وَجْهُ المَرَايَا بقلم ايمن رضوان
وَجْهٌ
يَنبضُ بالْوجَعْ
ذَا الذِي تَمتدُ جُزورهُ
حتّى حُدود اليقينْ .
وَجهُ المرايَا
يَجترُّ خَيالاتِ التَّمنِي
عبرَ تخومِ اليأسِ المأفونْ .
لكنَّ الغَارقَةْ
في جُب الصَّّمتِ
راحتْ تَستدْعي
لحظةَ صِدقٍ
فلَمْ يُجبها إلا الصَّدى .
هاااااا
يلفحُ وجههَا
أتُون الذكرَى المعتَّقةْ
بطعْمِ الانكسَارْ .
فَتَمضِي
فِي صَمتٍ أطْرافُهُ
تَنزِفُ وجع الحقيقهْ .
فَتُلقِى قلبَها
جُبَّ الأحْزانِ
علَّّّها تَرنُو
الى صَوتِ خَلاصِها
الى مثْواها الاخِيرْ .
لكنَّه
الوهمُ القابعُ
في حنايا التَّمني
يعُود ليسْدل
علَى حاضِرهَا
سَتائِرَ صَمت سَرْمَدي .
هاااا
تنسَلُّ الرُّوحُ
من جَسَدِها المثخنُ
بتباريح الألمْ .
فتتسلقُ
جُدرانَ الليلِ المُمتدْ
مُترَهلةَ الاعطافِ عَابثةً
متوهمةٌ قِمم الأحلامٓ .
لكنّ الذي
سطَّّر ماضِيها
بمدادِ البؤسِ
يعود فينكأ
جُرحَها الذي
مازال نديٌ
بذكريات الألمْ .
فتصْحو
علَى حاضِرها الآبقْ
والذي ما عادَ إلا
مَلامحٌ خَرسَاءْ
تُعانقُ
وَجْهَ المَرَايَا
…………….
ايمن رضوان
التعليقات مغلقة.