لقد ملأت مآسينا الفضاءَ
الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي
١-أصارَ الحزنُ في وطني وَباءَ؟!
فلاصيفاً يروحُ ولا شِتاءَ..
٢-أقامَ بِنا ولمْ يبرح قلوباً
غدت لِلْهمِّ والبلوى رِداءَ..
٣-وماوَجَدَت لفيضِ الحزنِ حلًّا
غَدا مَرًضاً وما لاقت دواءَ..
٤-عَطِشنا لم نجد ماءً زُلالاً
ليرويَ أنفُساً تبغي سِقاءَ..
٥-وجُعنا لم نذقْ أبداً طعاماً
سِوى فَضَلاتِ مَن أعطى عَطاءَ..
٦-برِدنا لم نجد دفئاً يقينا
جوائحَ أصبحت فينا قضاءَ..
٧- تشرَّدنا بعيداً عن بلادي
وواجهْنا بغربتنا ابتِلاءَ..
٨-وبِتنا في خيامٍ بائساتٍ
تظلُّ كئيبةً صُبحاً مَساءَ!!
٩-تُكَوِّرُها الرِّياحُ تعيثُ فيها
وتنسِفُها وتجعلُها هَباءَ..
١٠- وفي فصل الشتاء تزيد بؤساً
إذا امتلأت من التِّهطالِ ماءَ..
١١-ونغرقُ في وُحولٍ أو سُيولٍ
ونصرخُ نملأُ الآفاقَ ياءَ..
١٢-جميعُ الناس عنَّا في ذُهولٍ
ومامِنْ مُنجِدٍ سَمِعَ النِّداءَ..
١٣-فَنَبقى في الْعَراءِ بِدونِ مَأوى
وما لِعذابنا نجدُ انتهاءَ..
١٤-وذي الْحَربُ اللَّعينَةُ باستعارٍ
وما أحدٌ يريدُ لها انطِفاءَ..
١٥-أياربَّاهُ إنَّا قد دَعَونا
ألا فلتستَجب مِنَّا الدُّعاءَ..
١٦- أيا ربَّاهُ قد صِرنا بذُلٍّ
وكنتَ العَوْنَ دَوْماً والرَّجاءَ..
١٧-فأَنقِذْنا منَّ الأهْوالِ هذي
لَقَد مَلأت مآسينا الفَضاءَ !!
**القصيدة لها بقية..
الشاعر محمدعبدالرحمن كفرجومي ./سورية.
الإثنين: ١٤٤٠/٥/٢٢هج.
٢٠١٩/١/٢٨ م.
التعليقات مغلقة.