موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

نبي في مدينة الشيكولاتة بقلم خالد العجماوي

98

نبيفيمدينة_الشيكولاتة بقلم خالد العجماوي

قضمت آخر قطعة من الطاولة التي كانت أمامي وأنا أطالع خبر القبض على الرجل أخيرا. كانوا يبحثون عنه مدة طالت إلى أيام وأسابيع. لا تحتمل مدينتنا مثل هذه الدعوات الفاسدة. دارت عيني في أنحاء الغرفة فلم أجد إلا طرف الجريدة فأكلتها في تلذذ وأنا أتابع الخبر: المجرم يزعم في التحقيقات أن الشيكولاتة محرمة في الكتب المقدسة، وأنه لا يجب تناولها أو تداولها بين العامة. المخبول! دون الشيكولاتة لن تقوم لنا قائمة، وسنختفي من العالم بل ومن التاريخ كذلك.
ماذا آكل؟ صارت الغرفة فارغة تقريبا. أكلت الطاولة والتلفاز والكرسي. هززت كرشي وقد تهدل من الجوع. وضعت الجريدة في جوفي دفعة واحدة وتركتها. فكرت في ذلك الخبر الأخير..ما الذي يجعل رجلا مثل هذا يفكر بهذه الطريقة الشاذة؟ أ ولا ينتشي من الشيكولاتة مثلنا؟! كانت صورته في الجريدة تدعو إلى الاستغراب. ضامر البطن، ضيق الخصر، وكانت عضلاته ضخمة. يبدو أنه لا يأكلها فعلا وإلا فكيف ظهر المسكين بأسنانه كاملة؟ إذا كان قد صام عن الشيكولاتة مدة تزيد عن الثلاثة أيام كما يزعم فإنه لا شك يستحق العقاب!
صدرت أصوات من بطني المتمردة تعلن عن احتياجها لوجبة. لم يعد شيء في المنزل. هل آكل الحوائط؟ نفضت عن رأسي الفكرة ووجدتها سخيفة. ذهبت وأنا يحدوني الأمل أن أجد حلا. نظر إليّ وهو يتململ..توسلت إليه..لم يعد ثمة شيء في بيتي صدقني..أكلت كل شيء..لم يعد ثمة ما أفعله. أعطني هذا السرير فلربما يكفيني أسبوعا..إذا كان صعبا فأعطني هذا الكرسي إذن بالله..طيب ماذا عن تلك السجادة؟ نعم إنها تكفيني عشرة أيام أو يزيد!
ماذا أستطيع أن أقدم لك يا عزيزي..لقد أخذت كل شيء..أخذت نظارتي والساعة، وحتى الجوارب. لكن لحظة!
كسرت اصبعين من كفي الأيسر ووضعتهما على الطاولة أمامه. نظر إليهما في اشمئناط وهو يمسكهما بطرف اصبعيه. ثم ناولني كرسيا صغيرا. لهج لساني بالشكر وأنا أحمله وقد طار قلبي من السعادة، وذهبت مسرعا إلى منزلي وأنا أقضم ساق الكرسي في تلذذ، بينما كان هو يطالع الجريدة وهو يقضم اصبعيّ دونما اكتراث!

التعليقات مغلقة.