موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

٦ حلقات من مسلسل بيت من صفيح بقلم سنية أبو النصر

1٬181

٦ حلقات من مسلسل بيت من صفيح بقلم سنية أبو النصر

الحلقة الأولي …..

فتح دسوقي باب الشقة بهدوء وبحرص شديد جدا ، يهمس بصوت خافت

هي نايمة ولا صاحية ولا إيه .. يارب تكون نايمة … ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها
أخلع جزمتي بشويش وأدخل علي طراطيف طراطيف صوابعيني هسسس … إوعى أسمع لك صوت ، أما انت باب رخم صحيح

أيوه شكلها نايمة الحمد لله … وادي باب أوضتي مفتوح … أتسحب بقي بشويش وانام جنبها ولا من شاف ولا من دري

سهير بانفعال
مالسه بدري ياسيد الرجالة

بسم الله الرحمن الرحيم
خضتيني ياسهير ..

لا ألف سلامه عليك ياحبيبي … ما كنت تنام بره أحسن يادسوقي

في إيه ياسهير ماتصلي علي النبي كدا … وطي صوتك العيال تصحى

هو انت عندك دم ولا بيهمك حد ؟؟ … جاي من بره متأخر ليه هو انت ياراجل مش وراك شغل ؟

دسوقي بيجر ناعم
هو أنا كده متأخر ؟! انتي بس ياحبيبتي اللي بتحبي تنامي بدري

طب كنت اسهر في بيتك وسط ولادك وتابعهم واعرف أخبارهم ياموكوس … كنت مع مين يادسوقي لنصاص الليالي انطق ؟

ياولية بطلي سوء الظن ده واهمدي … والله كنت مع صحابي .. وأتصل لك عليهم لو انتي شاكة فيا

إنت فاكرني هبلة هصدقك ؟… ما انت أكيد مظبط معاهم

ياشيخة حرام عليكي
وبعدين انا ماعنديش شغل بكره

سهير بغيظ
ياراجل … راعي ربنا في أكل عيشك … وظيفتك هتروح منك حرام عليك داحنا ماصدقنا بقى عندنا مرتب بنستناه كل شهر بفارغ الصبر … ومابصدق تاخد أجازة علشان تنزل تساعدني وتفتح المحل … تقوم تقضيها سهر طول الليل ياسيد الرجالة ؟!

دسوقي ببرود
خلاص بقى ياسهير … القعدة كانت حلوة وسرقني الوقت .. صباحك عسل يا مراتي الطعمة اللذيذة … أنام بقي الفجر قرب يدن

سهير بضيق
ماشي يادسوقي الصباح رباح … ولينا كلام تاني بس لما تفوقلي

المشهد التالي في الشارع

أم حسين … صباح الخير ياأم زينب .. إيه ياختي اللي آخرك كدا علي أكل عيشك ؟!! الناس رايحة جاية تسأل عليكي

سهير …
صباح الفل على عيونك يا ام حسين .. أعمل إيه حاولت أصحي دسوقي يفتح النهارده بدالي.. لحد ماأجيلوه… نومه تقيل اوي مرضاش يصحى
وفين بقي لما غيرت لمحمد وسلكت زينب وسماح علي مدارسهم وعملت لقمة على السريع علشان لما نرجع نلاقي حاجة ناكلها

أم حسين
كنتي صبي على وشه أمه جردل مية ساقع عشان يصحى ويفوق … أنا عارفه انتي مستحملاه علي ايه بس ؟! … والله أنا لو مكانك لكنت شيلته هيله بيله ورميته في الشارع

سهير بضحكة ساخرة
ههههههه ياولية اتلمي أهو ضل راجل احسن من ضل حيطة

دي حيطة مايلة ملهاش أساس ياخايبة … جوزك ده يفقع المرارة

سهير وهي مشغولة بفتح المحل تجلس بجوار أم حسين …
ليه بس ياخالتي ؟ .. والله دسوقي طيب ومفيش أطيب منه بس هي النفس بقي أمارة بالسوء

مايأمرش عليكي ظالم ياختي … جوزك ياسهير مش بتاع شغل افهمي …

هعمل ايه ياخالتي وانا معايا منه تلت عيال

بنتك يا موكوسة كل يوم بتكبر ،، سنة والتانية وهتلاقي العرسان رايحين جايين على الباب وعايزة جهاز وفلوس … تقدري تقوليلي هتجيبي منين وهو مش مخلي حيلتك حاجة ؟!

ياخالتي عرسان ايه … زينب لسة عيلة عندها 15 سنة وبعدين ماهو شغال وزي الفل الحمد لله … انتي بس اللي دايما قارشة ملحته

أنا ها قرش ملحته ليه ؟.. كان من بقيت أهلي مثلا ؟؟… كل الحكاية انك صعبانة عليا .. حتى القرشين اللي نابوكي من ميراث أبوكي اشتريتي له وظيفة بيهم … وهو أصلا مايستاهلش

لا حاسبي على كلامك ياخالتي أنا بعتبرك في مقام أمي آه … لكن ده مهما كان أبو ولادي ..

