الصابئة.. المندائيون عبادة الله بالماء بقلم سيد جعيتم
كثيراً ما نتوقف أمام اسم الصابئة، وسرعان ما نطوي الصفحة لقلة المعلومات المتوفرة عنهم، وتتبادر لأذهاننا أسئلة منها:
ـ هل هي ديانة سماوية؟
ـ من هم أنبياؤهم ؟
ـ هل لها أتباع في عصرنا
ورد ذكرهم بالقرآن الكريم، في ثلاث سور:
• “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) ” سورةالبقرة.
• ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١٧) ” سورة الحج.
• ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( ٦٩ ) “سورة المائدة.
يعتقد الصابئة أن ديانتهم أول وأقدم الديانات والشرائع السماوية، ويصنفون ديانتهم أنها ضمن الديانات الإبراهيمية وإنهم موحدون بالله.
ـ أنبياؤهم:
آدم، شيث، إدريس، نوح، سام بن نوح، وآخر أنبيائهم يحيى بن زكريا عليهما السلام ويصفونه بـ”الحبيب المرتفع” ، ولهم قصة معراج فهم يؤمنون أن سيدنا إدريس (دناخوخت) عرج به إلى السماء السابعة، كما عرج أيضا بالنبيين آدم ويحيي، غير أن إدريس عاد إلى الأرض في حين لم يعد النبيان الآخران آدم، يحيي.
ـ لا توجد إحصائيات رسمية تقدر عددهم إلا أن بعض أبناء الطائفة يقولون أن عددهم حوالي مائة ألف، قديمًا كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، وما زال لهم تواجد في العراق على ضفاف نهر دجلة ويوجد منهم أقلية في منطقة الأحواز بإيران .
ـ الصابئة مشتقة من الجذر الآرامي “صبا”. ومعناه تعمّد أو اصطبغ أو غطس في الماء. والتعميد، بغطس الشخص في الماء، أحد أهم الطقوس الدينية لدى الصابئة المندائية، ويجب أن يتم الطقس في الماء الجاري الذي يرمز للحياة وللتطهر من الذنوب وبه يعبرون من العالم السفلي إلى العالم العلوي (عالم النور).
الصابئة ديانة غير تبشيرية ولا تؤمن بدخول أحد إليها، كما تحرم الزواج من خارج الديانة.
ـ يعتبرون أن كتبهم هي صحف سادة البشر الأولين، وكتابهم الرئيسي أسمه ( الكنزاربا ) أي الكنز العظيم .
ـ يقول الصابئة أن الإله واحد أحد]، وقد أوكل لبعض الملائكة تسيير بعض الأمور ، فهناك ملاك للوحي وملاك للموت، وملاك مسئول عن المطر والماء.
ـ يقدسون الكواكب لاعتقادهم بأن الملائكة يسكنونها.
ـ أركان الدين عندهم خمسة أركان هي :
(التوحيد ، الصباغة أي الغطس و التطهر بالماء، الوضوء والصلاة، الصوم ، الصدقة والزكاة )
ـ يحرمون الخمر، ولا يوجد عدد معين للزوجات ويفضلون الزواج بواحدة، والطلاق غير مسموح به إلا لعلة الزنا فقط.
قبلتهم في اتجاه الشمال نحو برج الجدي أو تجاه النجم القطبي .
يصلون ثلاث صلوات في اليوم:( الصُبح ـ الظهر ـ العصر)، يتم في الصلاة تلاوة بعض الأذكار وفيها ركوع ووقوف وجلوس على الأرض بدون سجود.
المَندِي
هو بيت العبادة ويكون على ضفاف الأنهار لذا فإن تجمعاتهم تكون على مقربة من الأنهار وفي العراق يتواجدون علي ضفة نهر دجلة.
آخر الأنبياء المرسلين إليهم سيدنا يحي عليه السلام.
ـ اختلف فيهم العلماء من الفقهاء المسلمين والباحثين لكنهم عدّوهم من بقايا الديانة الإبراهيمية
لسكنهم بجوار الماء فكانوا قديمًا يمتهنون الزراعة أما الآن فأكثر أبناء طائفة الصابئة المندائيين في العراق يزاولون مهنة الصياغة.
أرجو أن يكون ما لخصته بحيادية تامة قد أجاب علي الأسئلة التي تدور في أذهاننا عن الصابئة.
التعليقات مغلقة.