الـبَـوصَـلَـةُ…
صبري مقلد
الـبَـوصَـلَـةُ
الٱنَ تُورِقُ في العيونِ الأسئلة
وتُطِلُّ من تحتِ الـرُّكامِ السُّنبُلَـة
تَـعِـبَ الطريقُ ولا يزالُ مثابرًا
يرجو بُلوغَ الحَمدِ بعدَ البَسمَـلَةْ
تتعـثّرُ الأحلامُ في خُطُواتِـها
فتشـدُّهـا نحو البُلوغِ الحَوْقـلَةْ
اخلعَ نعالَ الفكرِ ، مَـزِّقْ وَهـمَـها
اليومَ طفلُ القدسِ صارَ البَوْصَلَةْ
لا”نَـرْدَ” يَمنَحُكَ الهِدايةَ فاحترسْ
عُـلَبَ الحكايا والفتاوَى المُذهِـلَةٍ
كَسِّـرْ كؤوس الـذُّل ، واسكُبْ وَهْـمَهـا
ماذا أفادك عَصرُها ؟! .. ما أرذَلَه !
فالماردُ الـعـربيُّ ضَـلَّ طَـريقَــهُ
نَسِيَ القضيةَ..في غياهبَ مُـقفَلَةْ
والتينُ والزيتونُ والبلدُ الذي
أمنَ الشرورَ يذوقُ بؤسَ المرحَلَةْ
وفرائدُ العُـقدِ التَّليدِ تَـبَـعـثَـرَتْ
بَينَ الخرائطِ كالخطوطِ المُهمَـلَةْ
الٱنَ تنـبُـتُ في القلوبِِ عـقيدةٌ
تمحـو سَـرابـًا .. بالضياءِِ مُكَحَّـلَـةْ
إن يقطَـعوا مِـن غُصنِها في ظُلمةٍ
نَبَتَتْ غُصونٌ في الصباحِ مُـرَفَّـلَـةْ
سنـعـودُ تعرفُـنـا الديارُ جميعُـهـا
مفتاحُـها حَـتمـًا يُـعـانـقُ مَـنـزِلَـهْ
وحبيبتي ٠٠٠رغمَ انشطارِ سمائِـنـا
بالحُسنِ تزهو في رِياضٍ مُخْمَلَـة
الحُـلْمُ يصحو من نَسائمِ عـطـرِهـا
يأبَـى الـنُّـعـاسَ لكي يُتمَّ تَبَـتُّــلَـهْ
وتَحُجُّ أسرابُ الـفَـراشِ لِـصوتـِها
ليسَتْ تَـهـابُ الٱنَ صوتَ القُنبُلَـةْ
نطقَـتْ حجارةُ قدسِـنا وتلعثَمَتْ
مِن هَولِها حِمَمُ اليَ هـ ودِ المُـرذِلَةْ
وطُـيورُ غَـزَّةَ غـرَّدَت في عِــزَّةٍ
والفَجـرُ عانَقَ شَدوَها ما أجمَلَـهْ
ألـفَـتْ بـنـادِقُـنـا الحـياةَ رغـيدةً
فترنَّمَتْ فينا الكَرامَـةُ مُـذهِـلَــةْ
رتُّـلْ ولا تخشَ الـظلامَ وسِـربَــهُ
الأرضُ حُبلَى بالجنينِ الـمُـعـضِلَـةْ
واشدُد رِحـالَـكَ..إن فَـجـرَكَ قـادِمٌ
واشحَـذْ فؤادَك بـالكـتابِ ورتِّـلَـهْ
فغدًا ستَـلتَـئمُ الجراحُ ونَلتَقِــي
“والصَّفُّ” تُـتلى عِندَ بَدءِ الزَّلزَلَـةْ
————————
صبري مقلد
التعليقات مغلقة.