عم رمضان بقلم صموئيل نبيل أديب
أحيانا تدهشني هشاشة روحي. الطفل الساكن في داخلي مازال موجودا يجذبني إلى حنين الماضي ..
الماضي حيث رمضان شخص لا شهر..
عم رمضان الذي يحضر معه الفانوس ..
لا أعلم من هو… كل ما أعرفه أنه يأتي بفوانيس كثيرة من الصفيح و الشموع…
و لابد أن عمي رمضان كان إنسانًا ماهرا فى الطبخ فقد كان يحضر معه معشوقتي.. الكنافة والقطايف..
و لماذا عم رمضان هو فقط من يصنع الكنافة بينما لا يصنعها غيره؟ لا أعرف…
أعرف أن عمي رمضان مشهور جدا لدرجة أنهم يضعون الانوار علي البيوت فرحا بحضوره…
و لكني لم اره ولا مره… يحضر و يرحل و لم أره يمشي في الشارع ولا رأيته في الحضانة …
أسأل أمي أين يعيش عم رمضان؟
فتضع يديها على قلبي وهي تقول :
هو يعيش هنا..
عندها كلما وضعت يدي على قلبي عرفت أين يعيش عم رمضان…
رمضان كريم
الله أكرم
يعود الله علينا و عليكم شهر رمضان بالخير و الجود و الفرحه
كل عام و انتم بخير
التعليقات مغلقة.