موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رمانة آدم بقلم شهرزاد فايزة المياني

281

رمانة آدم بقلم شهرزاد فايزة المياني

الساعة الكسلى تدق ، كأن تروسها مسمرة في قاع محيط من غراء ، وددت لو أدفعها ، أو يصيبها الجنون حتى تواكب شوقي فيحين موعدي بلقاك ! لعلها تغار علي ، و لعلها تشفق على قلبي الصغير ! و لعلها تجهل لهفتي عليك ، لكنها تتلذذ بنحيب بانتظاري ! تلك الساعة الحمقاء لماذا تسرع _ و أنت معي _ كأنها شريط العمر في لحظة الاحتضار ! تختصر السنوات في لمحة ! أظنها تستحق تحطيمي ! دقاتها مزعجة كمطارق ضخمة تداعب حبة فستق حلبي ، دويها يمتد طنينا لا ينتهي حتى تلتحم الطرقة بأختها في هجوم تتري على أعصابي، كأنما هما كفان للرحى يطحنان تحملي و اصطباري ! شعرت بالهدوء عندما حطمتها ، و تنفست الصعداء عندما جمعت حطامها و ألقيته ليستقر في قعر سلة المهملات ، لكن الوقت لم يتغير ، الوقت عدو مخادع ينتقم من قلبي و لا يهادن ، يجيد الشماتة ، يتقن الاستفزاز ، لم تكن الساعة مذنبة ، إنما كان قلبي الذي يرتجف كظبية على محطة الافتراس !

القلب الذي أنهكه الاشتياق لم يكن محاصرا بينك و بين الجدار ، إنما بين رغبته في أن يذوب بين يديك و ينزوي عن العالم في اتحاده بك ، و بين المفاجأة و مخالب الحرمان و الممنوع ! فلم يحتمل اللقاء ! فانسحب تاركا قلبا واعيا يدرك وجودك و يتنصت لهمسك متشبثا بكل لحظة هي معك !

صوتك الذي انتشلها من غيبوبة الخوف احتضن قلبها بدفء و هدوء كأنه وسادة ناعمة مع سباحة حرة تخففت من الجاذبية ! لكنها بقدر خفتها و حريتها أسيرة بفلك قربك ! جاذبيتك فقط هي ما توجهها وتحملها إليك أنت !

كفك كان قيدا و هاديا حتى طبع بصمته في شريانها العطش ، أي روح ملكتها لتنفخ في كيانها منك ! أي نشوة حملها حضنك و أي دفء أنعش قلبها المحتضر لتنعم و تحلق في سمائك بجناحين من ود و طمأنينة ! متحررة من قيود الحيرة بين العيب و الحرام أو المرغوب و الممنوع !
بينما… يديك يسقط كل شيء _ دونك _ من ذاكرتها العاشقة دون استثناء !
بين يديك تبدو الذكريات باهتة و بعيدة ليفقد الألم حرقته ، و تفقد الصدمات هيبتها ، و يفقد الموت بين يديك رهبته ، ليصير أمنيتها الأخيرة حتى تغلق عينيها على صورتك ، فتكون أنت آخر ما رأت ، و آخر نغم هو صوتك العذب الرخيم ، و آخر ما مسته و مسها ، و آخر ما همس به فؤادها ليعيه قلبك ، و آخر نفس استشعرته كان يحمل الحياة في رائحتك ، و آخر دفء كان من احتوائك لها ! و آخر الحياة لحظة ري ترسم ابتسامة الراحة و الرضا على ملامحها المنهكة !
بين يديك يتمايل قلبها طربا على نغمات هواك فيتلاشى الكون و يختصر في عينيك !
بين يديك تضاءل الخوف و تنحى لينمو الأمان وارفا محتضنا إياها متجسدا في ذراعيك
بين يديك ذاب الفاصل بين الحلم و الحقيقة ، لينطلق قلبها صارخا : ” أريدك “متجاهلا كل قيود أو حدود تمنع التماهي و الذوبان بينكما ، صرخة سقطت بها سيطرتك لتبحرا في محيط رائق دافق الموج مفعم بالحياة !

ترى … أيهما غلب ؟ الشوق الذي ادخرته لك عمرها كله حتى نسيته ككنز مفقود ؟ أم قلبك المشدوه بذاك الوهج الذي أفقدك لبك ؟

ليست ساحة إدانة أو اتهام ، و ليست لحظة ضعف قدر ما بها من قوة ! و ليست سبة أن نشتاق ! أن يهزمنا الحنين لمن نحب ! أن يملكنا سحر يفجر كل ما نحاول أن نخفيه بين التمنع و الحياء بينما… تضج به الأعماق ! حتى يخرج متحديا الجميع، معلنا وجوده كابن من سفاح نحاول اجهاضه !
لا لم يكن غير الخوف له سم سرى فشل الجسد و ألجم اللسان عن الاعتراف ، ترى إلى متى تتنكر الظلمة للنور ! ترى أيحن الأسير لقيده المجدول بالسكوت و الخوف ؟ ترى كيف نتنصل من آدميتنا و ضعفنا الذي أخرج أبينا من الجنة_ و هو من هو_ كيف ننكر على القلب عشقه و تعلقه بينما ينبض في كل دقيقة ( اثنان )غير السبعين مرة كأنما يطرق قضبان قفصه منكرا احتجازه ! ربما لأن الضلوع تخشى غوايته … فسجنته ! ربما لأنها تدرك طيشه و جنونه و شيطانيته … فألجمته !

ذلك القلب لا يطيب له الأسر إلا لك … و معك ! لكم بكى و تباكى يفتته الحنين إليك ! لكم مزقه انتظار التحليق في فضائك و أنت تمسك بيدي ! لكم طال الحلم حتى صار ضربا من الهذيان لجسد محموم ، تجلده الحمى ليخرج كل دفينة فيه ! هكذا كانت لحظة اشتهائك ! لحظة عصية على العقل ليستوعبها ! عصية على عقلك ليواجهها أو يصدها ! عصية على النكران من الجميع ! إنها لحظة انفجار بركان أججه ذلك القلب الطفل … الذي تعلق بالرفق منك ، و الذي ركن إليك فاحتويته !

هل ننكر الجسد الذي وثق الحب ! الذي به هزلت الجنة في عين أبينا بنعيمها و خلودها ، ليطارد مغامرة من مغامرات الجسد رآها تعلو على هاتين المنحتين، لتسقط ما توارى عنه من آدميته و تكشف ما حجب عنهما فتضعهما في مواجهة للذة بثوبها المتوهج ! هكذا لحظة القرب ! بحث و مغامرة تبدأ بسقوط الثياب قطعة تلو الأخرى كأنما نتوغل نحو جوهر كينونتنا لنخلق باتحاد الماء روحا تزخر بالحياة !
السحر الذي تحمله تلك اللحظة لا يتجلى بلقاء جسدين ، إنما يسمو بروحين عطشين منذ الأزل يقتتلان ضد العطش و الانفصال فيهزماهما بالري !

التعليقات مغلقة.