قصيدة بعنوان أيا مصرُ بقلم الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي .
١ -أيا مصرُ يا أُختَ الشّآمِ وماتلا
أحبُّكِ حبًّا بالوريدِ تأصَّلا..
٢-أيا موطني الثاني وماكنتِ ثانياً
وكنتِ معَ الشامِ الحبيبةِ أوَّلا..
٣-جمالُكِ بزَّ العالمينَ بسحرِهِ
فسبحانَ من أعطى الجمالَ وأجزلا..
٤-أيامصرُ قلبي في هواكِ مُسَربَلٌ
ولا عَجَبٌ في أن يكونَ مُسَربلا..
٥-فأنتِ على مَرِّ الزَّمانِ حبيبةٌ
لكُلِّ أبٍيٍّ بالإباءِ تَجَمَّلا..
*
٦-سألْتُ فؤادي مرّةً إثرَ مَرَّةٍ:
أتسلو هواها؟قال:لالا،وألفُ لا..
٧- وكرّرتُ قولي خوفَ بُعدٍ وجفوةٍ:
أياقلبُ:هل تسلو وتباًّ لمن سَلا؟!..
٨- أجاب:لماذا كلُّ هذا؟ألمْ تجِد
بأنَّكَ قد أضرمتَ قلبَكَ فاصطَلى؟!
٩-أجبتُ:بلى،والحبُّ ليس إرادةً
ولكن قضاءُ اللهِ ربّي إذا ابتلى..
*
١٠-أيا أُمَّ دُنيانا أسرتِ قلوبَنا
هُياماً تنامى ماونى أو تبدّلا..
١١-لأنّكِ قلبٌ للعروبةِ خافقٌ
وشِريانُكِ الإسلامُ ينبضُ بالعُلا..
١٢-فتاريخُكِ المعطارُ أرسلَ نورَهُ
ومازالَ في الدُّنيا الفسيحةِ مرسَلا..
١٣-يُشعشِعُ حُباً وانتشارَ حضارةٍ
حضارةِ دينِِ بالصَّفاءِ تمثّلا..
١٤- لتاريخِكِ المعطارِ فضلٌ على الدُّنا
سيبقى على مَرِّ العصورِ مُبجَّلا..
١٥-رسالةَ موسى قد حضنتِ عزيزةً
وموسى بنصرِ اللهِ فيكِ تكلّلا..
١٦-ولمّا أتى الإسلامُ كنتِ بلادَهُ
وكنتِ مع الحقّ الذي بانَ وانجلى…
١٧-وما وهنت منكِ العزائمُ مَرَّةً
وكنتِ حديثَ العالمين على الملا..
*
١٨- أيا عمرُو يابنَ العاصِ طوبى ورحمةً
لروحِكَ ماهبَّ النسيمُ على الفلا..
١٩- فلازلتَ نبراساً وداهِيَ أُمّةٍ
بمثلِكَ تعلو في الخلائقِ منزلا..
٢٠-نقلتَ إلى مصرٍ رسالةَ أحمدٍ
فكانت لها صرحاً وصوتاً مُجلجلا..
٢١-أيا عمرو يابنَ العاصِ ربّيتَ شعبَها
فكانَ بفيضِ المكرُماتِ مُحمّلا..
*
٢٢-يحنُّ إلى أرضِ الكنانةِ خاطري
تخيَّلتُ لُقياها وذُبتُ تَخَيُّلا..
٢٣-فهل لحظةٌ تأتي وأنظرُ نيلَها
وأمشي بأهراماتِها مُتنقِّلا؟!
٢٤-ويشتاقُ للإسكندريَّةِ ناظري
تجلَّت شواطيها البديعةُ مخملا..
٢٥-منارتُهارمزُالشموخِ ..شعارُهُ
عجيبةُ دهرٍ تشرئبُّ إلى العُلا..
٢٦-ولم أنسَ شبراً في كنانةِ يَعرُبٍ
ولكنَّ حرفي بالقصورِ تكبّلا..
*
٢٧-أمصرُ حماكِ اللهُ دوماً على المدى
وأبقاك ِ ذُخرا ً للعروبةِ مَوْئلا..
٢٨- وأبقاكِ للإسلامِِ أرضاً عزيزةً
تظلُّ مدى الأيامِ للحبِّ مَنْهَلا..
التعليقات مغلقة.