موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة حياة: “عادة ” تأليف و أداء و إخراج حسين الجندي

88

قصة حياة: “عادة ” تأليف و أداء و إخراج حسين الجندي

قصة قصيرة :(عادة)
ــــــــــــــــــــــــــــــ

حزموا حقائبهم في سعادة بالغة وهم يُمَنُّون أنفسهم بإجازة ممتعة..

وصلوا..
لم يطيقوا الانتظار!
فالبحر يُحَيِّيهم ولابد أن يَرُدُّوا التحية..

إلَّا هو !!!

جلس في الشرفة الواسعة يَتَنَسَّم هواء البحر الذي لا يبعد عنه سوى أمتار قليلة..

في الجهة المقابلة ڤيلا فاخرة يمتلكها أحد عِلْيَة القوم،
يفوح منها أريج العطور الباريسية الآسِرَة..

بدأ يُمارِس عادته القديمة والتي لم يَتَخَلَّصْ منها إلى اللحظة!

بعد ساعتين عاد الجميع يفترسهم الجوع..

لم يجدوه!!!

ذهبتْ زوجته وابنها إلى السوق الكبير لإحضار وجبة الغداء ..

انتظر الجميع عودته؛فلا يطيب لهم الطعام إلا وهو بينهم..

هاتَفَتْهُ ابنته فسمعتْ رنين هاتفه يأتي من تحت الأريكة!!!

حاولت الزوجة أن تُخَفِّف وَطْأَة القلق الذي أصاب الأبناء فدعتهم إلى تناول الطعام،
فَلَعَلَّه في نُزْهة وسُرعان ما سيعود..

غلب الجميع النوم بعد وجبة الغداء وإرهاق اليوم ..

ما عدا هي!
أين هو يا تُرَى؟!

لم يعد والفجر على الأبواب !!!
لا لن أنتظر أكثر من هذا..

أخذت رقم المحضر…
استحالت سعادة الجميع حزنا..

لم يتوقفوا لحظة عن البحث مع الشرطة..

مرَّ يومان..
ولم يتركوا فيهما شبرا في المدينة إلا وبحثوا فيه عنه،
وكذا الشاطئ على امتداده..

لعل وعسى..
لا أثر له حيا أو
حتى ميتا!!!
وكأنه تبخَّر!!!

أوشك الأسبوع أن ينقضي،
وهو سجين في قَبْوٍ مظلم!!!

وضع مِنْظاره المُكَبِّر تحت قدميه وحَطَّمَه وهو يلعنه ويلعن نَفْسَه معه!!!

أجْهَش بالبكاء حتى جفَّتْ مآقيه..

أقْسَمَ إن نجَّاه الله أن يتووووووووب..

يبدو أن الله قد استجاب..

على مَدْرَجَة الطريق

وَجَدُوه !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ

استمع للقصة الآن

التعليقات مغلقة.