في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 673 ” عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي”.. ” فتح العراق وبطل القادسية ” –6
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 673 ” عبد الله بن مالك بن المعتم العبسي”.. ” فتح العراق وبطل القادسية ” –6
تاسعا.. في دور بن المعتم.. وفي الفتنة الكبرى..
- تقول “الدرر السنية”.. وقد كان عُمَرُ بن الخطاب قد عَهِدَ في كِتابِه – إذا نُصِروا على تَكْريت – أن يَبعَثوا رِبْعِيَّ بن الأفْكَلِ إلى الحِصْنَيْنِ – وهي المَوْصِل – سريعًا.. فسار إليها كما أَمَرَ عُمَرُ.. ومعه سَرِيَّةٌ كثيرةٌ وجماعةٌ مِن الأبطالِ.. فسار إليها حتَّى فاجَأَها قبلَ وُصولِ الأخبارِ إليها, فأجابوا إلى الصُّلْحِ.. فضُرِبَت عليهم الذِّمَّةُ عن يَدٍ وهُم صاغِرون, ثمَّ قُسِّمَت الأموالُ التي تَحَصَّلت مِن تَكْريت.. فبلَغ سَهمُ الفارسِ ثلاثةَ آلافٍ.. وسَهمُ الرَّاجِل ألفَ دِرهَم.. وبَعَثوا بالأخماسِ مع فُراتِ بن حَيَّانَ.. وبالفَتحِ مع الحارِث بن حَسَّانَ.. ووَلِيَ إِمْرَةَ حَربِ المَوْصِل رِبْعِيُّ بن الأَفْكَل ووَلِيَ الخَراجَ بها عَرْفَجَةُ بن هَرْثَمَةَ..
- يقول “اٌصابة في تمييز الصحابة”.. قال أبو عمر.. له صحبة.. وهو ممن تخلف عن عليّ يوم الجمل..
وقال أبو أحمد العسكريّ: عبد اللَّه بن معتمر له صحبة.. كذا ذكره بسكون المهملة وكسر الميم الخفيفة بعدها راء.. وقيل المعتم بغير راء.. - وقال أبو زكريّا الموصليّ في تاريخ الموصل: هو الّذي فتح الموصل. وذكر ذلك سيف بن عمر في الردة.. وكان عبد اللَّه على مقدمة سعد بن أبي وقاص من القادسية إلى المدائن..
- يقول موقع “عربي”.. أنه شاع اسم عبد الله بن المعتم لأول مرة في فتح الحيرة..
- وأنه عاش عبدلله بن المعتم في الكوفة وكان من الأشراف فيها.. لما حدثت واقعة الجمل دعا أهل الكوفة لينصروه.. فأمرهم أبو موسى الأشعري بالقعود في الفتنة.. فلم يحضر ابن المعتم واقعة الجمل ثمّ اعتزل الفريقين في أيام صفين.. دخل عبد الله بن المعتم العبسي إلى الإسلام مبكراً.. فهو أحد تسعة رجال من قبيلة عبس وفدوا على النبي فأسلموا.. فدعا لهم الرسول بالخير..
- فعبد الله بن مالك بن المعتم العبسي من صحابة رسول الله والمهاجرين الأولين ومن القادة الأشراف.. وقد قام رسول الله بوضعه والياً على لواء السرية في السنة 6 هجري.. كما كان عبدلله بن المعتم من قادة الرايات في البويب.. ثمّ كان على ميمنة سعد بن أبي وقاص في معركة القادسية.. بقي في مقدمة الجيش مع سعد حتى فتح المدائن وهو الّذي افتتح تكريت وصالح أهل الموصل ونينوى..
- وكان عبد الله بن المعتم ممن تخلف من أشراف أهل الكوفة عن يوم الجمل بالبصرة.. وفي ذلك يقول القرطبي.. «وهو ممن تخلّف عن عليّ رضي الله عنه في قتال أهل البصرة»…
- وقد عاتب علي بن أبي طالب رضي الله عنهعبد الله ابن المعتم عن تخلفه.. وقد روى أبو مخنف قَائلاً: « فإذا بين يديه رجال يؤنبهم ويقول لهم: “ما أبطأ بكم عني وأنتم أشراف قومكم؟ والله لئن كان من ضعف النية وتقصير البصيرة؟ إنكم لبور.. والله لئن كان من شك في فضلي ومظاهرة على إنكم لعدو”..
- قالوا: حاش لله يا أمير المؤمنين.. نحن سلمك وحرب عدوك. ثم اعتذر القوم.. فمنهم من ذكر عذره.. ومنهم من اعتل بمرض.. ومنهم من ذكر غيبة.. فنظرت إليهم فإذا فيهم عبد الله بن المعتم العبسي.. وإذا حنظلة بن الربيع التميمي.. وكلاهما كانت له صحبة».
- وبينما علي بن أبي طالب رضب الله عنه يتهيأ لحرب صفِّين.. أشار عليه عبد اللّه بن المعتم ومعه حنظلة بالتَّأخير في الحرب.. والمكاتبة مع معاوية.. وبإلا يعجل في القتال. وقد خونهما أهل الكوفة وتوعداهم بالسوء والقتل.. فلحقا معاوية بن أبي سفيان وكان مع حنظلة ثلاثة وعشرين رجلا من قومه.. ثمّ لحق به ابن المعتّم مع أحد عشر رجلا من قومه عبس. ولكنهما لم يقاتلا مع معاوية واعتزلا الفريقين جميعًا..
تاسعا.. ما نقل من شعره..
كان لابن المعتم في كل موقعة شعر.. ورغم ذلك لم يصلنا إلا القليل؛ إذ لم ينقل الرواة من أخبار شعراء الفتوح إلا الأشهر. وفي فتح تكريت وصلنا من شعره الآتي:
نحن قتلنا يوم تكريت جمعها فلله جمع يوم ذاك تتابع
ونحن أخذنا الحصن والحصن شامخ وليس لنا فيما هناك مشايع
فقالت لنا تلك الشهاريج إنما ندين لكم دين الألى قد تتابع
لكسرى وكسرى قبلنا كان قاهرًا وقيصر إذ تجبى إليه البوادع
قبلنا وكان السلم أسنى مغبة لغابرهم والدهر فيه تشايع
وفي فتح الموصل قال: (النص غير مكتمل)..
وغارة مثل الحريق المشعل نبثها أكناف أرض الموصل
يشقي بها الله العدو المصطلي..
.. أراكم غدا إنم شاء الله..
الصورة… إعتزال الفتنة…
التعليقات مغلقة.