فرح لم يتم…فرح لم يتم قصة قصيرة بقلم جيهان النجار
كانت جالسة تحت يديه وكأنها ماكيت للنحت وبعدما
انتهى من تسريحة شعرها سألها ماذا تحبين من ألوان الماكياج ؟ الفاتح ام العميق ، فلم تسمعه
يكرر الكلام مرات ومرات حتى صاحت نعم ماذا تقول ؟
هو: “حضرتك مش معايا فكرك شارد ما بك هوني على نفسك العبد فى التفكير والرب فى التدبير”
هى: ترد ونعم بالله الوكيل
ماذا تريد ؟
هو:تحبي المكياج خفيف ام عميق؟
هى :افعل ما يناسب البشرة وتسريحة الشعر الأمر لك
وعادت إلى الفكر الشارد مرة أخرى
ماذا لو لم يأتي عريسي ليستلمني من هنا لأي سبب من الأسباب
استرها معي يا الله وعدى ليليتى على خير لا تشمت فى أحد من خلقك
وعندما اتصل بها عريسها يسألها : “متى سينتهى الكوافير انا فى الطريق اليك؟”
تبسمت وقالت للمصفف ” فاضل اد ايه زوجي فى الطريق إلى هنا لنذهب إلى حياتنا الجديدة”
ادعى لي بالسعادة
من فضلك
ولكنها سرعان ما رجعت لحالتها الشاردة
أنا لا أحبه ولم يجمعنا شوق ولا حنين
ولكني أريد الهروب من أب عديم المسئولية وأم مقهورة تتحمل فوق طاقة البشر ودائما عصبية وعابثة أصبحت لا أطيق الحياة فى بيت يتعرض للسقوط كل ساعة
أريد الزواج من أجل الاحتواء والراحة والقوامة اللهم إجعلني زوجة صالحة مطيعة واجعل زوجى حصن منيع لي من كل مكروه وسوء
جاء العريس ودقت المظاهر
واخذها من يدها بفستانها الأبيض وقلبها الخام وحيائها وحسن نواياها
ولكنها بعد وقت ليست ببعيد
تمنت لو لم يحضر ولن يستلمها من الكوافير حتى و إن شمت فيها المبتلين
يا ليته لم يقضى على حلمي الأبيض الطاهر يا ليتني لم أهرب فقد اعتدت الهروب
التعليقات مغلقة.