يابت أنا مش بخرب عليكي … انتي زي بنتي وحبيبتي وربنا عالم معزتك في قلبي قد إيه ، لكن مش عاجبني حالك

كله علي الله ياأم حسين … بقولك إيه خلي محمد معاكي أحسن نسيت تليفوني في البيت أروح أجيبه واجي بسرعة ودي الرضعة بتاعته اديهالو لحد ماجي

اقعدي اشربي الشاي وافطري الأول … أنا مارضتش افطر ومستنياكي

معلش ياحبيبتي مش هتأخر عشر دقايق بالكتير وأكون هنا .. لازم أتصل على زينب واطمن عليها هي واختها

ياختي هما مش مانعين التليفونات في المدارس ؟؟

… كلامك كتير ياولية .. هي بتقفله وبتكلمني بين الحصص وفي الفسحة … وبعدين انتي عارفه سماح لسه صغيرة ودي أول سنه ليها في المدرسة … بقولك ايه … خلي بالك من المحل لما ارجع بقى … ورضعي الواد

ام حسين بصوت عالي وسهير بتبعد …
بقولك إيه ياولية … إبنك زنان وأنا خلقي ضيق .. إوعى تتأخري … وابقي صحي المعدول جوزك ياختي … بلا وكسة

المشهد التالي أمام شقتها سهير تنصت ألي الباب وتهمس،لنفسها …

يالهوي مين جوا ؟؟… ( ثم بصوت عال ) افتح يادسوقي مش معايه المفتاح … مين معاك جوا ؟ إفتح بقولك

فتح الباب رجل غريب معه مطواة … كممها بكف يده وثبت المطواة في جنبها وقفل الباب برجله …

رأت زوجها مكتوف علي كرسي وحوله رجلان معهما سلاح … قال الذي كممها وكتفها

ادخلي ومسمعش صوتك خالص وإلا وديني أغزك في كليتك وتروحي فطيس في الحال … إسمعي الكلام كدا ومسمعلكيش صوت ….

الحلقة الثانية بيت من صفيح بقلم سنية أبو النصر

هاشيل إيدي من على بوقك بشويش… خلي بالك ، مابهزرش وفي ثانية تلاقي نفسك ضحية الكلب دا

سهير (برعب) :
حاضر ياخوي والله ماهاتكلم بس سيبني الله يخليك وفهمني إيه الحكاية عملت إيه يادسوقي الله يخربيتك

من غير ماتدعي ياعسل خرابه إن شاءالله على إيدى

بس ياله يادسوقي إيه الجمال والحلاوة دي
… هي مراتك موزه كده ليه ياله .. كده برضو ياجاحد تخبي الحلاوه دي عننا…مالكش حق ياصاحبي

سهير (بفزع ):
حرام عليكم أنا صاحبة عيال ، قولولي بس دسوقي عمل إيه …

عايزه تعرفي عمل إيه ياحلوة
جوزك سرقني … وعليه دين تقيل قوي … ومش قادر يسده يرضيكي كده ياحلوة… طبعآ مش يرضيكي

دين إيه بس .. هو أنت عليك ليهم فلوس يادسوقي؟؟ … حرام عليك دااحنا عايشين بالعافيه

آه تخيلي جوزك طلع حرامي وقليل الأصل… وجايين ناخد حقنا بالذوق أو بقلة الذوق… مش هتفرق كتير معانا

ولاااا ممكن تسيبي جوزك يضيع نفسه ياأم العيال …

أبوس إيدك سيبه وأنا هاتصرّف وأجيبلك الفلوس بس قول لي كام ؟

ياريت تقدري الموضوع أكبر من أي فلوس

(بيكلم زميله):
بقولك إيه ياصاحبي إحنا ناخد المدام رهن… لحد ما يجيبلك المسروقات إيه رأيك

(بسخرية)
الله الله الله بتزوم ليه يادسوقي غيران على المدام
فك ياله البلاستر من على بوقه

دسوقي (بانهيار) :
حرام عليكم مراتي ملهاش ذنب خلوا كلامكم معايه أنا .

لما إنت راجل قوي كده ، مش تخلي عند أمك دم وترجّع الأمانة اللي سرقتها ياحرامي… تحب بقى أفرجك على مراتك وهي بتدفع تمن غبائك إنك فكرت تخون صحابك ياااحرامي

دسوقي (وهو يتألم) :
أبوس إيديكم مراتى وبيتي مالهمش ذنب أنا هانفذ كلامكم وأعمل إللي يرضيكم.. بس نخرج من هنا بالله عليكم قبل بنتي ماتيجي من المدرسة وتشوفني كده

طب ومالو تيجي بنتك تتفرج عليك واحنا بنمسح بكرامتك الأرض… علشان تعرف إن أبوها حرامي

لا أبوس أيديكم… بلاش بنتي تشوفني كدا

واحنا هنطلع رجالة معاك… وهنصدقك… لكن أنت بقى لو ماطلعتش راجل.. يبقى إيه الحل..

