موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 729 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” مواجهة خطر الروم ونتائج مؤتة”-4

206

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 729 ” هاشم بن عتبة بن أبي وقاص”..” مواجهة خطر الروم ونتائج مؤتة”-4

أولا.. مواجهة تحالف غير متوقع بين الغساسنة وقبائل الشمال والروم البيزنطيين في هذه الغزوة.. الدرس..

كانت هذه أول معركة يخوضها المسلمون خارج جزيرة العرب ضد الروم..

وسميت بالغزوة وإن لم يحضرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لكثرة المحاربين فيها.. حيث بلغوا ثلاثة آلاف مما يخالف عدد المحاربين في السرايا.. وقد أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد في هذه المعركة: (سيف الله المسلول). . قال أبو قتادة رضي الله عنه: «فمن يومئذ سُمي خالد بن الوليد سيف الله».. وقد استطاع خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يثبت أمام هذا الطوفان من العدو طول النهار.. فلما أصبح جعل مقدمة الجيش ساقة.. وساقته مقدمة.. وميمنته ميسرة.. وميسرته ميمنة.. فلما لقوا العدو في اليوم التالي أنكر عدوهم حالهم.. وقالوا: جاءهم مدد.. فلما حمل خالد رضي الله عنه عليهم هزمهم الله أسوأ هزيمة.. وقتلوا منهم أعدادًا كبيرة.. ثم انحاز خالد رضي الله عنه وانسحب بجيشه شيئًا فشيئًا.. حتى انصرف إلى المدينة.. ولم يُصب في جيشه أحد خلال هذا الانسحاب..

وليس في الدنيا قائد يستطيع أن يُنقذ هذه القبضة من الرجال – بقية الثلاثة آلاف – من وسط هذا اللج.. إلا أن يأتي بأعجوبة.. وقد أتى بها خالد بن الوليد.. واستطاع أن يخرج من لجة البحر من غير أن يبتل.. وأن ينسحب من وسط اللهب من غير أن يحترق.. وأن يُسجل هذه المنقبة في تاريخ الحروب..

تقول (الألوكة).. أن شاعرا من المسلمين ممن رجعوا من مؤتة- رضي الله عنهم- يرثي من استشهد:
كَفَى حُزْنًا أَنِّي رَجَعْتُ وَجَعْفَرُ
وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللهِ فِي رَمْسِ أقَبُرِ
قَضَوْا نَحْبَهُمْ لَمَّا مَضَوْا لِسَبِيلِهِمْ
وَخُلِّفْتُ لِلْبَلْوَى مَعَ المُتَغَبِّرِ

وكذلك ما قال في شهدائها.. صلى الله عليه وسلم.. حيث روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا يَسُرُّهُمْ أَنَّهُمْ عِنْدَنَا ».. وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ…

ثانيا.. تضارب الآراء في نتائج غزوة مؤتة..

أولاها.. ما كان هناك بد مطلقا من الإتجاه نحو الشمال لقتال من قتل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم..

ولقد عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة أخرى لقتال الروم.. في معركة تبوك.. وهذا يدل على الإصرار على جهاد الغساسنة والروم مجتمعين.. وتحقيق إنحسار للمد البيزنطي بإتجاه الدولة الوليدة..

وكذلك فعل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب.. كلا في خلافته.. وانتصرا على غرور هرقل..

ثالثا.. يتجه فريق إلى أنّها انتهت بانتصار المسلمين على الروم..

بينما رأى فريق آخر أنّ المعركة انتهت بانتصار الروم..

وذهب آخرون إلى أنّ المعركة انتهت بانحياز كل فريق عن الآخر.. وقد تكلم الحافظ ابن حجر العسقلاني في الاختلاف في المراد من قول النبي عليه الصلاة والسلام عن خالد: (حتى فتح الله عليه)..

وفيما إذا كان المقصود منه هزيمة المشركين بالقتال في أرض المعركة.. أم ما فعله خالد بانحيازه بجيش المسلمين عن الروم.. فقيل جواباً على ذلك إنّه يمكن الجمع بين القولين بإنّ ما فعله خالد بن الوليد حينما انحاز بجيش المسلمين.. ثمّ تغييره لهيئة الجيش حتى ظنّ الروم أنّ المسلمين قد أتاهم مدد.. وحمله على جيش الروم حتى ولوا هاربين.. ثمّ رجوعه بالجيش سالماً.. فإنّ ذلك كله يعدّ غنيمة كبرى.. وانتصار الجولة والحملة ة.. وليس ظفر الميدان أو المعركة الحاسمة.

إعتبار المعركة كمقدمة لمعركة تبوك؛ حيث استدعت مواجهة الخطر البيزنطي أن يقوم المسلمون بتحرك عسكري مضاد تجنباً لإثارة المشاكل في الجزيرة العربية.. وحفاظاً على شمولية الدعوة الإسلامية وانتصارات المسلمين.. وقد تمثل هذا الخطر البيزنطي حينما استعادت الإمبراطورية البيزنطية بعد غزوة مؤتة نوعاً من السلطة في المناطق البعيدة الواقعة شرق نهر الأردن بسبب حرصهم على الحفاظ على جناح فلسطين.. واستجابة لمطالب السكان المحليين في طلب الحماية.. وكذلك حماية للحجاج النصارى الذين يفدون إلى بيت المقدس وجبل نبو.

يجب ألا نغفل إظهار مؤتة معجزة النبي عليه الصلاة والسلام.. ودلالة على نبوته ورسالته.. وأنّه يوحى إليه من الله عز وجل.. فقد نعى نبي الله الشهداء الثلاثة في المعركة زيد وجعفر وابن رواحة دون أن يكون معهم أو يشارك في القتال.. حينما زوى الله له الأرض فرأى أصحابه وهم يقاتلون على أرض المعركة بالرغم من المسافة الشاسعة بين المدينة ومشارف الشام..

ظهور أثر الإيمان في أرض المعركة.. وصمود المسلمين بالرغم من قلة عددهم.. فقد كان عدد جيش المسلمين ثلاثة آلاف مقاتل.. بينما بلغ عدد جيش الروم ما يقارب المئتي ألف.. كما أظهرت المعركة شجاعة المسلمين والروح المعنوية لديهم التي تحطمت أمامها جيوش الروم والفرس..
.. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.