اذا بليتم بالمعاصى فاستتروا بقلم جيجى حافظ
حتى الافعال الخاطئة فلابد ان تبقى خفية ولا تخرج الى النور ولا يسمح بانتهاكها وإبرازها الى الواقع الاجتماعى حتى ولا على سبيل التوعية ….فما تحققه من مكاسب ليس بقدر ما توقعه من سلبيات
انا مستغربة جدا من دور الاعلام اللى بقى بيسلط الضوء على الاخطاء الشاذة والافعال السيئة والمحرمة …..ومش قادرة افهم وجهة نظره ايه؟
علماء النفس والتربية دايما يرفضوا التركيز على الاخطاء المرفوضة للاطفال ومحاولة اشغالهم بشئ اخر يبعد تفكرهم عن الخطأ بدون لفت انتباهم الا من باب التوعية …..خوفا من فضول الطفل وتطلعه لكل ما هو ممنوع ومرفوض ….اما بقى اعلامنا ما شاء الله بيبرز افكار محرمة فى صورة مسلسل او فيلم وكمان يوجد لك مبررات للخطأ ….لدرجة انك ممكن تتعاطف من الممثل اللى بيقوم بالدور السلبى. ….
ايه السياسة الفظيعة ده …..لابد من وقفة قبل ان تنهار عقول اولادنا ….
فالبعض منا يرى ما خلف هذه الافعال ويدركها تماما
والبعض الاخر يرى الموضوع من جانب ترفيهى او درامى او للعلم بالشئ وليس اكثر ….وللاسف هنا الكارثة لان بهذه الطريقة تتسلل افكار ومبادئ ومبررات للخطأ وارتكاب الجرائم والمحرامات واحدة تلو الاخرى واكيد الانسان لا يستخدم هذه الافكار فى الوقت ذاته ولكن تترسخ بذهنه لوقت الحاجة وقت ضعف العقل والانا الأعلى وسيطرت الهو على الانا وهذه هى الصاعقة
لابد من احترام من يدركون افكاركم السامة ….
الاعلام هو اكثر وسيلة مؤثرة فى عقول اولادنا فى عصرنا هذا
فلابد من ان تقوم رسالة اعلامنا :
اولا..التمسك بالقيم والاخلاق الحميدة والاعمال الهادفة
ثانيا …التمسك بهويتنا الدينية فبها يستقيم امورنا الدنياوية
ثالثا …عدم التركيز على الافعال السلبية ولو لابد من باب لفت الانتباة تتم بطريقة تحزيرية وتحريمية وبدون اطالة ويتم ذلك تحت اشراف مجموعة من علماء النفس والاجتماع
رابعا …طول عمر الإعلام رسالة محترمة وهادفة فارجو من اصحاب هذه الرسالة العملاقة ان تتقهقروا للخلف وتصححوا مساركم من اجل اجيال قادمة هى عماد الامة ….فأنتم تمتلكوا عقول ابناءنا فرفقا بها
التعليقات مغلقة.