الإسكافى الذى سبقنى بقلم / د. هشام حسن الكردى
كنت أحاول (ركن )سيارتى أمام محل الإسكافى الشاب ،عندما لمحت شابا فى العقد الثالث من عمره،يسير بسرعة حافى القدمين،يحمل بيمينه حذاءه وقد انفصل نعله عن جلده ،،وما لبث أن دفع به الى الإسكافى الشاب ،،التقطت أذناى هذا الحوار..
-الجزمة دى ممكن تتصلح؟!
-ايه اللى عمل فيها كده ،،،حأحاول!
-متلعثما ،،،حتاخد كام؟
-عشرة جنيهات
-بيد مرتعشة أخرج عشرة جنيهات من جيبه ،،وبابتسامة فقيرة شاحبة ،كابتسامة محتضر ،إتفضل،،بس والله ما عارف حأروَّح إزاى؟
قفزت من سيارتى،،وبسرعة الريح ،أخرجت عشرة جنيهات ودفعت بها الى الإسكافى ،،،نظر لى الإسكافى مستنكراً :لا والله يا أستاذ ،والله ما أنا واخد منك ولا منه !
التعليقات مغلقة.