إللي تحكموا به عليَّ أنا راضي به بس نخرج من هنا أرجوكم

مفيش غير حكم واحد مفيش غير مراتك وولادك هندفعهم التمن بدالك

دسوقي (وهو مرعوب) : حاضر حاضر والله هاسمع كلامكم

وخرجوا بدسوقي من الشقة

سهير (وهي تبكي بانهيار) :
الله يسامحك يادسوقي دمرتني ودمرت بيتك… يارب حلها من عندك يارب دا إحنا غلابة يارب ومالناش غيرك

المشهد التالي :
أمام المحل بتقفله باكية

أم حسين :
مالك يابنتى كفالله الشر عمل فيكِ إيه طين البرك دا

معلش ياأم حسين عندي ظروف في البيت ولازم أروح

طب فهميني الأول في إيه

معلش ياخالتي بعدين أحكيلك ناوليني محمد

مش هاناولك الوله إلا لما تقوليلي في إيه

ياخالتي مفيش حاجه سيبيني دلوقتي أنا مش طايقة نفسي

والله ماأسيبك أبدا إلا لما أعرف في إيه

أنا نفسي مش عارفه في إيه
ياللا فوتك بعافية

ماشي يامعدولة روّحي ، بس آدي دقني أهي لو ماودكيش في داهية إنت وعيالك .

المشهد التالي
في شقة سهير
تقف في البلكونة متوترة
دخلت زينب عليها وفي إيدها أختها الصغيرة سماح

مالك ياماما

معلش يازينب أدخلي غيري لأخوكي محمد… واعمليله رضعة والأكل على البتوجاز . أبوكي اتأخر ومش عارفة فيه إيه .

إتأخر فين ياماما لسة بدري
طب ماترني عليه

تليفونه مقفول ودا اللي مخوفني

أنا مش فاهمه حاجه… بابا علطول بيتأخر عادي يعني

أدخلي بس يازينب دلوقتى .

سماح : أنا جعانة ياماما

أدخلي مع أختك هتأكلك
تعالي ياسماح ندخل جوه .

المشهد التالي
في مكان مهجور
دسوقي بين إيديهم ذليل يستعطف كبيرهم

سيبني ياسيد أروّح لعيالي.. والله ماأخدت منك حاجة ولا أعرف الشنطة دي كان فيها إية …

هو إنت فاكر دخول الحمام زي خروجه ياروح النونه .. ولا أنت فاكرني أهطل وهابلعها كدا عادي

حرام عليك ياسيد إنت عارفني مش ممكن أعمل كدا ، أنا جيت شربت حشيش على حسابي معاهم ودفعت قبل ماامشي ومشيت على طول . بضاعة إيه اللي أنا هاسرقها

سيد (بصوت عالي) :
البضاعة كانت جنبك يادسوقي واختفت بعد ماأنت مشيت بثواني ؛ يبقى مين خدها غيرك

هو أنا بس اللي كنت موجود ياسيد كلهم كانوا قاعدين

أنا فتشتهم واحد واحد لكن أنت خلعت قبلهم .. يبقى بالعقل كده إنت اللي سرقت

إنتوا فتشتوا البيت عندي حتة حتة مالقتوش حاجة…إرحموا أمي بقى

وأنا مين يرحم أمي أنا.. إسمع ياله حق البضاعة ده لازم تشتغل وتجيبهولي

أشتغل ازاي مش فاهم… أنا راجل موظف… والمرتب بأكل به العيال بالعافية

لا المرتب بتاعك دا مايلزمناش ، أنا هاطلع راجل جدع معاك وأديك بضاعة زي إللي لهفتها والمطلوب منك بقى تصرفهالنا بمعرفتك.. والمكسب اللي هيطلع من الدين إللي عليك. أظن كده مفيش أحن من قلبي عليك. قولت إيه؟ والا نروح نعمل الصح مع أهل بيتك

لا لا حاضر… أنا هااعمل اللي إنتم عايزينه ، بس إبعدوا عن بيتي وولادى الله يخليكم

لا حنين وبتعرف تصون ياروح أمك. إديلو ياشافعي البضاعة… وفي خلال يومين تلاتة تسلمني الفلوس في إيدي، تمام ياروح النونة

يومين تلاتة إية؟ لا إديني فرصة أوزعها أنا عمري ماعملت كدا أصلا

وأدينا هانعلمك بلوشي، أشكرنا بقي

شافعي :
البضاعة .. إمسك، في أقل من يومين تجيبلي الفلوس

المشهد التالي
يدخل دسوقي من باب الشقة وفي إيده شنطة صغيرة يخفيها خلف ظهره.

