ميراث الدم بقلم : سيد جعيتم
في الطريق للمطار، تتمني لو حملت الريح السيارة ولا تهبط بها إلا أمام سلم الطائرة، تراقب الطريق خلفها، لاحظت أن سيارة تتبعهما ارتعبت.
وضعت رأسها فوق الوسادة، تحملق في السقف، يفرض الحدث نفسه فيطير النوم من عينها( يا الله رحمتك).
بعد تليفون عم الأولاد من بلدتهم بمحافظة أسيوط بصعيد مصر، كان القرار العاجل بقطع إجازة ابنها الدكتور “أحمد ” وعودته إلي ألمانيا؛ حيث يحضر لرسالة الدكتوراه.
خلاف بين شباب من عائلتها وعائلة منافسة انتهي بقتل شاب الأخرى .
صدر قرار العائلة المنافسة بأخذ ثأرهم، وقع الاختيار علي ابنها الذي لم يزر القرية في حياته ولا تربطه صلة مباشرة بأي من العائلة.
. هي تعلم أن قرارهم بالقصاص من ابنها لا رجعة فيه، ولن يقبل أحد من رجال عائلتها أولياء الدم القودة (1 ).
أيقنت باقتراب الخطر، ذهبت لقسم الشرطة تطلب الحماية، كان الرد.
لن نستطيع تعيين حارس خلف كل مواطن،
سارع ابنها بأنهاء إجازته، وحجز موعد سفره .
(1)القودة (مراسم يحمل القاتل أو من ينوب عنه كفنه على مرأى ومسمع عدد كبير من الناس ليقدمه إلى أهل القتيل الذين لهم الحق أن يعفوا ويصفحوا عنه أو يقتلوه.
التعليقات مغلقة.