قهوة المساء : “عشقٌ على صفيحٍ ساخن ” بقلم داوود الأسطل
الحياةُ مؤلمةٌ ..
والقصص فيها العِبرَة ..
أو هي للتذكِرة ..
وجمال الوصف في كلماتِ شاعرٍ
قَصَّ حالةُ هُيامه ..
واتخذَّ من النَّصِّ بيتاً ..
يؤوي جراح الليالي تحت وطئِهِ
فلا يغني عنه ضراً ولا نفعا
سَحَرَ أُذنِ السامعُ طرباً
وهَامَ في الفلوات حَبواً
يبحثُ عن قلبهِ الموءود قسراً
بين أطلالِ العشق
طمسه الدهر طمساً
فأطرب السامعين وعينه أبكى
ولا زال ينشدها شعراً
ينثرها ورداً ..
يحفر على وجه الصخر لها إسماً
وينحتها في الجبال رسماً
يحسبه الناس فَنَّاً أو تُحَفا
مأجورٌ هو في كتاب العاشقين
وفي نواميس الخلق يزداد إثما
لله ذر بلالٍ لعشقه تفردا
تحرقه الرمضاء ويقول أحدٌ أحدا
فلا تلومَنَّ عاشقٍ لليلاه
فالمجنون أضحى للعاشقين مثلا
أيتها المصون كالؤلؤة
في أعماق البحر وجوف الصُدَفِ
فِداكِ روحي ولْيُرَقْ منِّيَ الدَما
أنتظر الفجر ولست يائساً
ويقيني بأنَّ الفجر حتماً آتيا
داوود الأسطل
فلسطين – غزة
23/5/2022
التعليقات مغلقة.