سهير :
عجبك اللي حصل لي دا مش حرام عليك إللي بتعمله فينا دا يادسوقي؟! فهمني مين الناس دول وبينك وبينهم إيه ؟

سيبيني دلوقتي الله يخليكي ياسهير جسمي كله متكسر ومش قادر أصلب طولي

إيه اللي إنت مخبيه ورا ضهرك دا

مافيش حاجة
سهير بتشد الشنطه بكل قوتها :
مافيش حاجة دا إيه هات بقولك والله لازم افتحها وأشوف فيها إيه أوعي بقولك عن طريقي
وفتحت سهير الشنطة ..
يانهارك أسود ومنيل عليك وعلى ليلتك السودة… مخدرات يادسوقي

بيت من صفيح الحلقة 3 بقلم سنية أبو النصر

دسوقي ينزع الشنطة من إيد سهير…مش عايز أسمع لك صوت علشان البنت ماتسمعناش… دي مصيبة وقعت فيها ولازم أخرج منها بهدوء

أدي آخرة المشي البطال والسرمحة مع أصحابك الصيع…

افهمي بس يا سهير… دي بضاعة عايزيني أوزعها علشان شاكين اني سرقت منهم البضاعة اللي فاتت
وعايزني أشتغل بتمنها… مافيش حل غير إني اجاريهم

سهير بغضب ولوم… أنت لو ماشي عدل وتتقي الله في بيتك ماكنش بقى ده حالنا… أنت عارف لو اتمسكت بالهباب ده حيكون مصيرك ومصيرنا إيه… أنت حتتسجن وأنا وعيالك حنتشرد هو ده اللي انت عايزه

دسوقي وهو يتجه نحو غرفته… سهير علشان خاطر النبي سيبيني في حالي دلوقتي أنا مش فايق لك

سهير بالدموع والحزن … ولا عمرك حتفوق يادسوقي غير لما تلاقي مصيبة وقعت فوق دماغك ساعتها بس حتقول ياريت اللي جرى ماكان … روح ياشيخ الله يسامحك

وفي صباح اليوم التالي ام حسين علي الياب

صباح الخير يا سهير…

تعالي يا خالتي صباح النور

هو بسلامته هنا

والنبي ياام حسين سيبيني في اللي انا فيه

يابت فضفضي وقولي لي فيه ايه
… المتنيل جوزك عملك إيه…

حقول إيه… الحمد لله علي كل اللي يجيبه ربنا…

والله انت صعبانة علي وبقي علي راجل مايساويش في سوق الرجالة نكلة

ياخالتي حرام عليكي انا اللي في مكفيني

يااختي براحتك أنا قلبي عليكي

ثواني جلبس وآجي معاكي… معلهش اتأخرت علي المحل

مانا جايالك يا اختي عشان كده بس انت مش مدياني فرصة أتكلم …

خير ياخالتي

هو مش خير اوي…بس والله غصب عني وعلى عيني الكلام اللي حقوله لك دلوقتي ياسهير بس حعمل إيه في المتنيل جوزي
ربنا ياخده وارتاح منه… راجل اعوذ بالله جلدة وبخيل والقرش بيطلع من جيبه يزغرط أن ربنا فك اسره

يااختي وغوشتينى.. فيه إيه

انتي اختي وحبيبتي ويعلم ربنا انا بعزك زي أختي او بنتي… ولو اني مش كبيرة اوي يعني لكن القصد … بصي ياحبيبتي حكم الرجالة وحش وانت مجربة… جوزي مصمم أرجع لك فلوسك اللي أنتي مشاركاني بيها في المحل … قال ايه مزنوق في الفلوس وعايزهم

ليه كده بس يا ام حسين.. هو أنا قصرت في حاجة… أنا بس كانت عندي ظروف امبارح علشان كده قفلت المحل وروحت بدري

لا يا سهير الموضوع مش كده خالص…

طب فهميني يا خالتي فيه إيه

هو قصده أنك مشاركاني بالربع ومش مستاهلة… إنتي شايفة المحل مش بيجيب همه ولا إيجاره… ده كلامه يااختي مش كلامي… وده راجل نتن ولسانه زي الفرئلة تقوليش الداية سحبته من لسانه… معلهش يااختي …خدي فلوسك وربنا إن شاء الله يجبر بخاطرك قي رزق تاني…

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

تصدقي بالله لولا خوفي من ربنا ومن حسين يزعل مني لبلغ عنه سرايا المجانين… ده اتجنن خلاص وماشي يكلم في نفسه زي اللي يكون لبسه عفريت

أنا أعمل إيه دلوقتي يا خالتي انا كنت مسنودة على المحل ده يساعدني في مصروف البيت…
استغفر الله العظيم يارب

وحياة ولادك ماتزعلي مني انت ماتعرفيش انا عملت إيه معاه
اتخنقت وحياة ابني حسين معاه ولولا الملامة لكنت رميته من الشباك وخلصت من قرفه… … لكن حعمل إيه في حكم القوي… وده راجل مفتري ممكن يرميني في الشارع لو طولت لساني عليه أكتر من كده… وجيت ياحبيبتي أقصر الشر

