للفائده والعبرة … محمد عبد الرحمن كفرجومى
للفائده والعبرة …
محمد عبد الرحمن كفرجومى
*بسم الله الرحمن الرحيم..
- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
- حياكم الله تعالى أخوتي وأخواتي..
*أنشر ما يلي للفائدة والعبرة:
*منذ عدة أيام أرسل لي أحدهم طلب صداقة فوافقت،وبعد أن وافقت فإذا بي أعرف هذا الشخص منذ سنوات ، لكنني انخدعتُ باسمه الذي غيّره،وهو إنسان سيِّئ السيرة والسمعة .. وقلتُ في نفسي : يمكن الرجل تاب عن أفعاله السيئة وثاب إلى رشده وقد تجاوز الستين من العمر فإذا به هُوَ هُوَ..
هذا الرجل صادقته في سنوات غابرة وأنا خارج سورية لأنني لا أعرف أخلاقه حينها ثمّ تركته وابتعدت عنه بعد أن وجدته فعلًا كما حدثني عنه بعض أبناء بلدته ذا أخلاق منحطة وتفاجأتُ أنه كان يغتابني ويذمني أمام الناس مع أنه كان يدخل بيتي ويبيت عندي وأكرمه إكرامًا شديدًا في ذلك الوقت كما أفعل مع كلِّ ضيف.وإكرام الضيف من الإيمان لقوله عليه الصلاة و السلام:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرمْ ضيفه.).
أرسل لي هذا الشخص على الخاص مسلِّمًا فرددتُ عليه السلام ولكن بدأ يحدثني ويسأل أسئلة كثيرة تافهة لا أريد أن أدخل فيها ولا أحب أن أسأل أحدًا عنها فلكل إنسان خصوصيته، حيث ماانفك يرسل لي ظانًّا أنني لم أكتشف سيرته المنحطة وأخلاقه الرديئة فأقلُّ صفةٍ فيه هي الخيانةُ للبيتِ الذي يدخله فهو يأكلُ ويشربُ وينامُ عندَ أصدقائه ثمَّ يخرجُ من عندِهم مُعَزَّزًا مكرّماً فيأتي على سيرتهم بالحديثِ عنهم بالسُّوءِ فيغتابُهم اغتيابًا مُشيناً وأقلُّ ما يقول عنهم بأنَّهُ لم يشبع عندَهم لأنَّ ماقدَّموه له من طعامٍ كان قليلًا وبأنَّهم لا يملكون من الفُرُشِ والأغطِيَةِ ما يكفي لينام نومًا مريحًا وأقسم بالله عن نفسي أنه كذاب أشر.. وهكذا عندما أهملت رسائله على الخاص أرسل لي بأنني لست بشاعر ولا يعجبه شعري وقال لي بالحرف: أتظنّ أنك شاعر؟!.. فأجبته: أيها الغبيّ الأحمق أنا لا أعجب من كلامك هذا ، حتى المتنبي وأبوفراس الحمداني والفرزدق وغيرهم اتهمهم الحمقى الأغبياء من أمثالك وقالوا عنهم بأنهم ليسوا شعراء.. ثمّ لماذا لم تقل هذا من قبل؟! ثم إنني لايهمني رأيك السفيه أيها السافل المنحط ويسعدني أنك لاتمدحني لأن مدحي من قبل القذرين هو منقصة لي وذمّهم يرفعني.. كما قال الشاعر:
وإذا أتتكَ مذمّتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ!!
فاخسأ واذهب في سبيلك وأسفي على كل حرف نطقته بحديث معك وعلى كل مرة رأيتك فيها وسمعت فيها صوتك..
فمن يدخل بيوت الناس ويأكل من زادهم عليه أن يحافظ على هذه البيوت أيها الخائن الذي أكلت من طعامي وشربت من شرابي ونمتَ في بيتي واستدنتَ مني المالَ وأحسنتُ إليك بكل إحسان ..- ولا أذكر ذلك من باب المنية-، ثم تحدّثت أمامَ الناسِ عني بالسٌّوءِ .. هل أنت بشر .. ؟! نعم أنت بشر ولكن بعد حذف الباء من أول الكلمة.. فأنتَ شرٌّ بِشَرٍّ وكذابٌ أشِر… عليكَ من اللهِ تعالى ما تستحقُّ… - بقلمي: الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
التعليقات مغلقة.