حين تقرض الروح الشعر بقلم رشيد الموذن المغرب
كأي حرب مسلحة … فمعركة الروح مرعبة
إذا ما غمضت جفني كثيرا.. تبدد لي الوضوح أكثر
وكلما كنت شاردا …من قلب الحقيقة أدنو أكبر
ها انا أخط من الصلصال اليوم حرفا
شاخصا في الزمان مذعونا هوى من عياء
يهرسه أصبعي يوهم الوهم ليوقظه ظرفا..
أحاول رتق تفسخ الأشجار بمواعيد
لم يبق منها الدهر الا عنادا لا تحقق هدفا..
ووجوه مكررة منسوخة من الخوف
وتعاويد بلغة مبهمة لا هي حبا ولا خوفا …
وفأس في الظلمة ماثلة
تفتح الضوء للمشهد كشفا…
أيغسل الموتى من يرتدي كفنا ؟!
ولا يتخيل اليه أنه يخيطه له كفا..
فالوجع اكبر من ان تحتويه مائدة عشاء
عند ازدحام المكان تغادر الكلمات زحفا..
وتغازل عقارب الساعة عيونا
وهي تخرج من حقيبتها عجلى
تجتاح الحلم المدفون داخل المقل أسفا
تصطاد العصافير تعلن بها الرفق
ثم تذبحها فترذيها حتفا …
حقا كان الدرب دائما حادا منذ
منح الفرجة للخروج لحكاية هذه الساعة.
لكن عند نصف الحكاية هناك وسادة معدة سلفا…
تبتعد عنها الخطوات وتذهب …
لتكتشف أحداثا لا تتوقف قرفا
الكل يجمع التعب اليه بالوجه الذي أتى به باكيا
وزجاجة العالم تنكسر حين تفرغ من الروح عرفا
أما الغاية الأقرب ، النجاح في رسم الإصلاح ليس عنفا
إن في جلجلة العيون لتعديل الصورة وصفا
بأغنية الوصول عند سماع مشرف الاستقبال يقول :
نم من التعب يا متهورا بين اللانهاية لطفا…
قد منحت التذكرة مجانية لتستطيب التعب ، يحبطك
..يحرقك ..ثم ليجذب الرب رقبتك بملابس داخلية رجفا
ولتعلم رمزاك الابدي واللانهائي
ليعبث بك الهواء وتتغلغل في العقل والقلب تلفا
وتتيقن أنه مازال هناك وقت لحياة تحت الأهداب ..
وما كنت تحلم به من أرض وجمال عظيم فلن يتحقق حتما..
غدا سيدنو الفم الكرزي ليعلن في كل وجه
عن لا موت ، وقد أعلن الحي عن هذا…
يشقيها الحب ويسعدها …هي وعاء دموي يتدفق
لم ترشف الدفئ سوى مرة رشفا …
ويترجل الدمع من ٱدم ينتاب الى اليوم
نعم كأنه سوق المرايا حيث الجدران مزهوة
ينمو الهلع في شرايينها . يلمع وحده متعجرفا
يتقدم بخطى مبعثرة ..
يقطع شوارع واسعة غير مدثرة
يحسب انه عبر كل الأشياء . وما ترك هدفا
وكل خطوة تتحدث اليه تقول : أن الأزقة مليئة بالزجاج
والصبية وحدها من تركض حوافا..
وان ثعبان اسيا استفاق ليصارع قوى الظلام
ليحقق نبوءة القدر عنوة ..
والإنسان في حديقة النسيان ينهار عليه سقف الليل
فيمضي ويأتيه يبكون تحت القبعات له خلفا…
فالعار للخادعين البائعين ..
وللشحادين الواقفين على الأبواب وجفا…
فقيرة كل فراشة بطريقة ما تموت..
والقطار أبدا يسير وعلى كل كائن يفوت..
ولن يصدر أبدا نداء باسم دون أن يجيب ردفا ..
هو ذا حرفي بالزهر مظفر
يشهد عجوزا تموت بالبرد نسفا
فعندما مثل الموت كالشعاع..
ضاق بالدنيا الخداع ومزق عنها القناع شطفا..
ويفنى ما خططه السهاد والدموع..
ويصعد لحن الفؤاد درج الدهر في ذروة شرفا…
رايت الدنيا في أخر عين الليل تابى الزوال
حسبت انها فازت بمن أعجبت به ..
ثم جزعت بمن لم تعرفه فكان له الظفر . ..
يمضي العيد وسواه والسر كل السر وراء الوجود…
قد فات الصيف وخان الربيع والهم كله في الخريف
وكلانا يا رفيق الدرب يعربد فينا زمن بخيل .
وتلقي الليالي عمرنا بين الحفر…
فوا أسفاه الدنيا سراب …. وا
أسفا…
التعليقات مغلقة.