وعلي إيه ياخالتي، مش مستاهلة ده كله… المال ماله ومن حقه … على العموم كتر خيركم…

شكلك زعلتي يا سهير…

حقوم اعملك كوباية شاي ياام حسين

لا شاي إيه بدي الحق بتاع التموين قبل مايقفل… فوتك بعافية يا حبيبتي… وابقى خليني أشوفك… المحل محلك في أي وقت…

مع السلامة ياخالتي،

وبعد ساعة من رحيل ام حسين
رن الجرس بهمجية وبصوت رخيم

أفتحي الباب… شرطة

ياساتر يارب اللطف يااللي بتلطف فتحت سهير…

يالهوي في إيه يا حضرة الظابط

فتشوا المكان بسرعة فين جوزك ياست

ليه يابيه عمل إيه

جه دسوقي من الداخل ومن خلفه زينب شايله محمد في حضنها كالعادة وسماح في رجليها مفزوعين

دسوقي بتلعثم
انا ، انا أهوه ياسعادة البيه فيه إيه

العسكري … تمام يافندم اللفة دي لقينها جوه

المخدرات دي بتاعتك يا دسوقي

اللفة دي

قاطعته سهير وهي واقفة حائل بين دسوقي وولادها والشرطة… وكأنها بتحميهم ورا جناحها وهي فاردة دراعيها عليهم

لا لا ياسعادة البيه المخدرات دي مش بتاعة دسوقي خالص هو مالوش ذنب

فكرت سهير للحظات
دسوقي لو اتسجن حينطرد من وظيفته ومش حنلاقي نأكل العيال… وأنا مش بتاعة شغل…
لازم أضحي علشانهم

رد يا دسوقي

حيرد يقول إيه يابيه هو مالوش ذنب… الذنب ذنبي أنا البضاعة دي …. بتاعتي انا يا بيه

الحلقة 4 بيت من صفيح بقلم سنية أبو النصر

بص دسوقي لسهير بذهول… عايز يتكلم،
بتضغط هي بصوابع إيدها على إيده: ( ماتتكلمش) وخبتهم ورا جناحها
واعترفت على نفسها إنها هي صاحبة البضاعة… وسابت إبنها الرضيع محمد في حضن زينب المسكينة… بصت لسماح وهي بتصرخ ماسكة في هدومها تترجاها متسيبناش يا ماما … زينب بتبكي ومش فاهمة حاجه… خدتها الشرطة ومشيت وفي لمح البصر اختفت سهير من البيت …

زينب تصرخ في وش والدها:
ازاي تسبها تمشي يابابا؟ انت عارف ان ماما بريئ ة

دسوقي:
أنا ذنبي إيه؟ … هي اللّي اعترفت علي نفسها

المخدرات دى بتاعتك انت يابابا؟… أنا سمعت ماما بتزعق لك بسببها

دسوقي بيدافع عن نفسه وهو متلهوج بيلبس الجاكت:
يابنتي اقسم بالله انا كمان مظلوم، خلي بالك من اخواتك أروح وراها أشوف محامي

لأ يابابا هاجي معاك مش هاقعد هنا دقيقة واحدة وانا مش عارفه مصير أمي إيه!!

المشهد التالي في قسم الشرطة


سألها جوزها دسوقي: ليه عملتي كده في نفسك أنا كنت هاعترف علي نفسي

أوعى تفتح بقك بكلمة ، العيال محتاجين مرتبك وأنت عارف انا مش بتاعت شغل.

_ تقومي تعترفي على نفسك ظلم وأنا إللّي مجرم أستحق السجن

_إسمعني يا دسوقي كويس اوي … أنا أشتريت حريتك بسجني.. علشان أضمن حرية عيالي من الفقر والجوع… أوعى تفرط فيهم وحياتي عندك … واصرف عليهم من مال حلال علشان ربنا يبارك فيهم… العيال محتاجين كل قرش من مرتبك

_ أنا مش عارف اقولك إيه؟ إنتي مجنونه، العيال محتاجينك أكتر مني.

_ولادي محتاجين يعيشوا بكرامتهم أكتر يادسوقي.. مرتبك لو وقف أنا مش هاعرف اشتغل حاجة أم حسين فضت الشركة اللي بيني وبينها… ومش حيلتنا دلوقت إلا مرتبك، خلي بالك من العيال يادسوقي ومتخلينيش اندم.

قربي يا زينب اسمعيني ياقلب أمك … أنا عارفة يابنتي إني شيلتك هم أكبر من عمرك… لكن متأكدة إنك هاتبقى أم تانيه لاخواتك وهاتبقى قد المسؤلية … خلي بالك منهم يازينب دول أمانة في رقبتك انتى مش حد تاني … هسألك عليها في يوم من الأيام لو ربنا قدر لي إني أشوفكم تاني

زينب وهي تبكي وبنظرة عطف وحنان: متخافيش يا ماما إخواتي في حضني مش هافرط فيهم أبدا… المهم أنتي خلّي بالك من نفسك وصحتك

سهير وهي بتودع اولادها في الزيارة: أشوف وشكم بخير ياأغلي من روحي

حملِت سهير زينب هم اخوتها … ومرت الأيام بسرعة واتحكم على سهير بالسجن المؤبد.

