موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 625 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب”.. “الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين” -4

103

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 625 “عبدالله بن عباس بن عبد المطلب

الحبر الفقيه.. ثاني العبدليين” -4

تاسعا.. عبد الله بن عباس ومسئولية الإفتاء..

تقول دائرة المعارف الإسلامية.. أن ابن عباس كان يقوم بالفتوى في عهد عمر وعثمان.. وكان عمر وعثمان يدعوان ابن عباس إلى مجلسهما مع أهل بدر فيستشيرانه.. فكان من فقهاء الصحابة.. وأحد العبادلة الأربعة الذين كان عليهم مدار العلم والفتيا والرواية لتأخر وفاتهم.. فأصبح العلم عندهم..

وقد ذكر ابن القيم في “إعلام الموقعين” أن الذين حفظت عنهم الفتوى من الصحابة أكثر من 130 صحابي ما بين رجل وامرأة.. وجعل منهم المكثرين والمقلين: أما المكثرون فسبعة وهم: عمر بن الخطاب.. وعلي بن أبي طالب.. وعبد الله بن مسعود.. وعائشة أم المؤمنين.. وزيد بن ثابت.. وعبد الله بن عباس.. وعبد الله بن عمر. حتى صار ابن عباس مرجعًا للصحابة إذا اختلفوا في الفقه.. ويقول طاووس بن كيسان: “إني رأيت سبعين من الصحابة إذا تماروا في شيء صاروا إلى قوله”.. وقال مجاهد بن جبر: “ما سمعت فتيا أحسن من فتيا ابن عباس”.. وعن عكرمة مولى ابن عباس: “سَمِعْت مُعَاوِيَةَ يَقُولُ لِي: مَوْلَاكَ وَاللَّهِ أَفْقَهُ مَنْ مَاتَ وَمَنْ عَاشَ”..

أمّا عن منهاجه في الفقه.. فكان إذا سُئل فإن كان من القرآن أخبر به.. وإن لم يجد جوابًا من القرآن أخبر من سنة النبي.. وإن لم يجد جوابًا من السنة.. أخبر من قول أبي بكر.. ثم قول عمر.. فإن لم يجد.. قال برأيه..

وكان يأخذ بالرخص إذا وُجدت لمحبة النبي الأخذ بها.. ولابن عباس العديد من الآراء الفقهية في العديد من أبواب الفقه من العبادات والمعاملات والمواريث وغيرها من الأبواب.. ومن أشهر مسائله التي أفتى بها..

ومن أشهر مواقفه مخالفته لعمر بن الخطاب في إيقاع الطلاق الثلاث بلفظٍ واحد.. وكذا فتواه بأن ملامسة المرأة دون الجماع لا توجب الوضوء.. وفتواه بعدم جواز أكل المُحرم لصيد البر سواء اصطاده بنفسه أو اصطاده غيره.. وهناك بعض الفتاوى التي أفتاها ثم تراجع عنها بعدما أخبره أحد الصحابة أو إحدى زوجات النبي – خاصة عائشة – بفتوى غيرها..

عاشرا.. صحيفة بن عباس وعلمه بالتفسير..

هناك ما يعرف بكتاب تفسير ابن عباس.. والمُسمَّى بصحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن الكريم.. إذ يُعد ابن عباس من أشهر مُفسري القرآن من الصحابة.. مع أنه كان أصغرهم سنًا.. حتى لُقِب بـ ترجمان القرآن.. يقول عبد الله بن مسعود: “نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس”..

وقد اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة.. ذكرهم السيوطي.. فقال: «اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة هم: الخلفاء الأربعة.. وابن مسعود.. وابن عباس.. وأبي بن كعب.. وزيد بن ثابت.. وأبو موسى الأشعري.. وعبد الله بن الزبير.. وقد كان ابن عباس يُتقن تفسير القرآن كله.. وقد كان مجاهد بن جبر يسأله عن تفسير القرآن ومعه ألواحة.. ويكتب ما يقوله حتى يسأله عن التفسير كله.. فيقول مجاهد: “عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته.. فكنت أوقفه عند كل آية منه وأساله عنها”.

وقد كان ابن عباس يقول: «كُلُّ الْقُرْآنِ أَعْلَمُهُ إِلَّا ثَلَاثًا؛ “الرَّقِيمَ” وَ”غِسْلِينَ” وَ”حَنَانًا”..

وكان ابن عباس يكره الأخذ عن أهل الكتاب في الروايات أو في التفسير من محرف كتبهم.. وهو ما يُسمى بالإسرائيليات.. وينهى الناس عن سؤالهم.. ويقول: (كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْء.. وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْدَثُ.. تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ.. وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ.. وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ.. وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا.. أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ.. لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ) ..

وتقول “ويكيبيديا” أنه نُسب لابن عباس عدة تفاسير.. منها الكتاب الذي ألفه محمد بن يعقوب الفيروزآبادي وسمِّاه “تنوير المقباس من تفسير ابن عباس” .. وتدور روايات الكتاب على طريق واحد.. هو طريق السدي الصغير.. عن محمد بن السائب الكلبي.. عن أبي صالح السمان عن ابن عباس؛ وقد شكك عدد من العلماء في صحة الروايات بالكتاب.. واستشهدوا بقول الشافعي: “لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث”.. وقول ابن تيمية: ( وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين.. قال أبو أحمد بن عدي فيه: منكر الحديث.. وقال أبو حاتم ابن حبان: دجال يضع الحديث.. وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابًا في التفسير.. جمعه من كلام الكلبي ومقاتل.».. وقال جلال الدين السيوطي: أوهى من طرقه – يعني طرق التفسير عن ابن عباس – طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.. فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب) .. ..
نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.