ندوة (ليلة مضيئة مع شعر المديح النبوي والتصوف)
في رحاب (المسرح الصغير) – بالأوبرا
المشاركة والإعداد: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:
وفي رحاب المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وببث مباشر عبر صفحة أمانة المؤتمرات على الفيسبوك، أقامت لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة التي يترأسها الشاعر الناقد/ أحمد سويلم، الأمسية الرمضانية (ليلة مضيئة مع شعر المديح النبوي والتصوُّف).
كان هذا الحفل الديني بتقديم الإعلامي الشاعر/ أحمد حسن.
بُدِئ البرنامج بتسليط إضاءة معرفية على المديح النبوي والتصوُّف، لتوضيح الكُنْه والماهية، قدمها الناقد الدكتور/ أسامة البحيري.
ثم جاءت فقرة القراءات الشعرية، بمشاركة الفنانين الثلاثة الكبار:
الفنان القدير/ خالد عبد السلام:
الذي قرأ لنا من قصيد (نهج البردة) الميمية، لأمير الشعراء/ أحمد شوقي، تلك القصيدة التي ملآت الآفاق، بأداء الفنان المقتدر على تقمص مشاعر الأبيات بيتاً بيتاً، وأداء اللغة العربية الفصحى كما هي بلسانه الفصيح، ومِن حفظه عن ظهر قلب، وقد ألهب الأكُفَّ بالتصفيق، وأطرب القلوبَ بالتحليق.
الفنان القدير/ سامح الصريطي:
وقد ألقى لنا من قصيدة همزية (الهمزية النبوية) للإمام/ البوصيري، التي مُلِئت حباً وعشقاً للجناب المحمدي، صلوات الله وسلامه عليه، ولم يكن أداؤه بأقل تأثيراً من سابقه، بلغة عربية قوية وقويمة، وباتزان وتمثل الحضرة المحمدية أثناء الإلقاء وكأن القلب يعيش معه.
الفنان القدير/ طارق الدسوقي:
لم يكن ليكتفي الفنان/ الدسوقي، بإلقاء القصائد المكتوبة فحسب، بل استهل أداءَه بِمُفْتَتَحَين مِن حِفْظِه كأجود ما قيل في مديح الحبيب المجتبى، عليه الصلاة والسلام، ثم دخل إلى قصيدة أخرى لابن الفارض أيضاً، مِن أَجَلِّ ما قاله في النبي الأكرم، صلى الله عليه وسلم، ولقد كان أداؤه متسماً بالرزانة وبلغته العربية المعبرة عن مكنون النفس.
ثم قُدِّمَت فقرةٌ إنشادية دينية للمنشد/ أحمد يسري.
تَلَتْ ذلك فقرةٌ من الشعر المعاصر للشعراء الكبار التالية أسماؤهم:
الشاعر الكبير/ علي عمران:
وقد ألقى قصيدته كأروع ما كتب في مدح النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ومن إبداعاته العزيزة التي ترنو إليها عيون مريديه وعشاق كلماته.
الشاعر الدكتور/ سعيد الوكيل:
حيث قرأ قصيدته بلغة عربية جزلة فيها من التعابير البلاغية الكثير، يغلب عليها التزامه بالنحو والصرف إلى حد كبير.
الشاعرة القديرة/ شريفة السيد:
حيث أتحفَتْنا بِوَصْلَةٍ من رُباعياتها النبوية التي أطربت القلوب، وهي من أجود ما كتبت في مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، في رباعياتها شجنٌ بادٍ وعشقٌ طاغٍ لخير البشر.
ثم حانت فترة الفقرة الغنائية على العود، حيث اختُتِمت الاحتفالية الدينية البهية بأداء من الفنان المطرب الدكتور/ أحمد عادل، الذي أتحفنا بأجمل الإيقاعات اللحنية على أكثر من أنشودة دينية، وبها تم اختتام الحفل الديني البهيج.
وكان قبل الاحتفال قد تمت مقابلات تليفزيونية، كانت إحداها مع كاتب هذه المقالة، مع القناة الثانية المصرية، حيث سألته المذيعة عن رأيه في الأناشيد الدينية الصوفية في مصر، وفي الوطن العربي، فأوضح أن الأناشيد الدينية لا شك أنها تبعث في القلب حب الدين وحب الله ورسوله، وأنها رسالة راقية يتصل بها المنشد بالله أولاً ثم يوصل ما يريد إلى المتلقي بما يجعله أقرب إلى الله تعالى، وأن الأداء حينما يكون من منشد ديني متخصص قد تصل كلماتُه أكثر من أدائها من مغنٍّ عاطفي قد لا يتقمص شخصية المبتهل باحترافية، وقد لا يعبر بمشاعر حقيقية، وأن هذا الأداء الإنشادي الديني تتميز كل دولة حسب العرف السائد فيها، ففي اليمن يكون بالدف المصحوب بالأداء الفولكلوري الديني كما في بعض مناطق حضرموت كَتَرِيْم مثلاً.
حضر الندوة على سبيل الذكر لا الحصر (حسب الترتيب الأبْتَثِي):
الشاعر/ أحمد رضوان.
الشاعرة/ إيناس خوتة.
الشاعر/ سامي سلوم.
عبد العزيز الهاشمي.
الشاعرة/ نهى شوكت.
وآخرون كُثْر.
وفي ختامِ الحفل وأثناءَه تم التقاط الصور المعبرة عن التآخي، جماعات ووحداناً.
وبالله التوفيق والتفوُّق.
التعليقات مغلقة.