وتلاشت أحزان الفراق يوم بعد يوم ورمى دسوقي هو كمان حمل العيال علي زينب … بقي ينام النهار ويسهر طول الليل… ويغيب كتير من شغله… وفي يوم دخلت زينب تصحيه من النوم

_بابا اصحى عايزه اقولك علي حاجة

_يوه سبيني انام بقي يازينب

_بكرة يا بابا ورايا امتحان تقعد انت باخواتي لحد مااجي من المدرسة، ولا أعمل إيه؟

دسوقي بغضب:
يووووه… أنا مش فايق يا زينب لاخواتك وغير كده انا ورايا شغل الصبح.
_إبقى وديهم عند الجيران ولا عند خالتك روحية… ولا عند ام حسين اتصرفي

_ يابابا كده مش هاينفع إنت بتيجي من الشغل تنام لحد باليل وبعدين تسهر مع صحابك وبرضو تيجي تنام… وفيه حاجات كتير لازم انت إللي تعملها بنفسك… أنا بكره ورايا امتحان ومينفعش اغيب
_ أتصرفي يازينب.. ماتقرفنيش أنا عايز أنام واقفلي الباب وراكي

كان النوم أهم عند دسوقي من أن يسمع بنته … للأسف

زينب بحزن:
الله يسامحك ياماما سبتينا في أيد غير أمينة… اعمل ايه ياربي ساعدني

والصبح تركت زينب مضطره اخواتها عند جارتهم
وراحت الامتحانات وهي اصلا مش فايقه… بتكلم نفسها

ياتري يامحمد بتعيط ولا إيه، لتكون خالتي نسيت تديلك الرضعة؟! كانت مشغوله الصبح ومش منتبهالي وانا باكلمها… ياخبر ده أنا نسيت اديها الزيت المرطب بتاعه!! عنده التهابات وحايتألم لو عمل حمام، قلبي مش متطمن

يارب يا سماح تكوني هادية و متعمليش مشاكل… تحب تستكشف كل حاجه بفضول … يارب استرها لتلعب في الكهربا ولا تعور نفسها

وصلت المدرسة متعرفش ازاي… خلصت امتحانات الشهادة الإعدادية وطارت على البيت
وهي في الطريق لقت سماح أختها بتلعب في الشارع بعيد عن البيت… نادت عليها بلهفة

ياسماح:
رايحة فين يا حبيبة اختك؟ وسايبة أخوكِ ليه؟

سماح وهي بتبكي:
كنت بادور عليكي يازينب ومعرفتش ارجع البيت.

مش انا قولتك الصبح ماتسبيش اخوكي ياسماح واسمعي كلام خالتك.

عايزة آكل يازينب جعانه

ياروح قلبي حاضر من عينيا .. بس أنا زعلانة منك… لولا اني قابلتك بالصدفة دلوقتي كان زمانك ضيعتي مني … تعالي يا حبيبتي نجيب محمد… واروح أأكلك

ياربي لو كانت ضاعت أختي كنت عملت ايه… الحمد لله يارب انك سترتها معايا.

وفي طريقها للبيت طالعة السلم هي واختها سمعت صراخ محمد بطريقة غير طبيعة في شقة الجارة من جوه. صرخت وهي بتنادي علي أخوها مفيش حد بيرد!
خبطت كتير ونادت علي حد يفتح الباب لكن الظاهر مافيش حد جوه… الولد بيصرخ بصوت عالي… زينب هتموت من الخوف علي أخوها

بيت من صفيح الحلقة رقم 5 بقلم سنية أبو النصر

حاولت زينب تكسر الباب أو تزقه فشلت
طلعت الجيران على صريخها
خافوا يكسروا الباب لصاحبة البيت تقاضيهم … لكن جه واحد منهم بشجاعة وكسر الباب علشان ينقذ الطفل …

لقوا محمد نايم على الأرض يصرخ وايده ورجله متشرحين من قزاز مكسور حواليه في كل مكان علي الأرض …

كانت أم حسين بالصدفه جاية تزورها … أخدت الولد معاها وطلعت جري على المستشفى …
والحمد لله أنقذو الولد وربنا لطف … وهما راجعين قالت لها أم حسين

حد يعمل اللي أمك عملته دا يازينب … ترمي بنفسها في التهلكه علشان خاطر طين البرك اللي اسمه أبوكي ؟!…

زينب وهي بتبكي
أخويا كان هيضيع مني ياخالتي

قابلتها الجارة في الطريق قالت لها وهي منزعجة

أخوكي بخير يازينب حقك علي يابنتي والله غصب عني … كنت بجيب عيش والفرن كان زحمة

تقومي تسيبيه لوحده ياخالتي ؟!

