في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم الحلقة / 740 ” أبو سفيان صخر بن حرب”..”من رأس الشرك إلى الجهاد” -7

في جهاد الصحابة.. بقلم / مجدي سـالم
الحلقة / 740 ” أبو سفيان صخر بن حرب”..”من رأس الشرك إلى الجهاد” -7

تاسعا.. ننقل مقالا مبسطا في سيرة وترجمة عميد بني أمية..

تقول الأستاذة/ سحر محمد.. في موقع “مقال”..

أبو سفيان بن حرب.. أحد كبار قريش وأشرافها.. ثم أصبح بعد إسلامه من كبار الصحابة وهو والد معاوية بن أبي سفيان.. ووالد أم حبيبة -رضي الله عنها- زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وفي ترجمته أن أمه هي صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم.. وإخوته هما عمرو بن حرب الحارث بن حرب.. وأم جميل بنت حرب.. وأروي بنت حرب.. وكان يلقب بأبو سفيان وأبو حنظلة.. وزوجاته هن صفية بنت أبي العاص.. هند بنت عتبة.. زينب بنت نوفل.. إمامة بنت سفيان. عاتكة بنت أبي أزيهر.. صفية بنت أبي عمرو.. ولبابة بنت أبي العاص.. وكان يكره الإسلام بشدة.. فكيف تحول إليه وأسلم..

هو أبو سفيان بن حرب أبو سفيان بن حرب.. من كبار قريش وسادتها وكان لديه ثروة طائلة وتجارة.. وكان على رأس المعارضين للإسلام.. فكيف اعتنقه وأخلص له..

والقصة تبدأ حين كان الرسول صلى الله عليه وسلم.. في طريقه لفتح مكة.. في السنة الثامنة للهجرة. وكان ذلك بسبب نقض مكة لعهدها مع المدينة.. وقامت بمساندة قبيلة بني بكر. ضد قبيلة بني خزاعة التي أسلمت.. وبذلك نقض الهدنة التي كانت بين مكة والمسلمين.. وأثناء ذهابه تقابل مع عمه العباس بن عبد المطلب.. الذي ركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجه إلى مكة قاصداً أهلها ليقنعهم بطلب الأمان من رسول الله والدخول للإسلام.. وذلك لأنه كان قد أسلم حديثًا.. وكان يريد لأهل قريش الإسلام.. ولا يريد لهم الهلاك..

وقابل أبو سفيان في طريقه.. وأقنعه بدخول الإسلام وطلبه الأمان من رسول الله.. فلم يقبل أبو سفيان الإسلام بعد مقابلة رسول الله سريعاً.. بالرغم من خشيته القتل إذا رفض ذلك.. فقد كان من أسياد قريش وكبارها ورجلاً فطناً أميناً في قومه.. فحاول الرد على رسول الله بلطف دون القبول أو الرفض..

فقال العباس له: (ويلك أسلم.. واشهد.. أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قبل أن تضرب عُنقك) ..

فقام أبو سفيان بالدخول إلى الإسلام.. ونطق الشهادة لرسول الله عليه الصلاة والسلام.

قام به أبو سفيان بعد إسلامه بالدخول إلى مكة قبل جيش المسلمين.. فسبق أبو سيفان جيش المسلمين لدعوة الناس أن يلزموا منازلهم ليظلوا اّمنين..

لكن رغب بعض الصحابة بقتل بعض من الكفار لما كان منهم قبل الفتح.. وكان على رأس من نادي بذلك سعد بن عبادة الأنصاري.. وقال مقولته الشهيرة.. (اليوم يوم الملحمة.. اليوم تستحل الكعبة)..

عندما سمعه أبو سفيان.. ذهب إلي رسول الله.. لشدة خوفه.. وسأله عن وعده له بأمان أهل مكة..

فرد عليه صلى الله عليه وسلم.. “كذب سعد.. ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة.. ويوم تكسى فيه الكعبة”..

لما كان أبو سفيان.. رجلاً من سادة قريش وأشرافهم وكان ذلك سبب خوفه من دخول الإسلام.. وهو أن تدني شأنه إذا قام بذلك في قومه.. ولكن كافئه رسول الله عليه الصلاة والسلام – بدعوة من العباس – وجعله فخوراً لدخوله الإسلام عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم.. “من دخل دار أبي سفيان فهو اّمن.. ومن دخل المسجد فهو اّمن.. ومن أغلق بابه فهو اّمن”..
والسؤال.. لماذا كان العباس بن عبد المطلب عم رسول الله عليه الصلاة والسلام.. مهتما بدخوله الإسلام.. فهو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.. (57 ق ه-31 ه).. فهو من قرابته وقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقد بينا أنه كان قبل الإسلام كان من سادات قريش.. ثم أصبح بعد الإسلام من كبار الصحابة..

ونذكر في ترجمة أبي سفيان أنه كان والد من قام بتأسيس الدولة الأموية فيما بعد.. معاوية بن أبي سفيان..

كانت لديه قبل الإسلام ثروة هائلة وكان يعمل بالتجارة.. ولذلك عارض الإسلام.. ولذا فهو من تحول بقلفلة تجارة قريش قبيل غزوة بدر.. وقاد جيش المشركين في غزو أحد.. وثم قاد جيوش الأحزاب في غزوة الخندق.. وهو من أمر بحصار المدينة في ذلك الوقت.. ثم عقد هدنه وصلح الحديبية مع المسلمين.. بعد إسلامه أثناء فتح مكة.. أمن الرسول كل من يدخل منزله وبذلك قام برفعة شأنه.. وقام بتعيينه على ولاية نجران.. وقاد المسلمين في كثير من الغزوات والفتوحات.. منهم غزوة حنين والطائف وفي تلك الغزوة خسر أبو سفيان عينه الأولى بها. وخسر عينه الثانية في غزوة اليرموك.. فأصيب بالعمي.. وتوفاه الله في عام 31 هـ..
.. شكرا أ. سحر محمد.. وشكرا موقع “مقال”..
.. أراكم غدا إن شاء الله..
الصورة.. الجامع الأموي في الشام.. مؤشر على تغلغل بني أمية هناك..