موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 647 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “صقر اليمامة” -4

76

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 647 ” البراء بن مالك بن النضر من بني النجار”.. “صقر اليمامة” -4

تاسعا.. ما بعد اليمامة.. البراء وحروب الفتوحات.. نكمل..

في قوله: اللهم انصر المسلمين واستشهدني.. وذلك أنه كتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: ابعث إلى الأهواز جنداً كثيفاً وأمِّر عليهم سهيل بن عدي.. وليكن معه البراء بن مالك.. فتكامل هذا الجيش من الكوفة والبصرة.. وعلى الجميع النعمان بن مقرِّن..

ثم دارت المعركة حامية كأعنف ما تكون الحروب من الفريقين.. وقَتل البراء عددا كبيرا من الفرس مبارزة غير من قتله في المعركة.. وتكررت المعارك.. حتى إذا كان في نهاوند قال المسلمون للبراء.. وكانوا يعرفون أنه مجاب الدعوة: يا براء ادع لنا الله أن يهزمهم. فقال.. اللهم انصر المسلمين واستشهدني.. فانتهى إلى الهرمزان.. فاقتتلا قتالاً شديداً فانهزم الهرمزان وفر إلى تُستر فلحقوا به.. فوجدوه قد حشد خلقاً كثيراً فحاصروهم شهراً..

تقول دائرة المعارف “ويكيبيديا”.. وفي حصار تستر سنة 20 هـ استدل المسلمون بعد أن طال الحصار على سرب يصل إلى وسط المدينة.. فدعى أبو موسى الأشعري أمير الجيش البراء بن مالك.. ليجمع جماعة يدخلون معه السرب لفتح الحصن من الداخل. استعان البراء بمُجزأة بن ثور وعدد من الرجال.. فاستطاعوا الخلوص إلى جوف المدينة.. وفتح باب الحصن.. إلا أن البراء ومُجزأة قتلا يومها.. قتله يومها الهرمزان قائد الفرس..

نكمل.. وفي موقعه (تُسْتَرْ).. وهي أعظم مدينة.. وتسمى (بخوزستان) اليوم.. كما ذكر ياقوت الحموي في معجمه.. وبها سور.. ويقال: إن هذا هو أول سور بني على المدن.. يقول ابن المقفع: هو أول سور وضع في الأرض.. بعد الطوفان.. ولا يُدْرى من بناه.. وفيها قبر البراء بن مالك.. رضي الله عنه حيث قتل في الغزوة التي جعل الله سبب فتحها دعاء البراء بن مالك رضي الله عنه..
ويذكر أنه قد جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه (تُسْتَرْ) بعد فتحها.. في أرض البصرة.. لقربها منها.. أي جعلها تابعة إداريا لها..
-وعن فتح هذه المدينة.. ذكر البلاذري: إن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه.. لما فتح (سرق) سار منها إلى (تستر).. وبها شوكة العدو.. فكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. يطلب المدد.. فكتب عمر إلى عمار بن ياسر يأمره بالمسير إليه.. في أهل الكوفة.. فقدم عمار جرير بن عبدالله البجلي.. وسار حتى أتى تستر.. وكان على ميمنة أبي موسى البراء بن مالك.. أخ أنس بن مالك.. رضي الله عنه.. وعلى ميسرته مجزأة بن ثور السدوسي.. وعلى الخيل أنس بن مالك رضي الله عنه.. وعلى ميمنة عمار البراء بن عازب الأنصاري.. وعلى ميسرته: حذيفة بن اليمان العبسي.. وعلى خيلة قرظة بن كعب الأنصاري.. وعلى رحاله.. النعمان بن مقرن المزني.. فقاتلهم أهل تستر قتالا شديدا..
ودارت المعركة حامية دامية.. والقتلى يتساقطون من الفريقين..

وفي روايته.. قال ابن الأثير في الإصابة.. فلما كان يوم تستر.. من بلاد فارس انكشف الناس.. فقال المسلمون يا براء بن مالك.. أقسم على ربك.. فقال رضي الله عنه.. أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم.. وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم.. فحمل وحمل الناس معه.. فقتل البراء.. مرزبان الزأرة (المرزبان الرئيس المقدم.. والزرة: الأجمة.. سميت بها لزئير الأسد فيها).. ومرزبان الزأرة من عظماء الفرس.. وأخذ سلبه.. فانهزم الفرس..

( وفي رواية أنه على باب تستر ضاربهم البراء بن مالك ضربا شديدا.. حتى فتح باب الحصن ودخله المسلمون.. وقد قتل البراء رضي الله عنه على الباب.. قيل قتله المرزبان الذي قتل بعد ذلك في المدينة.. قتله عبيد الله بن عمر بن الخطاب.. متهما إياه بتحريض الغلام. يعني بذلك المجوسي – أبو لؤلؤة – على قتل عمر.. أخذا بثأر عمر.. وقيل: إن مقتل البراء.. كان في سنة عشرين في قول الواقدي.. وقيل سنة (19) تسع عشرة.. وقيل سنة (23) ثلاث وعشرين) ..

وكان الهرمزان قائد الفرس.. من أخبث خلق الله.. فكان معه خنجر.. وفي المبارزة بين البراء والهرمزان وطاحت السيوف وبدأ التشابك بالأيدي والأظافر والأسنان.. فأخذ الهرمزان الخنجر وضرب به البراء فقتله.. وما زالت المعارك مشتدة حتى أُسر الهرمزان.. فاستسلم بشرط أن يُحمل إلى عمر فيحكم به كيف شاء ..

عاشرا.. بين عمر بن الخطاب والهرمزان..

لما وقف الهرمزان بين يدي عمر.. طلب ماء.. فلما أخذ الكأس.. صارت يده ترتجف وقال: إني أخاف أن أقتَل وأنا أشرب.. فقال عمر: لا بأس عليك حتى تشربه.. فصب الهرمزان الماء على الأرض..

قال عمر: أعيدوه عليه.. لا تجمعوا عليه القتل والعطش.. فقال الهرمزان.. لا حاجة لي بالماء..
قال عمر: إني قاتلك.. قال الهرمزان: إنك قد أمَّنتني..
قال عمر: كذبت.. أأنا أُأَمن قاتل البراء بن مالك؟.. ثم أسلم الهرمزان.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. جامع البراء بن مالك – جدة

التعليقات مغلقة.