يابنتي أنا سايباه نايم على الكنبة وفكرت إنه مش هيصحى دلوقتي

أم حسين بغضب
إشحال انك كركوبة ومربية قرطة عيال ياولية ياللي معندكيش دم ؟!!! …

يوه يا أم حسين بقولك كان نايم ياولية إنتي مش سامعاني ولا إيه ؟!

سمعتي الرعد … تنيميه على كنبة عالية ياام عقل ناقص … وسايبة كوبايات الشاي حواليه في كل مكان لما عور نفسه ؟! …

الجارة ببرود … هو انا يعني يااختي قاصدة ؟!
هو نصيبه وقدره كدا

زينب بحدة
ياخالتي انا جايبه سماح من الشارع اللي ورا كانت تايهة … وقابلتها بالصدفة … الحمد لله اني خلصت امتحانات بدري … أنا مش هسيب اخواتي مع حد تاني

الجارة ببجاحة …
ياحبيبتي محدش قالك تجبيهم … مش كفايه الباب اللي كسرته ؟؟! … أنا نابني إيه غير التقطيم وقلة القيمة ؟! … ولسه جوزي هيعملي حوار على كسر الباب

أم حسين
إنشالله تنكسر راسك يابعيدة ولية معندكيش دم صحبح … غوري ياولية من قدامي بدل ما أتبل عليكي بمصيبة وابلغ عنك الشرطة واقول انك كنتي عايزة تموتي الواد … ودا شروع في قتل … واحنا لسه جايين من المستشفى ومعانا إثبات بورق حكومة … فاهماني ؟

يانهار اسود … خيرا تعمل شرا تلقى … بقولك ايه يا حبيبتي إخواتك في حضنك ومش عايزة أشوف وشك تاني …

أم حسين
شافك الغم والهم والناس اللي معندهاش دم يا ولية ياقرشانة

زينب وهى بتشد في أم حسين بتبعدها عن الجارة … بس والنبي ياخالتي أحب علي إيدك … الحمد لله إنها جت على فد كده

رجعت أم حسين معاها علي الشقة …

خشي يازينب غيري لاخواتك وانا هدخل المطبخ أعمل لكم أي حاجة تاكلوها …

مش عايزة أعطلك ياخالتي

عندك مكرونة وصلصة وبطاطس

جوه في ضلفة المطبخ اللي فوق … إستني بس ياخالتي هاجي أساعدك

ياختي ساعدي نفسك وسيبيني متعطلينيش …

وبعد نص ساعة … دخل دسوقي بهلاليته

أخوكي ماله يازينب ؟؟.. وإيه اللي عورو كده ؟ وكنتي فين لما عمل كده في نفسه ؟

زينب بغضب … أعمل ايه كان عندي امتحان النهارده وانا قايلالك الصبح اني متأخرة والمشوار بعيد علي أن اوديهم عند خالتي روحية أخت ماما … سبتهم عند الجيران …

أم حسين
ماتهدا ياخويا على البت وابلع ريقك شوية … ماقعدتش انت من شغلك ليه يا شملول وشلت العيال ؟

دسوقي بغضب
إنتي مالك يا ولية يا باردة وإيه
اللي مدخلك بيتي أساسا ؟!…

يوه دي جزاتي ياراجل اني بطمن عليكم بعد اللي حصل لسهير ؟!

دسوقي بغضب
اللي كنتي بتيجي على قفاها خلاص دخلت السجن عايزه إيه تاني ؟!

البركه فيك يا مجرم … يا بتاع المخدرات … وديت الولية في داهية وهي بريئة حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شمام

زينب بلطف
والنبي ياخالتي الله يخليكي كفاية كدا

أقسم بالله لو ما إنك عجوزة واسنانك واقعة منك … لكنت كسرت عضمك … إخرجي برا بيتي ومش عايز اشوف وش أمك تاني

زقها وخرجها بالعافية وقفل الباب

أم حسين بحرقة دم
وديني وما أعبد لأبلغ عليك الشرطه واقولهم على اللي عملته في سهير ياشمام يابتاع البرشام

زينب وهي تبكي منهارة … ليه يابابا كده ؟!… خالتى أم حسين الوحيدة اللي كانت تحن علينا بعد أمي ما راحت مننا … هو ليه انت السبب في كل حاجة وحشة بتحصلي أنا وأخواتي ؟!!

دسوقي بانفعال ضربها بالقلم

إخرسي … في بنت تكلم أبوها كدا ؟!… إسمعي :
إخواتك مسؤليتك من النهارده … ان شالله عنك ما رحتي مدرسة ولا اتعلمتي … أنا مقدرش على أخواتك ولا أقدر آخد أجازة من الشغل تاني … لأني استأذنت وغبت كتير علشان أمك … أمك دخلت السجن بدالي علشان تحافظ على المرتب اللي بتطفحوا بيه… أقوم أنا أضيعه عشان حضرتك مش قادرة تخلي بالك من اخواتك ؟؟!

