من أوراق فتاة رصينة شعر عزيزة طرابلسي
١-خَبَّأتُهُ في الصَّدرِ ما بين الضُّلوعْ
وسَقَيتُهُ الآلامَ مِنْ حرِّ الدُّموعْ
٢-كنزٌ ثمينٌ مِنْ مشاعِرَ حُلوةٍ
كانت تُعاوِدُني إذا حان الهجوعْ
٣-غَزَلَتْ حكايَتَنا اقاصيصُ الهوى
والصَّمتُ أسمَعَنا تراتيلَ الخُشوعْ
٤-ورأيتُ في عينيهِ بحرًا هائجًا
مُتَلاطِمًا أبحرتُ فيهِ بِلا قلوعْ
٥-كان الهوى مُتَهاديًا مِنْ حولنا
ورُؤاهُ في آفاقِنا عِطرٌ يضوعْ
٦-ووددت لو أدنو فألمسَ نورَهُ
كَفَراشةٍ تُصلى بنيرانِ الولوعْ
٧- لكنَّ صوتَ العقلِ كانَ يَهيبُ بي
لا تضعفي ، وتَجَنَّبي خَطَرَ الوقوعْ
٨- أهفو إلى اللُّقيا ويحرِمُني السَّنا
قلبٌ عنيدٌ خافقٌ ، يأبى الخضوعْ
– – – – –
٩-وَمّضَتْ بنا الأيَّامُ لاهِيَةً فلا
طيفٌ يزورُ ولا يُبشِّرُ بالرُّجوعْ
١٠- أتَنَسَّمُ الأخبارَ عن بُعدٍ ، عسى
ألقاهُ يومًا ما ، ولو بين الجُموعْ
١١-أستروِحُ النُّعمى للحظاتٍ ، وقد
َ تتَجَدَّدُ الآمالُ في القلبِ الجَزوعْ
١٢-وُلَكُم حلمتُ بليلةٍ قمراءَ تس- م
ري بي ، وتحمِلُني إلى تلك الرُّبوعْ
١٣-عجبًا لقلبٍ يرتضي الحرمانَ مُخ – مِ
تارًا ، ويكفيهِ التُّقى ظَمَأً وجوعْ
١٤-وعَدَ الزَّمانُ وما وفى ، ومضى بنا
لمرابعٍ جفَّتْ بِتُربَتِها الزُّروعْ
١٥-وخَبا أُوارُ الشَّوقِ ما بين الحنا – م
يا وانطفى في القلبِ ذيَّاكَ السٍُطوعْ
١٦- لَمْ يبقَ إلاَّ ذكرياتُ مشاعرٍ
خجلى تُوافيني على ضوءِ الشُّموعْ
عزيزة طرابلسي دمشق ١٨ / ٨ / ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.