قريب الباشا ” ١٥ ” عم جابر تأليف : محمد كسبه
في الفيلا
ميان تدخل الفيلا مع اسمعين بعد الحضانة .
- بابا ممدوح .
أيوة يا بطة أيوة يا حبيتي يا ميان عايزة إية ؟
أنا تعبانة و عايزة أتفسح و ألعب معاك .
ألف سلامة عليكي يا قمر ، فسحة إيه !!! ما إنتي بتلعبي معايه هنا .
لأ أنا عايزة أتفسح في الملاهي مليش دعوة .
يا ثريا .. يا ثريا .
أيوة يا دوحة .
سامعة ميان عايزة تتفسح ، لا و إية في الملاهي !!!
و ماله يا دوحة هو إنت وراك إية .
بصراحة ماوريش ، خلاص بكرة كلنا نتفسح في الملاهي .
و الله يا دوحة البنت اليومين دول مش عجباني كده و وشها مصفر و كل شوية ماسكة دماغها ، مش عارفة أعمل لها إية .
خلاص إحنا بكرة نروح الملاهي نفسحها و بعد بكرة نكشف لها .
أيوة ضروري نكشف لها بس هنكشف لها إيه ؟ يعني تخصص إيه ؟ هي عندها دوخة و صداع على طول .
يبقي تخصص مخ و أعصاب .
يا ساتر يارب الشر بر و بعيد .
يا ست متخافيش ده كشف بسيط ، عشان بس نتطمن عليها ، هو الدكتور هيكتب لها شوية فيتامينات و مقويات كده يعني .
ربنا يستر .
في شقة عم جابر
يا سلمي إنتي جيتي يا بنتي م الشغل .
أيوة يابا أنا جبت لك الدوا أهوه .
ربنا معاكي و الله إنتي بتتعبي يا سلمى و الدنيا ظلماكي .
أعمل إيه يابا !!!حظي كدة ، كل واحد بياخد نصيبه .
أنا كنت في العزبة دلوقتي ، و شفت بنتي ميرفت ، شيلتها و لعبت معاها ، و الواد اسمعين الله يكرمه إداني الراتب إللي الباشا بيبعتهولنا كل شهر ، الله يخرب بيته زي ما خرب بيتنا و شردنا و حكم علينا نطلع من البلد .
و إحنا يعني كان حيلتنا إيه في العزبة يا بتي ، ما إحنا كنا خدامين عنده .
أبوة يابا خدامين عنده ، لكن يابا أنا قلبي مقبوض قوي علي بنتي ميرفت ، شكلها كده مش عاجبني و البت لونها مصفر و كل شوية ماسكة دماغها .
أوعي يكون حد شافك في العزبة ، مانا بلبس النقاب و البت عرفاني و كمان بتقولي يا ماما سلمى .
الواد اسمعين فيه الخير هو اللي ظبط لك الدنيا ، خلاها تقولك يا ماما و كمان بتشوفيها مرة في الشهر ، واد ابن حلال و عارف الأصول .
ربنا يجازيه خير يابا ، و الله أنا لو ليا أخ مكان عمل إللي عمله اسمعين ، لو ليا أخ كان قتلني .
ما علينا ، بس احنا في إيدينا إيه نعمله للبت ؟ هي مع ثريا هانم و هي بصراحة كده ، الوحيدة فيهم إللي بت حلال ، دي غيرهم خالص .
أيوة الحمد ، ربنا يشفي لك بنتك و يعافيها و تشوفيها عروسة يا سلمى.
أفرح بيها إزاي يابا .
إنتي عاملة إيه في الشغل يا سلمى ؟
و الله يابا الشغل في مصنع الملابس يهد الحيل ، و القعدة ٨ ساعات ع المكنة كسرت ضهري .
معلش يا بنتي اتحملي ، أنا عارف إني بقيت حمل تقيل عليكي ، خصوصا إن المعاش تكافل و كرامة مش بيكفي حتى العلاج و كشف الدكاترة ، دنا بتمنى الموت كل يوم من الوجع الكبد ، السكر ، الضغط و النظر إللي ضعف ، الموت رحمة للي زي يا سلمى .
حرام عليك ما تقولش كده يابا ، دنا عايشة على حسك .
في مصنع الملابس
بت يا سلمى إنتي عندك كام سنة يا بت ؟
ليه يا أم علي ؟
قوليلي بس عندي عريس كويس ليكي .
يا أم علي أنا عايشة عشان أراعي أبويا ، و ساكنين في شقة إيجار و يدوب إللي داخل على قد إللي رايح .
أم حسن : يا بت تلاقيكي عديتي ال ٣٠ سنة .
لا و الله يا خالة أنا ٢٧ بس ، بس الزمن هدني و كبرني شويتين م إللي شوفته .
ما إنتي زي العسل أهوه ، و إنتي شوفتي إية يعني ، إحكي لنا يا سلمى .
ربك ستار يا أم حسن أهو كل واحد كاتم بلوته في قلبه و ساكت .
أم علي : بصي يا سلمى م الاخر ، أنا جايبالك عريس صنيعي إيده تتلف في حرير كسيب يعني ، بصراحة ميتعايبش يا بت ، ده نقاش ، مبيضاتي يعني ، شاب مؤدب و ابن حلال لا يعرف سيجارة و لا له صاحب بطال ، يعني في حاله زيك .
زي !!!! و إنتي تعرفي عني إيه يا أم علي .
أعرف عنك كل خير يا سلمى ، مالك يا بت ، إنتي بتتكلمي كده ليه ، دحنا عشرة ٣ سنين مع بعض ، لا عمرنا شوفناكي ماشية بطال ولا سمعناكي بتقولي كلمة عفشة .
أم حسن : ده إنتي لسانك بينقط الشهد يا سلمى ،و هادئة و مؤدبة ، إيه رأيك أكلم لك حسن ؟
هو ابنك يا أم حسن .
بالظبط كده ، و أنا هلاقي أحسن منك تكون مرات ابني .
تنتهي ساعات العمل و في الطريق إلى الشقة تتحدث سلمي إلى نفسها .
طاب أنا هتجوز إزاي ؟
أنا مش بنت بنوت !!
و هما ميعرفوش إني مخلفة و عندي بت صغيرة .
بس هي ع الورق مش بنتي .
و بعدين ممكن أعمل عمليه و أرجع بنت بنوت تاني
يعني هما الدكاترة هيغلبوا .
و أنا يعني هعيش كده لوحدي ، إفرضي يا بت إن أبوكي مات هتعملي إيه ؟ و هتعيشي إزاي ؟
مش محتاجة تفكير يا سلمى الواد حلو ، هتشوفيه و هيعجبك .
حلو ولا مش حلو أهو ضل راجل ولا ضل حيط .
اسكتي بقي الناس بيبصولك و إنتي ماشية بتكلمي نفسك .
ربنا يستر عليكي يا سلمى .
التعليقات مغلقة.