زينب باكية
ماما ضحت بنفسها عشان خاطرنا .. وانت السبب في اللي إحنا فيه دلوقتي .. كان زمانها في وسطينا تخلي بالها مننا ياريتك دخلت السجن بدالها

ضربها دسوقي ومسك شعرها بعنف … بقت تصرخ تحت إيده
وهو مارحمهاش …

وفي اليوم التالي
رن جرس الباب … فتحت زينب لقت زينهم صاحب والدها بيسأل عليه وهو في حالة غير طبيعية زي ما يكون سكران

رحب دسوقي بزينهم .. وطلب من زينب الشيشة والشاي كالمعتاد …

دخل الوالد الحمام وغاب … كان الحمام في آخر الطرقة والمطبخ في أول الشقة … دخلت زينب المطبخ تعمل الشاي … إتسحب زينهم وراها … وقبل ماتلف وراها
لقت نفسها في حضنه …

بيت من صفيح الحلقة 6 بقلم سنية أبو النصر

حررت زينب جسدها الضعيف، من بين أيادي زينهم الغادر… ودخلت غرفتها في صمت.. عارفة ان والدها مش، حيصدقها…
من اللحظة دي فقدت زينب الأمان في بيت ابيها… وبقت علي طول في حالة حذر

بدأ يتردد أصحابه السيئون علي البيت كل يوم تقريبا… وزينهم حط زينب في دماغه… خصوصا لما سكتت … ده شجعه أكتر أن يزيد في تحرشه بها … لكن هي كانت واعية ومحافظة علي نفسها ودايما تصده بهروبها الدائم من قدامه

وفي يوم سمعته يكلم والدها… بأقولك إيه يادسوقي … ما تجوزني بنتك زينب وانا اظبطلك دماغك دية كل يوم ببلاش .. وأخليك ماتصرفش جنيه على مزاجك

جواز إيه ياراجل؟!
حرام عليك البنت لسه صغيرة!

لا صغيرة ولا حاجة… أنت بس اللي مش واخد بالك أن زينب كبرت وبقت عروسة.

وإخوتها أعمل فيهم إيه يازينهم … ده أنا قعدتها من المدرسة مخصوص علشان تراعيهم…

ومين قالك إنها حتسيب إخوتها.. انا اللي حاجي أعيش معاكم هنا

ياحلاوة وأنا بقى أبقى أستفدت إيه يافالح؟!

استفدت كتير ياصاحبي.. أولا مرتبك اللي بتصرفه على كيفك حتوفره لولادك وأنا حصرفلك على دماغك دية… وغير كده حساعد معاك في مصاريف البيت… يبقي أنت مستفيد من كل الجوانب… قلت إية ياصاحبي؟

ايوه بس أمها تقول إيه

امها ده إيه… كل سنة وأنت طيب ياحاج … اللي بياخد مؤبد بيتعد من الأموات ولا إيه

أيوه بس…

لا بس ولا حاجة ياصاحبي … ماتفكرش كتير وتعالى نقرا الفاتحة

طيب سيبني أفكر يازينهم وألف الموضوع في دماغي

زينهم بمكر
براحتك على الأخر… أنا مش مستعجل… بس زينب بتاعتي انا حعتبر نفسي خطبتها من دلوقتي… امسك بقي الحتة الحلوة دية في بقك من صاحبك هدية… ده صنف جديد نازل السوق حيخليك تنسى اسمك ونفسك والزمان والمكان.. ماتكسفش إيد أخوك كلها خير … نادي بقى على زينب تعمل لنا الشاي…

زينب بحزن …
ياخسارة ياأمي ضيعتي عمرك بلاش …اتأكدت زينب انها حتضيع هي وإخوتها لو قعدت مع والدها أكتر من كده… كانت مابتنامش خايفة لاحد يفتح عليها غرفتها في اي وقت … خصوصا ان زينهم تقريبا كان بينام في البيت معاهم …
كانت بتحس ان باب اوضتها بيتفتح بالليل عليها وهي نايمة… فتصحي محمد بسرعة يصرخ ويعمل دوشه علشان تتحامى في صوته … ايام صعبة علي بنت في سنها

خدت إخوتها من ورا دسوقي الصبح بدري وراحت تزور امها … وحكت لها علي كل حاجة…

اتصدمت سهير وحست بالندم الشديد وهي تكز من الغيظ
أنا غلطت أني فكرت أنه بني آدم يقدر يتحمل المسؤولية…

بابا اللي كان المفروض، يكون في السجن مش انت ياماما…

عندك حق يا زينب أنا لازم أصلح الغلطة الكبيرة اللي عملتها في حقكم وحق نفسي… أنا حاعترف عليه وأوديه في ستين داهية… بس أنت لازم ترجعي بإخوتك البيت

ياماما أرجع فين أنت مش فاهمة حاجة.. ده عايز يجوزني صحبه زينهم …

يانهارك اسود يا دسوقي… ده اكبر منه… انا حوديه في ستين داهية

وقبل ماتكمل كلامها… لقت دسوقي وزينهم داخلين لزيارتها

التعليقات مغلقة.