إنَّ الْعُقوقَ جَريمَةٌ… بقلم الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
إنَّ الْعُقوقَ جَريمَةٌ… بقلم الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-قد كانَ يَضْربُ أمَّهُ بِعَصاهُ
أمرَ الإلهُ بِبِرِّها فَعَصاهُ!!
٢-تدعو عليه بحرقةٍ ومرارةٍ
مفجوعَةً؛ودُعاؤُها أرداهُ..
٣-فَذُبابةٌ حَطَّت على قَدَمٍ له
لَمْ يَكْترثْ في أنَّ ذا آذاهُ..
٤-أمْسى يَحُكُّ مكان لسعتها وقد
ظنّ الأذى؛هو عارضٌ كَسِواهُ..
٥-لَكِنْ مكانُ الحكِّ أصبح قاتِمًا
وَتَوَرَّمَتْ مِنْ ذلِكُمْ رِجلاهُ..
٦-زارَ الطبيبَ لكي يُعالجَ مابِهِ
ما عاد مُحتَمِلًا لِما يَلْقاهُ..
٧-ألمٌ عَميقٌ ؛فيهِ أصبحَ غارِقًا
ويصيحُ مِن أعماقِهِ: أوَّاهُ..
٨-ألمٌ تناهى شدَّةً،من هولِهِ
ماعادَ يعرِفُ صُبحَهُ ومَساهُ..
٩-هزَّ الطبيبُ برأسِهِ حُزنًا على
حالِ المَريضِ وقالَ: وا أسَفاهُ..
١٠-قَدَمٌ تأزّمَ وضعُها فعلاجُها
بَترٌ لَها إذْ لا عِلاجَ سِواهُ..
١١-فالْغَرغَرينا اسْتفحلت فيها وما
يجدي دواءٌ ؛ليسَ ذاكَ مَداهُ..
١٢-رَفَضَ الْمَريضُ مَآلَ قَوْلِ طَبيبِهِ
واغْرَوْرَقت بِدُموعِها عَيناهُ..
١٣-وَنَوى بأن -حالًا- يعودَ لأمِّهِ
مُسْتَسْمِحًا و مُنادِيًا: أمَّاهُ !!
١٤-وَصَلَ الدِّيارَ لِكَيْ يعانِقُ أمَّهٌ
لكنْ رأى جَمْعًا بها وتعثَّرَت قَدَماهُ..
١٥-ذي أمُّهُ يَلْتَفُّ ناسٌ حَوْلَها
ماتَت ومارَضِيَت بأن تلقاهُ!!
١٦-فَبَكى بكاءً مثل طفلٍ وارتمى
فَوْقَ السَّريرِ يَصيحُ: واكَرباهُ..
١٧-إنَّ العُقوقَ جَريمةٌ كُبرى فَلن
يرضى عليْكَ -إذا عقَقْتَ – اللَّهُ..
١٨-قُلْ كَيْفَ تَجرُؤُ أن تُخالف أمرَهُ
والْمَرءُ يشقى إنْ عصى مولاهُ..
١٩-والْمَرءُ يَسْعَدُ إنْ أطاعَ إلهَهُ
و دَعا لَهُ بِسعادَةٍ أبَواهُ !!
٢٠-ذي قِصَّةٌ مَروِيَّةٌ عَن والدي
ياربِّ حَقِّقْ بِالْجِنانِ مُناهُ..
٢١-ياربِّ صَلِّ عَلى النَّبيِّ و آله
يجري دَوامًا بالْقُلوبِ سَناهُ..
الجمعة 1443/3/0هج 2021/11/5م.
التعليقات مغلقة.