موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة للنقد : مكرٌ للأديب عاشور زكي وهبة

172

قصة للنقد : مكرٌ للأديب عاشور زكي وهبة

السلام عليكم، طيب الله جمعتكم وكل أيامكم:
جئتكم اليوم بقصة من والت ديزني، مثيرة شيقة، لعلكم تجدونها كذلك/

قصة للنقد مَكْرٌ للأديب عاشور زكي وهبة


في فاصل ضيّق يقع بين بيت مُتصدّع تسكنه أرملة عجوز عقيم بائسة، ومنزل شاهق بالأعمدة المُسلّحة يقطنه جيرانها المياسير، تعيش فأرة رماديّة ترعى صغارها الأيتام، بعد أن التهم ابن عرس وذووه الأب المُحتضِر من أثر طعام مسموم ألقته العجوز في الفاصل…
في هذه الليلة الشتويّة المُقمرة الباردة، بينما كان صغار الفأرة يعبثون في جحر ابن عرس البائد، وجدوا أسفل عظامه فردة قرط ذهبيّ تلمع في الظلام.
تركتهم الأمّ يلهون، ثمّ ودّعتهم مُحذّرَة ألا يتركوا الجحر لحين عودتها من جولتها الليليّة.
تسلّقت الفأرة اليافعة جدار البيت المنخفض. وصلت سريعًا إلى السطح تبحث عن شيءٍ يسير تسدّ به رمق الصغار.
ارتاعت حينما رأت هرّة شاردة تموء مواءً مُتحشرِجًا كمن أجاءها المخاض إلى السطح بحثًا عن مكمن آمن دافيء حتّى اهتدت إلى أحد أقنان الحظيرة حيث تضع الدجاجات بيضها.
اختبأت الفأرة داخل ثقب أعلى الحائط المُتهدّم خائفةً تترقب…
أصاب الدجاج الذعر، هاج وماج صائحًا يستدعي الديك الرابض فوق الحظيرة يقاوم النعاس ليُخلّصهم من هذا الغزو السافر.
ماءت القطّة وانتفشت كاشرةً عن أنيابها. هبط الديك نافشًا ريشه، وهزّ عرفه القاني مُتأهبًا لمعركة حاسمة.
استيقظت العجوز فَزعةً من فوق حصيرتها الباليّة حينما سمعت صياح دجاجاتها. أزاحت البطانيّة الوحيدة الباهتة من على جسمها الأعجف. سارت متثاقلةً إلى طاق بالحائط تحتله لمبة الكيروسين.
أمسكتها بيدها المعروقة، وبحثت في دولابها المُتهالك على كيس بلاستيكيّ أسود مملوء بحبوب قمح وذرة مُسمّمة أهداه إليها قريبها العامل في الجمعيّة الزراعيّة بالقرية لتتخلّص من ابن عرس الذي فتك بفراخها منذ مدّة قصيرة.
صعدت الدرج الطينيّ بتؤدة حاملة سلاحها المسموم في يد؛ وبالمصباح الكيروسينيّ بيدها الأخرى، تلعن وتسبّ بنات عرس ونظيراتها الفاسدات المُفسّدات، تُحدّث نفسها بصوت مبحوح: ” حتّى الحلق اللي كنت مخبياه لكفني ودفنتي سرقوا فردة منه.. الغريب إن الحرامي عنده شوية ضمير، ترك لي فردة ألبسها.. الله يكرمه على كل حال! “
اتّجهت نحو القنّ لتجد الهرّة اليافعة تحتضن هريراتها العمياوات داخل القنّ.
وضعت العجوز الكيس واللمبة فوق القن، وقبضت على مكنسة مركونة على الجدار تزجر بها القطّة المذعورة الفارّة أعلى الحظيرة تموء كالمستجير بالله في هذه الليلة القمراء.
التقطت العجوز الهريرات بأطراف أصابعها الواحدة تلو الأخرى لتضعهم خارج الحظيرة على مرأى من أمّهم المطرودة، ثم توارت خلف حائط بارز، ولم تهبط إلا حينما تأكدت بأم عينيها من فرار القطّة بالهريرة الأخيرة.
تنفّست الفأرة الصعداء لنهاية هذا الكابوس المُريع، ورأت من مخبئها الحصين فرحة الدجاجات وزعيمهن الديك بهذا الظفر المبين الذي كفاهم شرّ القتال و… احتفلوا بالوليمة المُسمّمة التي نسيتها العجوز فوق القن.
لم تسمع العجوز صياح الديك فجرًا، ولا دبيب الدجاجات على السطح صباحًا.
وحدها كانت الفأرة حزينة على ولولة العجوز العاقر، وندبها حظّها العاثر، ودموعها تنهمر على جثث دجاجها الصريع.
نظرت الفأرة بأسًى إلى العجوز المكلومة الفقيرة المتوحدة، رأتها تلبس فردة حلق واحدة في أذنها اليمنى تشبه التي وجدها صغارها في جحر ابن عرس السارق.
ركضت الفأرة هابطةً دالفةً في الفاصل، حملت الفردة الثانيّة بأنيابها، وكرّت صاعدة الجدار لتلقيها بسعادة بالغة بين يدى المسكينة المنكوبة بوحدتها وفقرها وجهلها، عسى أن تجد ما تُكفّن به نفسها في مثواها الأخير.

