المرأة والمجتمع بقلم / علا فياله
كلمات لاذعة جعلت منها دمية تحركها ألسنة الناس يمينا ويسارا
متى ؟ لماذا ؟ وأعين تلتهم كرامتها وتدعوها للانطواء جانبا……
عجبا لهذا الهراء وتلك الألسنة التي لاتعبأ بإلقاء اللوم على فتاة قد أدركت الثلاثين من عمرها دون ارتباط فهي الجاني والمجني عليه في آن واحد …أعاصير من النظرات السامة الشامته والمشفقة ..
عجبا لمجتمع أعوج !!! يأمر بالشيء ونقيضه …فتجد بعض الألفاظ التي تدعو الفتاة للتحرك في اتجاه الطرف الآخر ( ماتتلحلحي كدا واعملي زي البنات ما بيعملوا)
وماذا تفعل!! ……………….. وإن فعلت!!!!!
تجد منهم نظرات الاشمئزاز والعتاب
( البنت المتربية تقعد في البيت تستنى عدلها)
والفتاة المسكينة نتأرجح بين الشيء ونقيضه.. فليس لها الحق في فرض شروط لفارس أحلامها ..أو مجرد المحاولة في تخيل الحياة بالمستقبل إن كانت تناسبها أم لا
فهي الآن فتاة من( الدرجة الثانية) وعليها التسليم دون شروط ودون مقاومة …….بل ومطالبتها بالتنازل عن بعض حقوقها التي أقرها هذا المجتمع ذاته ….فتكون أشبه بالبضاعة التي تباع بالبخس …جاريه لا تملك من أمرها شيئاٌ
……أما آن للمجتمع بأن يتنحى جانبا… أما آن له أن يعلم أن المرأة كيان يشعر ويتألم ويحلم ويريد ويفعل أما آن له أن يعرف ( أن كل شيء نصيب مقدر من عند الله )
أما آن له أن يستوعب أن السلطة الرقابية على كل إنسان هي وازعه الديني وضميره ….آما آن له أن يأخذ قسطا من الراحة حتى لا تهلكه الذنوب ويدع ماليس يعنيه…….ولا أعلم قائدا لهذا المجتمع المريض سوى امرأة مريضه ورجل مريضة
التعليقات مغلقة.