قصص قصيرة جدًا
بقلم: عاشور زكي وهبة
تَوَاطُؤٌ
النخلة السامقة الّتي غُرِسَتْ في حوشِ دارنا يومَ مولدي، هَوَتْ على أُمِّ رأسي لتُرْدِيني، بعد أنْ أمتنعنا سويًا عن الذّكرِ.
صقورٌ
أوقفوا عرض مسرحية أبطالها بلابل وحمائم ؛ فقد تنبأ حكيم العصافير بالنهاية الأليمة لحكمهم فى الفصل الأخير.
صحوةٌ
انتظرتْ طويلًا فارسَ الأحلام. جاءها فرسٌ مُطَهّمٌ يركضَ؛ امتطتْهُ نحوَ المجهولِ.
تَعْتِيمٌ
ضَاقَ الحاكمُ ذرعًا بحاشيته المصفِّقةِ دومًا لكلِّ ما يقولُ ويفعلُ؛ استشارَ عرَّافَه؛ أجابَه: حذاري من أفواههم؛ قد تطفيءُ شمعتك!
ظلَّلَ الرئيسُ على شمعتِهِ؛ احترقتِ البلدُ.
15/4/2016
التعليقات مغلقة.