موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

زَهرة و القدر بقلم / د. صبحي زُردُق

96

زَهرة و القدر بقلم / د. صبحي زُردُق

اسمُها زَهرة ، و كانت بالفعل في شبابها و جمالها كذلك ، مما أهلها للزواج و هى بالصف الثالث دبلوم ثانوي فني ، تُحب جداً إنجاب الذكور و تتوق إلى ذلك …

تزوجت زَهرة و اثقلت ، هى الآن في الشهر السادس من الحمل ، ذهبت إلى الطبيب لتعرف نوع الجنين ، اقترب إذاً حُلم إنجاب ذكر من أن يتحقق …

انتهى الطبيب من الكشف السريري و الفحص بجهاز الأشعة التليفزيونية( السونار) استدار بكرسيه ليخبرها هى و من معها من الأهل بنوع الجنين ..

تُرى هل سيُخبرها الطبيب بما يسرها ..

قال لها الطبيب : إنها أنثى يا مداد زهرة ، سقطت تلك الكلمات على مسامعها و كأنها دوي قنابل منفجرة ،و هو ما كاد يذهلها و يُدخلها في صدمة ..

ادرك من كان معها من الأهل صعوبة الموقف الذي تمر به زَهرة ، فأسرعوا قائلين لها بعد الخروج من غُرفة الكشف : لا ، لا تحزني ، فكم من حالة قال لها الأطباء ذلك ثم جاء المولود ذكراً … و ياليتهم ما قالوا لها ذلك ، و لكن نظراً لحداثة سن زَهرة و الحلم الذي تنتظره فقد صدقتهم تصديقاً تاماً ، الآن قد تجدد الأمل في قلبها ، أمل إنجاب طفل ذكر ….

مرت الأيام سريعاً ، و قد حان وقت الولادة ، أخرج الطبيب الجنين من بطنها .. تُرى هل جاء ذكراً كما تمنت زَهرة ؟؟

للأسف فقد جاء المولود كما رآه الطبيب بالأشعة التليفزيونية أثناء الحمل ، إنها أنثى .. يا له من خبر صادم للجميع و لزهرة على الأخص !! فقد ضاع حلمُها الجميل و أملُها الكبير ..

هل انتهت القصة ؟ لا …

في الأسبوع التالي لاحظ الأهل اهمال زهرة للمولود اهمالاً شديداً ، فكأنها لا تعرفه و لا يمت لها بصلة ٍ ، بل و كان الإهمال على مستواها الشخصي أيضاً ، لا تنام جيداً ، تتفوه ببعض الكلام غير المفهوم ، تضحك دون سبب واضح ، و تشك في الطعام فلا تأكله لدرجة أن وزنها قد نقص .. ادرك الجميع أنها قد أُصيبت بالمرض .. أسرعوا إلى الطبيب النفسي ، فأخبرهم أن المرض ” ذُهان حاد ” أو ما يُعرف لدى العامة “بالجنون ” و ذلك نتيجة ما تعرضت له من صدمة مزلزلة …

بدأ الطبيب علاجه النفسي و الدوائي على الفور ، و خلال عشرة أيام بدأت علامات الشفاء في الظهور ، وخلال شهر و نصف عادت زَهرة إلى كامل عقلها و تمام استبصارِها للأمور ، و كان آخر كلامها مع الطبيب : ” ما لها البنت زي العسل و الحمد لله ” و بالفعل قد كانت الطفلة حُميراء مستديرة الوجه ، ذات عيون زرقاء.

و لو رضيت زهرة بالقدر و بما قسم الله لها من البداية ما حدث لها كل ذلك ، فاختيار الله هو الأفضل دائماً لعبده ، فمن رضىَ فله الرضا و من سخط فله السخط .

التعليقات مغلقة.