا.
_ربنا يعافيك يا حسام ويشفيك ويشفى ابنى سيف وجميع اطفال57 فانت وحدك ربى تعلم بما يتألمون وقادر على ان ترفع عنهم هذا الابتلاء

               سلاما على من مر على ضعفنا فقوانا

التعليقات مغلقة.