الهلال الوليد بقلم مرفت شتلة
تتهيأ للرحيل يا درة الشهور والأيام وتلوح قلوبنا بالتوقِ فهل سنلقاك بعد الفراق؟ وترتبك المشاعر بشجى خفي سكن الفؤاد وأنت مازلت تلملم حقائب ساعاتك الأخيرة، وتقبض الأرض على ثرى ثوانيك المسافرة؛ لتخيط أبهى ثيابها وتتباهى الأرض بزخارفها ، فتنقلنا لدوحة نمتطي فيها جواد البهجة،ونقلب الثواني بدوامات الخيلاء ، ونرى وميض النجوم يتراقص ليداعب عيوننا، ويدنو الهلال الوليد من ليالي السهر وتتدلى الأنسام بشذى بهيج.
ويقطن قلوبنا بريق، يفتح أبوابا للضحك، وكأن الأرض غمرتها أمواج تنثر أثواب المسرات ، وتبدل دموع وداعنا؛ لتزرع مكانها وردات بجمال سامي.
ويولد العيد وتتبارى البيوت لتزين الزهور الصغيرة بحلو الثياب وأجمل الألعاب،وهدايا تخلف مودة وألفة، وتبني قصورا من الحب بأمنيات الصغار. ونهتف على كل مغترب ليذوق حلاوة الأعياد
و تكبيرات العيد تنثر فوق الأرض ثرى سحري ببلورات ملونة تعدو خلفها قلوب صغارنا وتبتسم الأرواح، ويمتد السمر و يجتمع الأهل والأحباب وتعلو معه الضحكات، ويربح ذو الكلمة الطيبة فيأثر الألباب ومن لم يودعه بل أفسح له ليعيش معه و يجعل من رمضان أسلوب حياة.
كل عامٍ وأنتم بخيرُ
التعليقات مغلقة.