- تلك الموجة تخبرني بقلم حميد محمد الهاشم
على الأرجح..
إنْ لا شيءَ امتلكُ..
إلا صديقي الوادي المسكون بي،
وإني امتلك من الجنون مايكفي لفهرسة الجنون،
وكذا إني فقأت عين الشمس،
وراقصت أمواج البحر،
قبل أن أكون قد فقأت مجاهيله هو الآخر،
ودسستُ هاويتي سُلّماً في قصبتي الهوائية،
هكذا بلغتُ الزَبَد،
وبلغت الحد الأخير لحنجرتي الصماء، ابتعت ألواني،
من البحر دون معرفة بلغة الموت المتموج،
رحلتي بعد نهاية الوادي البعيد..
والصورة مرفوعة على رمح أعصار خجول،
كفى.. كفى..
تلك الموجة تخبرني..،
لديكَ السلالم والأعاصير معا..،
لترتقي هاويتي سن الرشد..،
لترتقي سلالمي البيضاء،
تلك الموجة،
ليس راجحا أن تمضي وتعود،
قلتُ…. /
ميثاقك تأكله مزارع من الوعود،
قوت للديدان الجميلة القبيحة..،
فاغفر للطريق حسناته،
وللغبار أغنية الأعاصير،
وكن كذلك بعد ذلك.
وقل بسم السراب اني سأبحث عن ظمأ حقيقي،
عن جرة ماء يملأ سماءها قرص الشمس،
عن رحيل أبويّ لامنا الأرض
ألى أبينا الطيب في زنزانتهِ الأولى،
وادٍ من التوبة العجوز،
دع الأودية في ملامة ازلية،
دع الغرقى يشتمون مغفرة الموج،
إن لك ما ليس فيهم..
فاقترب.. فاقترب..
من الأرض والياسمين..
وكن وحدك و السلالم البيضاء
على الأرجح.. ،
إنل تستطيع.. تستطيع..
تستطيع الصعود..
حميد محمد الهاشم/العراق
التعليقات مغلقة.