اللهُ القادرُ المقتدرُ …
يحيى الهلال
62 — اللهُ القادرُ المقتدرُ
الـقَـدْرُ أمـرٌ مُـحـكـمٌ مـقـدورُ
حـُكـمُ الـقضـاءِ بمـا إليـهِ يصـيـرُ
قــدَرٌ يحـيكُ حـياتَـنا وخُيوطـَها
فـي حـكـمـةٍ كـلُّ الأمـورِ تـسيـرُ
مـِن قـبلِ خلقِ الخلقِ دوّنَ علمـَهُ
عـن كـلِّ شـيءٍ في الحـياةِ يدورُ
حـرَكـاتُـهـمْ سـكَـناتـُهـم آجـالـُهم
أرزاقُـهـم فـي لـوحـهِ مَـسطـورُ
5– كـلٌّ يـسيـرُ لـمـا تـصـيـرُ أمــورُهُ
ومـُيـسـّرٌ قـد قــادهُ الـتـّقـديــرُ
والـقـَدْرُ، والـمـقـدارُ قـوّةُ فـاعـلٍ
والحـجـمُ ، والـمقياسُ، والتّوقيرُ
والـقـَدْرُ في المعنى يسارٌ أو غِنىً
رفـعَ الـوضـيـعَ، وحـفَّـهُ الـتّـقديرُ
عـِلـمٌ وتـدبـيـرُ الأمــورِ بـحكـمـةٍ
هـذا هـوَ الـتـّصـريفُ والـتّسيـيـرُ
فـي بعضِـها حُكـمُ القضاءِ مُسيِّـرٌ
وبـِبـعضِـها بـابٌ لَـنـا الـتـّخـيـيـرُ
10– والـلّــهُ ذو الـقَـدرِ الـعليِّ، وقـادرٌ
والـلّــهُ مـُقـتـدرٌ، كـذاكَ قـديــرُ
هـوَ قـادرٌ قـد أوجـدَ الأشياءَ مِن
عـدَمٍ، ويـعـدمـُهـا، وذا مـَيـسـورُ
هـوَ قـادرٌ ذو قُـدرةٍ لا تـنـتـهـي
وهـوَ الـعـظـيـمُ، وعِـزُّهُ الموفـورُ
والـلّــهُ مـقـتـدرٌ كـفى مِن فضلـهِ
كـلّ الـخـلائـقِ، والـعطـاءُ غـزيـرُ
وكـمـالُ قُـدرتــهِ بـكـلِّ فـِعـالِــهِ
مِـن غيرِ واسطـةٍ، وليسَ يـخـورُ
15– هـوَ مـالـكٌ مـُتصـرّفٌ فـي مـُلكـهِ
ومـدبـِّرٌ فـي حـكـمـةٍ، وبـصـيـرُ
سـُلطـانُــهُ، ونُـفـوذُهُ بـجـلالــهِ
فـي سـائـرِ الأكـوانِ منـهُ حضـورُ
مــا فَـرَّ مِـن قـدَرِ الإلــهِ بِـخـلقــهِ
عـاصٍ طـغـى، أو طـائـعٌ مستـورُ
مَـن رامَ عِـزًّا في الـحـياةِ، وقـوّةً
عـِزُّ الـقـديـرِ لِـمَـن رَجـاهُ نـصـيـرُ
ضَنكُ الحياةِ لِمُعرضٍ عن شرعـهِ
ويـنـالُ طـيـبـًا طـائــعٌ، وشـكـورُ
20– فَـلـتقـطـعوا آمـالَـكـم عـن غـيرهِ
فـالـكـلُّ مـِن غـيـرِ الإلــهِ فـقـيـرُ
والـكـلُّ في الأكوانِ يجري مثلما
أمَـرَ الـقـديــرُ ، بـأمـرهِ الـتّـقـريـرُ
واعملْ لِأُخرى ما قدِرتَ مُجاهدًا
ظِـلُّ الـسّعـادةِ في الحياةِ قصيرُ
ربّـاهُ عـُذرًا عـن قُـصـورِ بـلاغـتي
مـنكَ الـهُدى، والعونُ، والـتّيسيرُ
ثـمّ الـصّلاةُ على الحبيبِ محمّـدٍ
شَـمسِ الـهدايـةِ، لِلظـّلامِ يُـنـيـرُ
بقلمي يحـيـى ا لهلال
في١٥ رمضان ١٤٤٣ هـ
الموافق لـ : ١٦ نيسان ٢٠٢٢ م
التعليقات مغلقة.