إن العيون بقلم أحمد بو قرّاعة – تونس
إنَّ العُيُونَ التّي….
رَدَّتْ عَلَى العَيْنِ طَرْفًا مِنْ حَرِيرٍ كَالتّي
خَافَتْ مِنَ الشَّمْسِ تُؤْذِي لَحْظَهَا الزَّاهِي الفَتِيّ.
قُلْتُ اسْتَحَتْ شَمْسٌ فَرُدِّي نُورَهَا
لَا تَظْلِمِي الكَوْنَ يَكْفِيهِ مَا أَظْلَمَا
لَوْلَا عُيُونٌ مِثْلَ عَيْنَيْكِ قَدْ أَغْوَتَا
شَمْسًا بِلَحْظٍ مَا أَبَاحَتْ لِلنَّهَارِ نُورَهَا
باللهِ ، لَا تَفْتِنِي النَّاسَ بِالظَّلْمَاءِ و الوَسَنِ
لَا يَجْمَعُ اللهُ بَيْنَ الحُسْنِ و الفِتَنِ
وَصَّى الإلهُ بالحَدِيثِ بِنِعْمَةٍ
هَلْ غَيْرُ غَمْزَاتٍ حَدِيثُ الأَعْيٌنِ ؟
فاسْتَضْحَكَتْ عَيْنًا وَغَذَّتْ لَحْظَهَا
بالتِّيهِ – وَلْهَى- كَادَ مِنْهَا يَنْطِقَا
ثُمَّ اسْتَعَارتْ زَهْرَةً مِنْ ثَغْرِهَا
فِيهَا كِتَابٌ :
“إِنَّ العُيُونَ التي في طرْفِهَا…
وَيْلٌ لَكَ أَمْ وَيْلَهَا…”
التعليقات مغلقة.