وبان علينا الكبر …
مسعد البحراوى
وبان علينا الكـبَر واحنا لسه شباب
ملامحنا شبعت سفر حتى السفر لو غاب
ووطن بقى بيعتذر عن لمة الأحباب
داب الفؤاد.. والنظر. مبقاش شايف أعتاب
يلمح عليها أثر لبشر صُحاب ألباب
الخلق نبضه اندثر بيدق بس حِراب
هل كان دا حُكم القدر ؟! من قال نعم.. كداب
حكم القدر مش خطر د القصده بس.. صواب
على أرض بور يتبدر تكسب قلوبكوا ثواب
ليه فيكوا ميت عمر. ولا سابش فيكوا جواب؟!
هيفيد ب إيه الشجر إن ثمره طعمه هباب
الضي خلى القمر جميل وهو خراب
وانتوا اللي ضي ونظر بتظهرولنا نياب
تنهش عظام البشر فيزيد عذابها عذاب
منكوا الجمال انتحر حبل الوداد أهو داب
يامحرفين (الصِور). ورسمتوا فيها سراب
شعري لا ولى وكفر لكنه عنكم تاب
الحرف فيه استتر يتمنى يلقى مئاب
داخل ليالي السمر يُكتب عن الأحباب
يُرسم في ليل السهر في كل ليله كتاب
من حبر عدى وعبر على أورده وأعصاب..
يحيي الهوى اللي اتهجر وينوبني منه مناب
فيا الحنين انهمر وشِعري عمره ما شاب
والحب بيا انبهر طول عمرنا أصحاب
القصه بالمختصر حكم البشر قلاب
لا كان قدر قد قُدِرْ ولا كان نصيب غلاب
بكفايه جني الضجر وطرحه ع الأبواب
لحن المحبه انتشر في عروقه سجع الراب
والمعنى صوته انحشر جوه الحطب و الغاب
جففتوا فينا المطر ورسمتوا دوحنا سحاب
ناشف وزي الحجر لو حن؟! رخ تراب
طمعتوا فينا الكـبَر واحنا لسه شباب
كلمات / مسعد البحراوي
التعليقات مغلقة.