موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قهوة المساء : قواعد السيطرة ( 31 ) بقلم الأستاذ داوود الاسطل

351

قهوة المساء : قواعد السيطرة ( 31 ) بقلم الأستاذ داوود الاسطل

القاعدة الواحدة والثلاثون :
( التحكم بالبدائل السياسية )

البدائل تعتبر مجموعة الخيارات البديلة التي يضعها صانع القرار عند انحراف الأهداف في الخطة الإستراتيجية أو حدوث أمور غير متوقعة تستوجب اللجوء الى الخطط البديلة.
وفي عالم السيطرة والسيادة لا يكفي أن تكون لديك خطط بديلة وإنما يتوجب عليك التحكم في تلك البدائل ، لأنك أنت صانعها بالأساس ، ومن الممكن أن تطرح البدائل بجانب الخطة الرئيسية ليتم التخيير بين أمرين أحلاهما مُر .
طرق التحكم بالبدائل :

الطريقة الأولى : تمويه البدائل

عندما نتحدث عن سياسة مضطربة في بيئة غير مستقرة ، فإن من الجيد أن تكون بجانب الخطة مجموعة من البدائل يمكن التحكم بها ، وقد يحدث ذلك كخيار صعب ، على سبيل المثال، اذا كان القرار متعلقاً بالانتخابات وقد تبين أنها غير مضمونة النتائج ، فإن افتعال مشكلة تؤدي الى وقفها هو الحل الأمثل ، لذا يتم طرح مجموعة من المخاطر للجمهور ، فيضطر الجمهور الموافقة على قرار وقفها .

الطريقة الثانية : الضغط على الخصوم

هذه الطريقة شائعة في الأوساط السياسية والإقتصادية ، فهي لعبة متبادلة لتنفيذ اجراءات معينة يمكن استخدام أحدهما لتمرير الآخر .
على سبيل المثال ، اذا كانت الحكومة تعاني من ضعف في خزينتها أو تواجه ضغطاً في ارتفاع نسبة البطالة ، أو اذا كان هناك عدم انسجام بين الحكومة والحزب الحاكم ، فإنها تلجأ الى الضغط على الموظف في القطاع العام وتضعه بين خيارين أحدهما الطرد من الوظيفة والآخر احالته الى التقاعد المبكر .

الطريقة الثالثة: تبديل ساحة المنافسة

هذا التكتيك يستخدم مع المعارضين الدائمين في كل الاحوال ، وهو تكتيك هادر للمال العام اذ انه يستخدم اسلوب القفز كحصان الشطرنج ، فإذا ما كانت هناك منافسة كبيرة ، لجأ الساسيون الى تكوين كيانات جديدة تصب في صالحها ، الهدف منها التعويم والتضليل .
وأيضا في هذا المجال يتم الهروب للأمام ، على سبيل المثال ، يتم اشتراط انجاز عمل معين يكون سابق للهدف الرئيسي وهو في نفس الوقت شرط تعجيزي ، الهدف منه المماطلة وكسب وقت اضافي .

الطريقة الرابعة : تقليص البدائل

هذه الطريقة هي طريقة تعرية الخصوم ، وغالباً هي طريقة أمنية واعلامية الهدف منها إلزام الجمهور الخيار بين أمرين هو في الأصل يرفضهما ، ولكن عليه الاختيار ، فتعمل الماكنة الاعلامية ليل نهار لاقناع الجمهور بطرف معين بالتركيز على مساويء الطرف الآخر ، دون التطرق الى حسنات الطرف المستهدف لضآلة وجودها أصلا .

الطريقة الخامسة : الاحتيال على الرأي العام

وهي تشبه الطريقة السابقة ولكنها تركز على مبدأ سائد عند الجمهور :
( الرجل الضعيف على حافة الهاوية )
وكأن لسان الحال يقول اختر لنفسك مع من تكون ، مع الضعيف أم مع القوي .

الطريقة السادسة : التقلب بين قرني الثور

الثور يمتلك قرنين كبيرين حادين ، فإذا ما حُشر الانسان بينهما فمن المؤكد أنه سيترنح بينهما ، فإن هرب من أحدهما جرحه الآخر .
وهي سياسة جعل الجمهور دوما في حالة صراع مع واقعة ، لا يرى خلاصه الا في اتباع من جعلوه هائما في مشاكله .

الطريقة السابعة : ارباك المشهد

هذه الطريقة تعتبر بمثابة الخروج عن المألوف ، عادة يقوم الاحتلال الإسرائيلي بوسائل الاستفزاز المختلفة بهدف استثارة مشاعر الشعب الفلسطيني ، ليصنع حالة من الاشتباك غير المتكافيء الهدف منه انهاك الشعب الفلسطيني واستنزاف قواه وموارده .
أياً كانت الطريقة فهي الوسيلة الأمثل التي يبحث عنها صاحب السيطرة ليتحكم في قواعد اللعبة لصالحه .
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
13/2/2022

التعليقات مغلقة.