موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 655 ” أبو الدحداح ثابتٌ بن الدحداح بن نعيم..”.. ” كم مِن عِذْقٍ دوَّاحٍ ” -1

127

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 655 ” أبو الدحداح ثابتٌ بن الدحداح بن نعيم..”.. ” كم مِن عِذْقٍ دوَّاحٍ ” -1

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

يقول “موضوع”.. هو أبو الدحداح الصحابيّ الجليل.. هو ثابتٌ بن الدحداح بن نعيم.. ويُكَنّى بأبي الدحداح أو بأبي الدحداحة.. وأنه شهد أبو الدحداح غزوة أُحد مع النبيّ وكان ممّن ثبت من الصحابة.. وثبت حين أُشيع كذباً خبر مقتل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-..

أشتهر أبو الدحداح بإنفاقه في سبيل الله مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى أنه صلى الله عليه وسلم بشّر أبي الدحداح بنعيمٍ وافرٍ له في الجنّة.. سنفصل..

ويقول “صحابة رسولنا”.. هو أبو الدَّحْداح.. ويقال: أَبو الدَّحْدَاحة.. وفيه فلان ابن الدَّحْداحة المذكور في الصّحابة.. ويقول ابن الأثير: لا أَقف له على اسم ولا نَسَب أَكثر من أَنه من الأنصار.. أو حليف لهم‏..

روى ابن إدريس وغيره.. عن محمد بن إسحاق.. عن محمد بن يحيى بن حبّان.. عن عمه واسع بن حبّان..
قال‏:‏ هلك أَبو الدّحداح.. وكان أَتيَّا فيهم.. فدعا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم عاصم بن عدي.. فقال له:‏ ‏”‏هَلْ كَانَ لَهُ فِيكُمْ نَسَبٌ‏”؟ ‏‏..‏ قال‏:‏ لا‏.. قال: فأعطى ميراثه ابن أُخته أَبا لُبابة بن عبد المنذر..
-‏ وقد قيل‏:‏ إن أَبا الدّحْداح هذا اسمه ثابت بن الدّحْداح‏.. ويقال‏:‏ الدّحْداحة.. كذا في الاستيعاب في معرفة الأصحاب..

((قال البَغَوِيُّ: أبو الدحداح الأنصاري ولم يزد)) هكذا في الإصابة في تمييز الصحابة..

-ورد في خبر وفاة أبي الدحداح قولان؛ أولهما أنّه استُشهد يوم أُحدٍ وأنّ الذي قتله هو خالد -رضي الله عنه-.. وقيل إنّه شهد الحديبية مع رسول الله ومات على فراشه بعد ذلك..

ثانيا.. في بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالجنة..

يقول “موضوع”.. في رواية أنسبب ذلك أنّ أبا الدحداح رأى يوماً غلاماً أراد أن يسوّر حول بستانه سوراً.. فاعترض طريق السور نخلةً في بستان جاره.. فطلب الغلام أن يشتري من جاره تلك النخلة.. فرفض الصحابيّ إعطائه إياها.. فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: (أعطِه إيَّاها بنَخلةٍ في الجنَّةِ).. فرفض الصحابيّ ذلك.. فرغب أبو الدحداح بذلك الأجر فاشترى النخلة المُختلف عليها ببستانه الذي فيه ستمئة نخلةٍ؛ رغبةً في النخلة التي في الجنّة.. فرضي الرجل هذا البيع.. وقد رضي النبيّ ضلى الله عليه وسلم لأبي الدحداح هذا الفعل..

وقال له صلى الله عليه وسلم مقولته المشهورة في جل كتب التراجم: (كم مِن عِذْقٍ دوَّاحٍ لأبي الدَّحداحِ في الجنة)..

ولقد كانت زوجة أبي الدحداح في البستان مع أبنائها عندما جاءها زوجها مُخبراً إيّاها خبر التبرّع بالبستان.. فخرجت منه راضيةً طائعةً تشدّ على يد زوجها بما قدّمه زوجها لله تعالى.

عِبر من صدقة أبي الدحداح استنبط العلماء أكثر من فائدةٍ من قصّة تبرّع أبي الدحداح ببستانه لوجه الله.. يُذكر منها.. الفضل بعدم تعلّق القلوب بالدنيا وما فيها.. والرغبة الخالصة بالآخرة وثوابها على الدوام..
ثم فضل طاعة الزوجة لزوجها.. وتشجيعه على فعل الطاعات وأداء القُربات لله سبحانه..
وكذا فضل سرعة استجابة العبد لأوامر النبيّ -صلى الله عليه وسلم -.. وتطبيق آيات القرآن الكريم..
وآخرها الاستيقان بوعد الله تعالى والذي ورد على لسان من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم..

ثالثا.. في روايات مشابهة بالتراجم..

وفي رواية “صحابة رسولنا” أنه.. روي عن أنس أنَّ رجلًا قال: يا رسول؛ إن لفلان نخلة.. وأنا أُقيم حائطي بها.. فأمرهُ أن يعطيني إياها حتى أُقيم حائطي بها.. فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: “أَعْطِهِ إِيَّاهَا بِنَخْلَةٍ فِي الجَنَّةِ”. فأبى..
فأتاه أبو الدحداح فقال: بِعْنِي نخلتك بحائطي.. ففعل.. فأتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم.. فقال: يا رسول الله ابتعت النخلةَ بحائطي.. فاجعلها له فقد أعطيتكها.. فقال: “كَمْ مِنْ عذق رَدَّاحٍ لأبِي الدَّحْداحِ في الجَنَّةِ” ــ قالها مرارًا.. فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح.. اخرجي من الحائط.. فإني قد بعته بنخلة في الجنة.. فقالت: ربح البيع! أو كلمة تشبهها. وروي عن ابن مسعود لما نزلت: }مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ {سورة البقرة آية 245]
فقال أبو الدحداح: يا رسول الله.. والله يريد منا القَرْض؟ قال: “نعم” والحديث.. وفيه ذكر ما تصدق به..
وأنه مات أبو الدحداح.. وكان أتيًّا فيهم.. يعني الأنصار.. فدعا النبيُ صَلَّى الله عليه وسلم عاصمَ بن عدي؛ فقال: “هَلْ كَانَ لَهُ فِيْكُمْ نَسَبٌ”؟ فقال: لا.. فأعطى ميراثه ابن أخيه ــ أو ابن أُخته ــ أبا لُبَابة بن عبد المنذر؛ وهذا ينبغي أن يكونَ لثابت؛ فقد جُرح بأحد؛ فقيل: مات بها.. وقيل: عاش ثم انتقضت فمات بعد ذلك بمدة وهو الراجح.. في وفاة الصحابي أبو الدحداح الأنصاري..
.. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.