جَائِحَةٌ بقلم / ولاء جاسم جميل
أَيَّام مَخَاض مُتَعَسِّرٌ
لإحداهم
وَنَبَوِئَة مَوْت
الْمَرَض يَتَسَلَّل
بَيْنَ الأفْرَادِ
هُنَاك سُعَال يَحْتَدّ
وَحُمَّى وَسُوء غِذَاءٌ
إعْيَاء يَشْتَدّ
وأجواء اكْتِئَاب
لانوم يُرِيح
وَلَا الِاسْتِيقَاظ
قَرُبَت الْوِلَادَة
الْكُلّ يَسْتَنْفِر
فالشؤم يَرْسُم لوحاته
تُوتِر خَوْف
الطِّفْل الْمُنْتَظَر بَدَأ الصُّرَاخ
تَأَخَّرَت الْأُمّ
يَبْدُو أَنَّ الشَّكَّ أَوْفَى
ممرضة تَخْرُج
تُنَادِي استلموا ابنتكم
الْحَال جداً مُمْتَازٌ
الْحَمْدُ لِلَّهِ
تَمّ الْفَرْج
ليستبشر الْمَحْزُون
سنغادر أَرْض الرُّهَاب
الْمَرَض يَحُوم
أَنَّه يُصِرَّ عَلَى الْوُجُودِ
مِنْ سيرحل
هَل الْكُلُّ
أَمْ أَنَّهَا ستمضي
دُون حُدُوث مايُخاف
أَخ وَحِيدٌ
اِشْتَدَّ عَلَيْهِ الْبَلَاء
الْكُلّ عَنْه بأبتعاد
رُبَّمَا سيفيق وَيَعُود
رُبَّمَا سينجو الْجَمِيع
لَمْ يُطَوِّلْ الْأَمْرُ
مُجَرَّد ثَلَاثِ أَيَّامٍ
الْهَاتِف يرن
جَهِّزُوا الْوَثَائِق
هُنَاك جُثَّة
عَلَيْنَا استلامها
الْعَزْل يَضِج بِالصُّرَاخ
فَقَد الْوَحِيد
لم نَرَاه بَعْدَ الآنَ
هَذِهِ لَيْسَتْ قِصَّة
أَنَّهَا أَعْمَال كورنا
بِأَحَد الْإِحْيَاء
التعليقات مغلقة.