موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حينما يريدونا الرحيل بقلم : ياسمين حسن

128

حينما يريدون الرحيل بقلم : ياسمين حسن

وحين يريدون الرحيل عنك لأجلهم هم: ستجدهم يرسلون لك رسالة منمقة للغاية مفادها “أريدك ولا أريدك” فأرحني أنت وارحل..مفادها “وداعاً” ولكن بشكل لا يلقي اللوم عليهم إطلاقاً، ستجدهم يبتكرون ألف سبب وسبب لإقناعك أنهم إنما فعلوا ذلك لأجلك، ويكأنك لست كما وصفوك هم بأنفسهم قبل ذلك بالنضج ورجاحة العقل، حين يريدون الرحيل عنك لن يفصحوا لك عن أسبابهم الحقيقية؛ لأنهم يدركون أنك من نفسك تدركها جيداً، وتستطيع قراءة ما بين سطورهم بل والتفكير نيابة عنهم دائماً؛ لأنك تفهمهم ربما أكثر من أنفسهم، حين يريدون الرحيل عنك: لا تجهدهم في البقاء معك؛ لأنهم لو أرادوا البقاء لبقوا من تلقاء أنفسهم، لكن ربما يتطلب ذلك منهم جهداً ما عادوا يمتلكونه، وحربا لم يستطيعوا خوضها، فلا تقارن قوتك بضعفهم، ولا استمساكك بتخليهم؛ لأن النتيجة لن تكون مرضية في كلتا الحالتين،حين يريدون الرحيل عنك: لا تبكِ عليهم بل ابك معهم؛ لأنك تدري وهم يدرون من أنت بالنسبة لهم، ومن هم بالنسبة لك، هذا إن كان ما بينكما صادقاً للحد الذي يجعل شعوركما متحداً في جميع الأحوال، حينما يريدون الرحيل عنك بعقلهم فابق معهم بقلبك وروحك على الدوام، لا تغلق أبوابك في وجههم ولا تتخلّ بحال من الأحوال عنهم لا تزعجهم بقربك حفاظاً على كرامتك لكن كن على مقربة وتتبع لأحوالهم فحسن العشرة يقتضي ذلك، حينما يريدون الرحيل عنك: لا تزعجهم بكلماتك السخيفة، ولا تمثل دور القوي وأنت الضعيف، ولا المنتصر وأنت المهزوم، ولا المستغني وأنت المستمسك، حينما يريدون الرحيل لأن الظروف صارت أقوى منهم عندما تسمع تلك الكلمة “الظروف” بما تحويه من زمان ومكان فقط ابتسامة هازئة منك تكفي حينها وامض عنهم ..حينما يريدون الرحيل عنك مهما كانت الأسباب، ومهما كان حجم ألمك: أوصيك يا صاحبي ألا تندم ،ألا تثور، وألا تغضب، والأهم من كل ذلك ألا تهرب ..لا تهرب منهم ولا من جرحك، واجه وعبر عما بداخلك حتى تتعافى كلياً، لا منهم وإنما من تلك الندوب التي تركوها بداخلك ثم مضوا وكأنهم ما فعلوا شيئاً؛ لكن إياك ثم إياك أن تندم على حب أحببته، أو على معروف قدمته، وخذها مني : لعل شبيهك الذي ظننت يوماً ما أنك التقيته فيهم، لا زلت لم تلقه بعد ؛ لأن شبيه الروح لا يتخلى حتى آخر قطرة في دمه ..عش على ثقة أنك تستحق الأبقى والأقوى، أما الضعفاء الجبناء فالحب منهم براء…احتفظ بحبك لأجلك، لأجل الحب في حد ذاته لا لأجل أشخاص بعينهم حينها سترى الحياة أكثر سعة، وأكثر سعادة وأكرر لا تغلق أبوابك عرفاناً وامتناناً لجميل كان بينكما يقتضي منك ذلك أما على الأشخاض فعليهم منا السلام وأما عن الحب فهو باق بعين لا تنام…يا صاحبي: لقد تركوك ظانين أنهم بذلك قد وهبوك الحياة: والحقيقة أنهم إنما سلبوك إياها حينما أشعروك أنك لا تستحق، وحين جعلوك تكفر بنفس الشئ الذي جعلوك تؤمن به يوماً ما فتبدلت المعاني وتغيرت القلوب ..يا صاحبي لا تحزن إن الله معك وكفاك به خلاً وسنداً ومعيناً وناصراً وكافياً والسلام على قلبك.

التعليقات مغلقة.