موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة / 621 “عبد الله بن عمر بقلم / مجدي سـالم

118

في جهاد الصحابة.. على هامش الحلقة / 621 “عبد الله بن عمر بقلم / مجدي سـالم

” قدوة الصالحين في عصر الفتن”..
للكاتب / أحمد عبد الحميد عبد الحق.. نكمل..

كرمه وسخاؤه:

كان عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – مضرب المثل في الكرم والسخاء.. وكان كثير الصدقة.. وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا.. وإن سبقه آخرون فقد سبقوه في البذخ والإسراف وليس في الكرم.. ولا أدل على ذلك من قول نافع مولاه: إنه ما مات حتى أعتق ألف إنسان.. أو ما زاد..
ويحكي عنه ابنه حمزة أنه قال يوما: خطرت لي هذه الآية: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) فذكرت ما أعطاني الله – عز وجل – فما وجدت شيئا أحب إلي من جاريتي رمينة.. فقلت: هي حرة لوجه الله.. فلولا أني لا أعود في شيء جعلته لله لنكحتها.. فأنكحها نافعا مولاه.. فهي أم ولده.. وكان – رضي الله عنه – إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه إلى ربه – عز وجل.. وقال نافع: ولقد رأيتنا ذات عشية.. وراح ابن عمر على نجيب (جمل حسن) له قد أخذه بمال.. فلما أعجبه سيره أناخه بمكان ثم نزل عنه.. فقال: يا نافع.. انزعوا عنه زمامه ورحله وأشعروه وجللوه وأدخلوه في البدن..
وقال نافع: خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة.. ومعه أصحاب له.. فلما وضعوا له سفرة الطعام مر بهم راعي غنم.. فسلم.. فقال ابن عمر: هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة.. فقال له: إني صائم.. فقال ابن عمر: أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه.. وأنت في هذا الحال ترعى هذه الغنم؟ فقال الأعرابي: والله إني أبادر أيامي هذه الخالية.. فقال له ابن عمر -وهو يريد أن يختبر ورعه-: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها.. ونعطيك من لحمها ما تفطر عليه؟ فقال الأعرابي: إنها ليست لي بغنم.. إنها غنم سيدي.. فقال له ابن عمر: فما يفعل سيدك إذا فقدها؟ فولى الراعي عنه.. وهو رافعٌ أصبعه إلى السماء.. وهو يقول: فأين الله؟. فجعل ابن عمرو يردد قول الراعي.. يقول: ” قال الراعي: فأين الله”؟ فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه.. فاشترى منه الغنم والراعي.. فأعتق الراعي ووهب منه الغنم..
وقال نافع أيضا: كان رقيقه (أي ابن عمر) قد عرفوا ذلك منه.. فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد.. فإذا رآه ابن عمر على تلك الحالة الحسنة أعتقه.. فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن.. والله ما بهم إلا أن يخدعوك.. فيقول: ما خدعنا أحد بالله إلا انخدعنا له.. وقال ميمون بن مهران: مر أصحاب نجدة الحروري بإبل لابن عمر فاستاقوها فجاء الراعي فقال: يا أبا عبد الرحمن احتسب الإبل وأخبره الخبر قال: فكيف تركوك قال: انفلت منهم لأنك أحب إلي منهم.. فاستحلفه فحلف فقال: إني أحتسبك معها فأعتقه.. فقيل له بعد ذلك: هل لك في ناقتك الفلانية تباع في السوق فأراد أن يذهب إليها ثم قال: قد كنت احتسبت الإبل فلأي معنى أطلب الناقة..
وحدث عمر بن محمد بن زيد عن أبيه أن ابن عمر كاتب غلاما (عبدا) له بأربعين ألفا.. فخرج العبد إلى الكوفة.. فكان يعمل على حمر له.. حتى أدى خمسة عشر ألفا.. فجاءه إنسان.. فقال: أمجنون أنت؟ أنت ها هنا تعذب نفسك.. وابن عمر يشتري الرقيق يمينا وشمالا.. ثم يعتقهم.. ارجع إليه.. فقل: عجزت (أي عن جمع المال).. فجاء إليه بصحيفة.. فقال: يا أبا عبد الرحمن! قد عجزت.. وهذه صحيفتي.. فامحها (أي أبطل ما فيها من عقد) فقال عبد الله: لا.. ولكن امحها أنت إن شئت.. فمحاها الغلام ففاضت عينا عبد الله وقال له: اذهب فأنت حر.. فقال الغلام: أصلحك الله.. أحسن إلى ابنَي.. فقال: هما حران..
وقال نافع: بعث معاوية إلى ابن عمر بمائة ألف فما حال عليه الحول وعنده منها شيء.

زهده في الدنيا ونعيمها

ومع كثرة مال ابن عمر – رضي الله عنه – وكرمه وسخائه فإنه كان مقتصدا في طيباته.. يقول ابنه حمزة: لو أن طعاما كثيرا كان عند أبي ما شبع منه بعد أن يجد له آكلا.. وقد عاده ابن مطيع يوما فرآه قد نحل جسمه فكلمه فقال: إنه ليأتي علي ثمان سنين ما أشبع فيها شبعة واحدة؛ فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار.. وقد أهداه يوما أحد إخوانه القادمين من خراسان حلة ناعمة أنيقة.. وقال له: لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان.. وإنه لتقر عيناي إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه.. وترتدي هذا الثوب الجميل.. فقال له ابن عمر: أرنيه إذن.. ثم لمسه وقال: أحرير هذا؟ قال صاحبه: لا.. إنه قطن. وتملاه عبد الله قليلا.. ثم دفعه بيمينه وهو يقول: “لا إني أخاف على نفسي.. أخاف أن يجعلني مختالا فخورا.. والله لا يحب كل مختال فخور”.. ويقول عن نفسه: أخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوماً ببعض جسدي.. وقال: يا عبد الله.. كن في الدنيا كأنك غريب أو كأنك عابر سبيل.. وعد نفسك في أهل القبور.. ثم قال لي: يا عبد الله بن عمر.. فإنه ليس ثم دينار ولا درهم.. إنما هي حسنات وسيئات.. جزاء بجزاء.. وقصاص بقصاص”..
.. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.