موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سنوات الحب الضائعة بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

170

سنوات الحب الضائعة بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

و على مشارف انتهاء العمر تُدرك القلوب أنها تحب بصدق ، و لكن للأسف بعد أن سيطر عليها العناد ، و فرد جناح القوة السابقة للرحمة
سواء بين الأزواج أو الآباء و الأبناء .
و لم ندرك الأمر إلا بعد مُضي أجمل سنين العُمر أو فوات الأوان .
دائماً تبدأ الحياة الزوجية بمحاولة أحد الطرفين بفرض سيطرته على الأخر دون مراعاة لاختلاف الثقافة و النشأة و التربية ، و دون محاولة لفهم الآخر بطريقة صحيحة ، و أحياناً دون مراعاة للحقوق و محاولة تبادل الأدوار ؛
بطريقة تثير النفور بين الأرواح و الأجساد فإن لم تنتهي هذه الحياة قبل أن تبدأ ، و قبل أن يعطوا أنفسهم فترة لتوليف الطباع و اختبار المشاعر .
فإنها تستمر… بالشد أكثر من الجذب
و ما جعلها تستمر وجود شيئاً ما بالقلب يُشعر كلا الطرفين بالأُنس و عدم القدرة عن الاستغناء أو البُعد رغم كل شيء .
و لكن يكتفي الطرفان بالإحساس ، دون التصريح بكلمة تجبر القلوب و تُجدد الحياة .
و يظل الصمت سيد هذه الحياة فترة لا بأس بها من العُمر .

و لكن العُمر و أجمل أيامه لا ينتظران لين العقول ، و فتح أبواب الرحمة ، و كسر حاجز الصمت .
إلا بعدما يحدث ما لا يُحمد عُقباه سواء بالمرض أو الفَقد .
و هنا فقط تظهر المشاعر الحقيقية التي كانت تختفي خلف قسوة الطِباع و جبروت الصمت القاتل .

فنجد أنفسنا نتمسك بما تبقى بالعُمر ، و في عين كل طرف حب عذري مصحوب بندم على ما فات من العُمر ، و في نفس كل طرف شفقة على قلب الأخر بعدما أدرك كل هذا الحب و هذه الرحمة

و لن يختلف الأمر كثيراً بين الآباء و الأبناء خاصةً الذين عاشوا في بيت اكتفى فيه الأب و الأم بالإحساس و الصمت العاطفي ، و لكنهم منذ نعومة أظافرهم شبوا على الخلافات و الصمت و الحياة الروتينيه التي تخلو من المشاعر ، فينتقل هذا الجفاء للأبناء .
و تتكرر الحياة الروتينية التي تخلو من المشاعر فنجد أول مشكلة تقابل الأبناء عند ارتباطهم ” ما بيقوليش كلمة حلوة ” .
يظن البعض انها مشكلة بسيطة .
فيهون ، و يستصغر ، و يقلل من شأن هذه الشكوى بأي حجة إلى أن نصل لمرحلة ” الخرس الزوجي ” و البرود ” العاطفي “
و أحياناً يصل الأمر إلى ما لا يُحمد عُقباه في بحث أحد الطرفين عن إشباع رغبته في سماع كلمة ” حب ” من هنا أو من هناك

صحيح في ناس حبها أفعال و للأسف تكتفي بذلك .
و لكننا بشر خلق الله لنا حواس كي نسمع و نشعر و نطمئن

الحب ليس مجرد كلمة لكن لابد أن نشعر بدفئها و ينتقل هذا الدفئ إلى أبنائنا حتى تستمر الحياة بأجيال سوية عاطفياً .

أجيال تتعلم أن كلمة أحبك ليست عيباً أو حراما بل كلمة تزيد من القرب
و المودة و الرحمة سواء بين الأزواج أو الآباء و الأبناء .

فلا تجعلوا سنوات العُمر تمر دون أن تُشبعوا أحبتكم بكلمة يواجهون بها قسوة الحياة .

التعليقات مغلقة.