في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 726 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” يدعونه قاتل الأسد.!”-1
في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 726 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” يدعونه قاتل الأسد.!”-1
أولا.. مقدمة.. وفي نسبه..
هو هاشم بن عتبة ابن أبي وقاص الزهري القرشي.. الصحابي الجليل أحد أنصار علي بن أبي طالب.. وأحد التابعين الكبار.. والذي عد ضمن الصحابة باعتباره إدراك زمن النبوة.. وعرف عنه أنه كان صالحًا زاهدًا.. ضخم الجسم.. وهو أخو مصعب بن عمير لأمه..
وفي التراجم هو ((هاشم بن عُتْبة بن أبي وقاص القرشيّ الزّهريّ ابن أخي سعد بن أبي وقّاص.. يُكْنَى أبا عمرو.. وقد تقدّم ذِكْرُ نسبه إلى زهرة في باب عمه سعد [[ سعد بن أبي وقّاص[[..
واسمُ أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زُهْرة بن كلاب القرشيّ الزّهريّ.. من ترجمة سعد بن أبي وقّاص “الاستيعاب في معرفة الأصحاب”.
قال عنه خليفة بن خياط في تسمية مَنْ نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص الزّهريّ. وقال الهيثم بن عدي مثله..
قال أبو عمر: أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح.. يعرف بالمرْقال)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
((هشام بن عتبة بن أبي وقاص: تقدم أن الصواب هاشم)) ((قال الدُّولاَبِيُّ: لقب بالمِرقال.. لأنه كان يرقل في الحرب؛ أَي يسرع؛ من الإرقال.. وهو ضَرْبٌ من العَدْو)) ..
((وقال ابْنُ الْكَلْبِيِّ وَابْنُ حِبّانَ: له صحبة.. وسمّاه بعضهم هشامًا.. وهو وَهْم)) الإصابة في تمييز الصحابة.
أمه ابنة خالد بن عُبَيْد بن سُوَيد ابن حتى عَبْد مَنَاة بن كنانة حَلِيفهم..
وفي عقبه وَلَدَ هاشمُ بن عتبة: عبدَ الرحمن وعبدَ الله وعبدَ الملك وأمهم أُميمة بنت عوف بن سَخِيرَة بن خُزَيْمة بن عُلاَثَة بن مُرَّة بن جُشَيم بن الأَوْس بن عَامِر بن النَّمِر بن عثمان بن نَضْر بن زهران من الأزْد.. وإسحاقَ وأمَّ الحكم. وأمهما أم إسحاق بنت سعد بن أبي وقاص.. وَبشِيرًا وأمّهُ السَيِّدة بنت قَيْس بن حَسان بن عَبْد عَمْرو بن مَرثد بن بَشِير بن عَبْد بن مَرثد.. وهاشمًا بن هاشم وأمه أم ولد..
ثانيا.. في شجاعته رضي الله عنه..
عرف هاشم بن عتبة بن أبي وقاص بشجاعته.. وخرج هذا الصحابي الجليل مع عمه سعد بن أبي وقاص.. أمير الجيش الإسلامي في بلاد الفرس لفتحها.. ويذكر معاصروه مواقف كثيرة تدل علي شجاعته منها قصته المشهورة في مواجهة الأسد وقتله له (سنبحث في صحة الرواية) .. حيث كان جيش المسلمين يواجه جيشا من الفرس.. والذي تجمعت كتائبه في منطقة كانت تسمي بوران..
وقالوا عنه وعن شجاعته.. أنه سألت عائشة رضي الله عنها عمّن قُتل من الناس في صفين.. فذكر اسم هاشم بن عتبة.. ضمن أسماء الذين قتلوا فقالت” ذاك رجل ما كادت أن تزلّ دابّته “.. وقال عنه الخوارزمي ومعه عبد الله بن بديل وعمار بن ياسر” كانوا فرسان العراق.. ومَردة الحرب.. ورجال المعارك وحتوف الأقران.. وأمراء الأجناد وقد فعلوا بأهل الشام ما بقي ذكره على ممر الأحقاب “.
ووصفه ابن الأثير بأنه كان من الشجعان الأبطال.. والفضلاء الأخيار.. وأخرج يعقوب بن سفيان من طريق الزهري قال أنه قتل عمار بن ياسر وهاشم بن عتبة يوم صفين.. وأنه لفقده حزن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبكاه.. ودفنه هو وعمار بن ياسر بجوار بعضهما..
ويقال أنه تم دفنهما في الموضع الذي استشهدا فيه.. وتذكر بعض السير والتراجم أن قبرهما اليوم في محافظة الرقة في سوريا..
ثالثا.. في جهاد هاشم بن عتبة..
.. شارك هاشم بن عتبة في قتال المرتدين بعد وفاة النبي.. كما قاتل في معركة اليرموك ضد الروم بقيادة خالد بن الوليد.. ولشجاعته اختاره خالد ليضمه إلى مائة من المقاتلين..
والثابت أنه لعب دورا مهما في معركة القادسية.. إذ قاد الجيش لفتح مدينة المدائن.. وعرفانا بما فعله بن عتبة من موقف بطولي.. توجه إليه القائد سعد بن أبي وقاص.. وقبل رأسه تكريماً له.. وقبَّل هاشم بن عتبة قدم سعد.. إجلالاً وتقديراً له..
ولأن هاشم بن عتبة عرف عنه السرعة في القتال وهو علي الأرض.. والمواجهة مع العدو مترجلا.. اختاره أبو عبيدة بن الجراح على الرجّآلة في موقعة اليرموك.. وقال ابو عبيدة عن بن عتبة قولته المشهورة في حق بن عتبة واعترافا بإمكانياته وقدراته في القتال” أُوَلِّيها إن شاء الله مَن لا يُخاف نكولُه ولا صدوده عند البأس.. أُولّيها هاشم بن عتبة بن أبي وقاص “.. وتقول إحدى الروايات أنه استشهد في معركة صفين وهو أحد قادة جيش أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.. بينما يروى أنه أسلم هاشم بن عتبة يوم الفتح.. وفقد عينه في غزوة اليرموك.. و لقب بالمرقال.. لأنه كان يرقل في الحرب أي يسرع.. ..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.