في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 601.. القعقاع بن عمرو التميمي بقلم / مجدي سـالم

في جهاد الصحابة.. الحلقة\ 601.. القعقاع بن عمرو التميمي

بقلم / مجدي سـالم

خمسون ومائة صحابي مختلق.. يقول العسكري

ولإنه من رؤوس المعارضين.. ننقل المقال من موقع “ويكي شيعة”.. عن كتاب “خمسون ومائة صحابي مختلق”.. كتاب رجالي تاريخي للسيد مرتضى العسكري.. وهو مؤسّس كلية أصول الدين في بغداد). يحتوي هذا الكتاب على دراسة تحليلية في علم الرجال ونقد الروايات والأخبار المروية في أمهات المصادر الإسلامية.. ويكشف عن شخصيات اختلقها سيف بن عمر التميمي.. ومن ثمّ يفندها المؤلّف بالمنهج العلمي. والمؤلف هو السيد مرتضى العسكري – ولد في مدينة سامراء في 8 جمادى الثانية سنة 1323 هـ ومن ثم هاجر إلى مدينة قم الإيران سنة 1350 هـ. . وقد توفي السيّد العسكري في الرابع من شهر رمضان 1428 هـ طهران..

دافع التأليف..
يقول العسكري عن محفّزه لتأليف هذا الكتاب: لفت نظره انتشار أساطير كثيرة في مصادر التاريخ الإسلامي أثناء مراجعته فصول “عبد الله بن سبأ”.. وبعد الشك في وجود أبطال تاريخية اهتدى إلى زيف كثير من الشخصيات الإسلامية من صحابة وتابعين وقادة فتوح وشعراء ورواة للحديث الشريف و…فعدل عن إتمام مشروعه السابق “عبدالله بن سبأ”.. وانصرف إلى البحث والتنقيب عن هؤلاء الشخصيات المختلقة.. واختار منهم خمسين ومائة ترجمة للنشر.. فسمّاه “خمسون ومائة صحابي مختلق”..

المحتويات بالكتاب..
قدّم على هذا الكتاب كلاً من:

الأستاذ جعفر الخليلي رائد الأدب القصصي في العراق صاحب جريدتي الراعي والهاتف ومجلّدات: “هكذا عرفتهم” و “في قرى الجنّ” و”موسوعة العتبات المقدّسة”.

الدكتور جيمس رابسن.

رئيس لجنة التحقيق في اللغة العربية بجامعة جلاسكو والامين العام ‌للمستشرقين فيها.

أُستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة مانشستر.

الممتحن الخارجي لدورة الدكتوراه في جامعات: كمبردج.. ملبورن.. أدمبورن.. سينت اندرسون.. ولندن و…..
وقد أشادا بهذا النشاط القيم واعتبراه من الكتب التي قل له نظير من نوعه…
يتناول المؤلف شخصية سيف بن عمر الذي اختلق الشخصيات الإسلامية من خلال البحث حول الاتهامات الموّجه إليه.. فيبدأ بتعريف الزندقة ويشير إلى المتهمين بذلك تمهيداً لدراسته.. حيث وضعوا الأحاديث في الشريعية الإسلامية.. ثم يتطرق إلى سيف ووضعه وتلاعبه بالأخبار معتمداً على تعصبه العرقي المضري والنزاري.. وقد امتد هذا الزيف والتزوير إلى أمهات كتب المصادر حيث وضعوا لهؤلاء الشخصيات المختلقة تراجم.. ثم هذا الباحث الإسلامي يتناول 39صحابياً من أصل 150 صحابي مختلق والذي اكتشفهم من خلال بحثه وتنقيبه.. فيلاحظ أنّ عشرين منهم من بني تميم قوم “سيف بن عمر”.. ثم يبدأ بدارسة موضوعية مع التحليل لهؤلاء الشخصيات المختلقة.. فيثبت زيفهم بالمنهج العلمي بعد مقارنة المصادر..

أهميته..
خمسُون وَمائة صحابي مختلق كتاب هو الأول من نوعه يستعرض سيرة 39 صحابياً من أصل 150 صحابياً لم يكن لهم وجود في الأصل وإنّما خلقهم سيف بن عمر التميمي.. وألبسهم لباس الصحابة.. ونسب لهم من الأحاديث ما نسب .. وهو رجل واحد اتهمه علماء الرجال والنسّابون والمحققون: بالزندقة والتزوير والتلفيق وأقل ما قيل عنه: إنّه ضعيف الرواية لا يُعوَّل عليه.[4]
هذا الكتاب فتح باباً جديداً في عالم التحقيق والتمحيص.. وهو أوّل نهج من نوعه في تقليب صفحات التاريخ وتمحيصها.. وغربلة الروايات بطريقة علمية بعيدة عن الأهواء والميول والعواطف.[5]
هذا الكتاب يكشف لنا أن تأريخ الطبري الذي لا يتردّد في نقل روايات سيف ليس عملاً تأريخياً في الأساليب الحديثة للكتابة.. ويبدو أن غرضه الرئيسي [أي: محمد بن جرير الطبري] جمع الروايات التي كانت بمتناول يده معتقداً أنّه ليس من الضروري إبداء رأي ما في قيمتها.. وعلى هذا فللشخص أن يرى بعض رواياته أقل اعتباراً من روايات الآخرين.
… أراكم غدا إن شاء الله..