موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

فنجان قهوة بقلم إبراهيم مصري النهر

190

فنجان قهوة بقلم إبراهيم مصري النهر


في صباح يوم الجمعة لليلة باردة وممطرة؛ استيقظت على غير العادة مبكرا لأجد زوجتي قد وضعت على خزينة الأحذية التي بجوار السرير ورقة مكتوبا عليها (أنا نزلت عندي حالة ولادة)
فهي تعمل طبيبة نساء وتوليد.
قلت في نفسي: لا بأس، فرصة والبنات ما زالت نائمات أحتسي كوبا من القهوة وأمارس هوايتي المفضلة القراءة و الكتابة.
دخلت المطبخ ذلك المكان الذي لم أدخله منذ سنوات، فبحكم عملي طبيب؛ أدخل البيت متأخرا وأغادره مبكرا، المكانان اللذان أرتادهما في البيت السرير والحمام، حتى أخبار بناتي أعرفها من زوجتي من خلال مكالمات مبتسرة عبر الهاتف الجوال.. بدأت أستكشف أثاث المطبخ؛ حسنا، ها هو الموقد (البوتاجاز)، وبعد التفتيش والتنقيب تم العثور على الكنكة وفنجان القهوة أسفل غراسة الأطباق، وبالصدفة وجدت السكرية وعلبة وملعقة البن، بقي أهم شيء؛ الولاعة، وظل البحث عنها جارٍ لفترة طويلة لكن دون جدوى، بدأت علامات الحنق تعتري ملامحي، وشرعت أزمجر بعبارات الغضب وخصوصا بعدما طلبتها على الجوال أكثر من مرة لأسألها عن مكان الولاعة وكان في كل مرة جوالها غير متاح، تنهدت، بلعت ريقي، عاودت البحث مرة أخرى عن الولاعة أو أي عود ثقاب في أدراج المطبخ، باءت كل محاولاتي بالفشل..
فنجان القهوة فارغ أمامي ورأسي أكثر فراغا، ماذا عليَّ ان أفعل؟ اليوم الجمعة والوقت مبكرا ومعظم محلات البقالة مغلقة، ناهيك عن الجو البارد جدا، لكن ما العمل؟ حاولت التملص من رغبتي في رشف فنجان من القهوة، لكني لم أقاوم، لم أستطع احتمالا، ارتديت معطفي الثقيل ونزلت إلى الشارع حيت الرعد الذي يصم الآذان والبرق الذي يخطف الأبصار وزخات المطر المتوالية التي ملأت الشارع ببرك المياه، قطعت الشارع الخالي من المارة في هذا الزمهرير ذهابا وإيابا على أمل أن أجد ضالتي ولكن خاب مسعاي، وبينما أنا كذلك سمعت صوت باب جر، نظرت فإذ ببقال يفتح محله، تهللت أسارير وجهي وأسرعت الخطى نحوه…..
دق هاتفي؛ زوجتي، لا داعي للرد عليها، سأرد عليها ردا يغضبها.. أعادت الدق ثانية، فتحت عليها.
-جاءتني رسالة إنك طلبتني.
-أين الولاعة؟
-الموقد إشعال ذاتي.

قصة قصيرة بقلم د. إبراهيم مصري النهر

التعليقات مغلقة.