“دعاءُ الكروان “إلى الإذاعية القديرة الأستاذة جيهان الريدي …شعر د. شعبان عبد الجيد
جيهانُ …. والصوتُ النديُّ كمانُ
وصــــدَى صداه الشدوُ والألحانُ
من عـــــالمِ الأحلامِ يأتي شارحاً
ما حــار فــــــي تفسيره الأذهانُ
يستــــغرق الآبادَ فــــي دورانِــها
وتُطلُّ فـــي نغـــماته الأزمــــــانُ
من أي عهدٍ ذلك الصــــوت الـذي
تحــــيا بــه الأرواحُ والأبــــــدانُ ؟!
فــــي دفئه السـرُّ القديمُ وهمسُهُ
فيضُ الـــــذي قـــد عُلِّم الإنسانُ
ولقد يكون الصوت فوح حديقةٍ
غنَّاءَ .. فانظــــر أيها الحيـــــرانُ
وحـــيٌ تردده المــــــزامرُ بُـــكرةً
فيقـــومُ من غَفَــــــواته النعسانُ
فيرى الوجـــــودَ جـداولاً رَقراقةً
فالقــــــلب من قـــــطراتِـها ريَّانُ
رنــانة كالدنــــــدنات حــــــلاوةً
وتلاوة يدعـــــو بها الكــــــروانُ
( سحر البيان ) (بومضة لغوية)
( والرسم بالكلمات ) كم يــزدانُ
كم ريشة تشـــدو إذا مـــا رنَّمت
إن الحــــروف بصــــوتها ألــوانُ
يا ( ساهر الليل ) انتظر نغـماتها
وجـــوى حـــكايات له تَحــــنانُ
يحلو بسمع الساهـــــــرين وإنه
من بعض ما يحـــــلو به أسيانُ
صداحة بالشعر مِلءُ حــــروفها
فـــن يخَـــــلَّد للدَّنَى ويُصــــانُ
يستلهم القــــرآن فــــي نبضاته
والخير ما قــــد علَّــم الرحــمنُ !
التعليقات مغلقة.