أحمد فؤاد الهادي

مكر: عنوان مناسب لما حواه المتن وكاشفا له بعض الشيء حيث أوحى للقارئ بموضوع القصة وتركه يستمتع بالفكرة وكيف عالجها الكاتب الذي أراد أن يرسم صورة رمزية معبرة تقول أنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله، ويقول للناس أن يستفيقوا ولا يستهينوا بمخلوقات الله فيطاردون هذا ويسممون تلك ويقتلون أولئك، وأن الحذر لن يمنع القدر، وأن الصراع من أجل البقاء هو سنة الوجود وسره لكل المخلوقات وليس حجرا على بني البشر.
دروس جميلة صاغها الكاتب قي هذا القالب الرمزي المحبب للجميع كبارا وصغارا فأصاب هدفه وحقق غايته ومنح القارئ فسحة بعيدا عن التوترات اليومية والإجهاد النفسي.
تحية للكاتب/ة على الفكرة والنص والحبكة والنهاية والمفردات والسرد، أبدعت.

أ. فتحي محمد علي

تحية للقاص/ة المبدع/ة لتلكم القدرة الفائقة على الخيال الخصب المتوج بالتشويق.
ذكرني هذا العمل المبدع بكتاب”كليلة ودمنة”.
لفظ جزل موح متأثر بالقرآن أحيانا.
صور بيانية خصبة.
لغة سليمة نحوا وصرفا مئة في المئة؛
دام الإبداع وذووه.

أ. هيام علي

الله الله قصة رائعه وممتعة ومشوقة ، وفكرتها جديده ، كنت أتمنى يكون في حوار بين أبطال القصة ، تحياتي وتقديري للكاتب/ه

أ. جمال الشمري

خيال ورشاقة سرد
متعة في الأحداث وتشويق
قصة رائعة
أتمنى للكاتب التوفيق والتميز

أ. رمضان بقشيش

قصة مكتملة الأركان اسلوب شيق وجميل حبكة درامية عبرة وعظة جمال الأسلوب المشوق واللغة الرصينة الجميلة الثرية والخيال الخصب إبداع راقي وجميل تحياتى للكاتب/ ة

أ. نيرمين دميس

سرد شائق مسترسل، اخترق أفكار مباشرة بتقنيتي الحكي والأنسنة، فكانت الفأرة وأولادها وابن عرس أبطالا رئيسيين، وكان لأسلوب الحكي دور أساسي في انسيابية الأحداث وتسلسلها برشاقة.
لفتني ذكر الكاتب/ة إقامة عائلة الفئران في فاصل بين طبقتين اجتماعيتين متناقضتين، ومع ذلك لا يفرق الفئران بينهما بل اعتادوا التسلل إلى مسكن العجوز رثة الحال، في إشارة إلى غريزة قضاء الحاجة أيا كان مصدرها، أو قد تكون الطيور فعلا على اشكالها تقع، كما تطرق الكاتب/ة إلى مبدأ دائن تدان، فقد شربت دجاجات العجوز من نفس الكأس الذي سقي منه الفأر الأب، وإلى مبدأ من حفر حفرة لأخيه وقع هو فيها، عندما أرادت العجوز الايقاع بابن عرس فدفعت دجاجاتها الثمن، لتأتي النهاية ويتصرف الفأر (بإنسانية) في إشارة إلى أنه قد تتعاطف مع عدوك في بعض الأحيان لدرجة تتعجب نفسك منها، طرح الكاتب/ة عدة أوجه للعلاقات الإجتماعية من خلال قصة رشيقة السرد أريبة المعانى، تحياتي وتقديري

أ. فاطمة مندي

قصة ابهرتني قصة ابطالها لا يتخدثون القطة والفئران وابن عروس وكانت الأفراخ الضحية وهذا المثل من حفر حفرة ونهايتها تحياتي اجمل التحايا

أ. محمد كمال سالم

كان هذا المنشور للكاتب الرائع عاشور زكي أبو إسلام
أنرت حبيبي وأبدعت، شكرا لك

صفحة الإذاعية جيهان الريدي

التعليقات مغلقة.