هندية السيف قصيدة على نغم الكامل التام عروض أحذ وضرب أحذ مضمر بقلم الشاعر علي أحمد
باحت عيونكٍ بالذي تخفي
لغة العيون حديثها يشفي
جادت بشهد من تألقها
قد جل عن نغمي وعن حرفي
كم جئت أوصفها فأعجزني
هذا الجمال فعز عن وصفي
لما أصاب القلب أسهمها
لم يرتدد خوفا من الحتف
نبضاته في عشقها رقصت
أحلى من الأوتار في العزف
هذي العيون روت مفاتنها
روحي بسحر حديثها العرف
قالت: بأن العشق ديدنها
هل غير روحك مهجتي إلفي؟
أنت الحياة فكيف أنكرها
يا من تجيد قراءة الطرف
اللفظ يعجز والعيون لها
لسنٌ ترد مواطن الضعف
بين الضلوع وبين أوردتي
يا من تذيب الكف بالكف
إن كان شوقي عنك أستره
فالعين تكشف بعض ما أخفي
فافهم حديث العين وارض به
حتى يشاء الله ذو اللطف
إن يقسم الله الغرام لنا
فسيشمل العشاق بالعطف
قالت ولكن دونما كلم
ما زاد من شوقي ومن لهفي
كم تشعل النيران في جسدي
أهدابها هندية السيف
فمتى تقر حديث أعينها؟!
ومتى ترد الرشف بالرشف؟!
التعليقات مغلقة.