لم أكن خيارك الأول بقلم تهاني بركات
وقفت بين الكثير من المرايا تنظر لنفسها و تتساءل ،، ألم أكن أستحق أن أكون خيارك الأول ؟؟ ألم أكن لك وطن
و دفء و سكن ؟؟ ألم أكن الصاحب و الدليل في عتمة الليل البهيم ؟؟ و كنت أنتَ في كل الأوقات خياري الأوحد ، كنت ملاذي و مأمني و سكني و موطني و عالمي بأسره ،، لمَ هنت إلى هذا الحد و اخترت كل البدائل دوني ؟؟ ألم يكن قلبي كافيا و حبي شافيا ؟؟ و تتوالى الأسئلة تصاحبها دموع حارقة تحرق الأوردة و الشرايين ،، و كلما رأت عيني انعكاس صورتها على تلك المرايا أشفق عليها و هي تتخبط كمن مسه الجان من إلحاح السؤال الذي لا تأتيه إجابة شافية ،،
لماذا لم أكن خيارك الأول ؟؟….
٢٥ / ٣ / ٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.