النّصر لِسِحري شعر أميرة دبل

١_يُعَنِّفُني بِأَنِّي قَد عصَيْتُ
وَ تَأجيجاً لِغيرَتِهِ ارتَأَيْتُ

وَيَغضَبُ
حينَ بِالتَّشبيبِ حَرفي
يُصاغُ وَفيهِ بِالْغَزَلِ اعتَنَيْتُ

وَيَحسَبُ أَنَّني قَمَرٌ مُحَلَّى
وَ أنّْي رتْبَةَ الوَلَهِ اعتَلَيْتُ

وَلِلتَّسبيحِ في عيْنَيَّ أَجْرٌ
وَحنْجُرَتي لِعَذبِ الصوتِ بَيْتُ

٥_يَقولُ:
أَفَوْقَ حُسْنِكِ قُلْتِ شِعراً؟
أَيا قَمْحِيّةً فيكِ اكتَفَيْتُ

يَقولُ:
أغارُ هَلْ تَعنينَ ذَبْحي؟!
أََلا تَبَّتْ يَدايَ إِِذا عنَيْتُ

وَ يُدرِكُ أنَّهُ وَطَني المُعنّى
ونَجْمُ مَجَرَّتي وَلَهُ انتَمَيْتُ

كَيوسُفَ نالَ حظّاً في كَياني
بِهِ شَغَفاً زُلَيْخَتَهُ استَوَيْتُ

أهابُ إِِباءَهُ نَزَقاً تَجَلّى
لِذا في سُخْطِ حضْرَتِهِ بَكَيْتُ

١٠_وَزِدتُ تَدلُّلي مَع فَيْضِ غُنْجٍ
وَلي في صَدرِهِ حِصناً بَنَيْتُ

أُعانِقُهُ وَأَطلُبُ مِنْهُ صفْحاً
وَأَسْمَرَ رِقّتي العظْمى رَمَيْتُ

بِأمْرِ غَرامِكَ العَصَبيِّ كُلّي
وَغيْرَكَ لي هُياماً ما ابتَغَيْتُ

وَإِنْ تَرضى لِقافِيَتي حِماماً
حَلَفْتُ أُميتُها وَقَدِ ارتَضَيْتُ

١٤_ أَجابَ الخِلِّ مُمْتَثِلاً لِسِحري
فَتاتي لا! وَ بِالنَّصرِ احتَفَيْتُ