موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة/ 646 البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”..”صقر اليمامة” -3

95

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة/ 646 “البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”..”صقر اليمامة” -3

سابعا.. في اليمامة.. جانب من المعركة..

تقول “قصة الإسلام”.. تواجه الفريقان.. وكان جيش المرتدين أكثر من أربعين ألفاً.. وجيش المسلمين أقل من ربع هذا العدد.. فوقف مسيلمة في جيشه خطيباً وقال: دافعوا عن أحسابكم. ووقف خالد في جيشه خطيباً وقال: دافعوا عن دينكم..

التحم الجيشان في معركة يشيب لها رأس الولدان.. وكان في جيش المرتدين الرَّجال.. كان لعنه الله كان أشد على المسلمين من مسيلمة.. فتن أناساً كثيرين.. وفي المعركة كان يصول بسيفه ويجول.. فعاجله زيد بن الخطاب فقتله..

ودارت رحى الحرب كأعنف ما تكون الحروب.. وحمي الوطيس.. واستمات الفريقان من الصفين..

نظر خالد إلى ميدان المعركة نظرة شاملة.. فرأى المهاجرين ومعهم الأنصار وبينهم الأعراب.. فصاح كلمة واحدة(تميزوا) وسمع الجيش النداء.. فانضم المهاجرون إلى المهاجرين.. والأنصار إلى الأنصار.. فثبتوا ثبات الجبال..

وفي حديقة الموت.. تراجع المرتدون أمام هجمات المسلمين واستبسالهم في المعركة.. ودخلوا حديقتهم وهي محصنة بالأسوار وأغلقوا عليهم الباب.. فأحاط بهم الصحابة إحاطة السوار بالمعصم.. وظن المرتدون أنهم في حديقتهم آمنون.. وقدر خالد أن الحرب ستطول.. لأن المرتدين فيها يدافعون..إلى أن تقدم البراء فحسم الموقف..

في البراء صقر اليمامة.. نظر البراء رضي الله عنه إلى حال المرتدين في داخل حديقتهم.. إذ لا أحد يصل إليهم.. ونظر إلى المسلمين فرآهم كأنهم مكبلون عن أن يصلوا إليهم.. فلمعت في ذهنه فكرة.. ما كانت تخطر ببال أحد غير البراء.. تقدم إلى الصحابة وقال: ألقوني عليهم.. رفعوه على ترس.. ورفعوا الترس على الرماح.. ثم قذفوا البراء من فوق سور الحديقة.. فهبط عليهم من فوقهم يصيح: “الله أكبر”…

ذعر له المقاتلون في الحديقة في وهلتهم الأولى.. وصدمتهم المفاجأة.. هل هذا طائر سماوي انقض عليهم وهو يصيح صيحة النصر: الله أكبر؟.. نعم ذعر المقاتلون برهة من هول المفاجأة والبراء يعمل فيهم السيف.. ثم تنبهوا إلى أنفسهم.. فلم يزل يقاتلهم وينحاز إلى باب الحديقة حتى تمكن من فتحه..

دخل المسلمون الحديقة وكأنهم السيل الهدار.. وصاروا يقتلون في المرتدين.. وكأن قوة غيبية شلت حركتهم..

ثامنا.. مقتل مسيلمة الكذاب..

كان مسيلمة قد التجأ إلى الجدار.. وهو يرغي ويزبد لا يعقل من الخوف والغيظ.. وكان في جيش المسلمين مقاتل وحربته في يده وهو يلوب باحثاً عن مسيلمة.. لقد قتل بهذه الحربة سيد الشهداء.. ويريد الآن أن يكفر عن ذنبه بأن يقتل أكذب الأشرار الذين ادعَوا النبوة.. وهنا يأتي دور وحشي.. قاتل حمزة قبل إسلامه..

تقدم وحشيٌّ بحربته فهزها.. على طريقة المقاتل الذي يريد أن يسدد ضربته القاصمة.. حتى إذا رضي منها.. دفعها إلى قلب مسيلمة فاخترقته.. ونفذت من ظهره.. وسارع أبو دجانة إليه واحتز رأسه..

قتل من قتل من المرتدين.. وأسر من أسر.. ثم دعاهم خالد إلى الإسلام فأسلموا كلهم.. أو هكذا الرواية..- عود إلى البراء.. البطل الجريح.. إن سامع هذا الخبر.. وقارئ هذه القصة.. لا بد إلا أن يتلهف لمعرفة خبر صقر حديقة الموت.. لا بد أن يقوم في نفسه سؤال: ما أخبار الصقر الذي طار فوق الأسوار وانقض على المرتدين.. وقاتلهم وقاتلوه حتى فتح الباب؟ ما أخباره؟ هل عاش أم أن سيوف القوم قد مزقته؟..
يقول المؤرخون أنهم تفقدوا البراء.. فإذا به أكثر من ثمانين جرحاً بين ضربة بسيف وطعنة برمح.. وقد ظل بعد المعركة شهراً كاملاً.. يشرف عليه خالد بنفسه على تمريضه.. وكان البراء يتمنى الشهادة.. وكأن الأقدار قد خبأته ليوم ولا كيوم اليمامة..

تاسعا.. ما بعد اليمامة.. البراء وحروب الفتوحات..

بعد حرب اليمامة والفراغ من مسألة المرتدين.. بدأت حروب العراق.. وفيها الحصون الشاهقة.. وقد لجأ المجوس إلى استعمال كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار.. يلقونها من حصونهم فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكاً.. وكان البراء.. وأخوه أنس بن مالك خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مشتركَين في حرب أحد هذه الحصون..
وبشكل مفاجئ.. هبط أحد هذه الكلاليب وتعلق بأنس ورفعه.. ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه منها.. فأسرع نحوه أخوه البراء.. وكانت السلسلة تصعد به.. فقبض عليها بيديه.. وراح يعالجها حتى قطعها ونجا أنس.. وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه.. فلم يجدوهما مكانهما.. لقد ذهب كل ما فيهما من لحم.. وبقي هيكلهما العظمي محترقاً.. وقضى البطل فترة أخرى في علاج بطيء حتى يبرأ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.